اتهم سكان فلسطينيون مستوطنين يهودا بمهاجمة مسجد في الضفة الغربيةالمحتلة الثلاثاء واحراق ارضيته والكتابة بالعبرية على جدرانه. وقال درويش حاج محمد امام المسجد ان السكان الفلسطينيين في قرية المغير قاموا لصلاة الفجر فوجدوا الدخان يتصاعد من المسجد. وفي الداخل كان هناك اطار محترق أشعلت فيه النيران وأحرق البساط. وقال محمد ان هناك شعارات تثبت دون شك ان المستوطنين دخلوا المسجد وأحرقوه وذكر ان المهاجمين حطموا بعض النوافذ. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان مهاجمين يشتبه بأنهم مستوطنون اسرائيليون ألحقوا اضرارا بمسجد في الضفة. وذكر المتحدث ان المهاجمين كتبوا على الجدران كلمة "الثمن" وهي عبارة يستخدمها مستوطنون متشددون تعبيرا عن الانتقام من اي تحرك اسرائيلي ضد اي موقع استيطاني شيد دون تصريح حكومي. وهدمت السلطات الاسرائيلية احد المباني بموقع استيطاني في الضفة الغربية في الاسبوع الماضي قرب قرية المغير حيث يقع المسجد. وأثار الهجوم ادانة شديدة من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي ومن وزير الدفاع ايهود باراك. وقال نتنياهو في بيان "هذا عمل اجرامي القصد منه الاستفزاز. اسرائيل رائدة في احترام حرية العبادة وستعمل بحسم ضد كل من يضر هذا المبدأ." وقال باراك انه طلب من الجيش "استخدام كل السبل للامساك بالجناة" وأضاف ان هذا "العمل الاجرامي القصد منه هو... الاضرار بأي فرصة للعيش جنبا الى جنب في سلام." وقال متحدث باسم الشرطة ان التحقيق بدأ في قرية المغير الواقعة الى شمال شرقي رام الله. وعلى الرغم من تأييد حكومة نتنياهو المستوطنين اليهود في الضفة الغربية اتبعت سياسة ازالة بعض "المواقع" الاستيطانية او المستوطنات التي اقيمت دون تصريح. وأدى نزاع حول توسيع المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة الى انهيار محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في مارس اذار والتي أمل الزعماء الفلسطينيون طويلا في ان تؤدي الى اقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال محمود ضرغام رئيس ادارة المساجد في وزارة الاوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية ان المستوطنين هاجموا خمسة مساجد على الاقل في الضفة خلال الثمانية عشر شهرا المنصرمة. واتهم اسرائيل بالاخفاق في اجراء تحقيقات جادة في الهجمات السابقة. وخلال الهجمات السابقة احتجز بعض المستوطنين لاستجوابهم ثم افرج عنهم دون توجيه اتهامات. وقالت ليلى غنام محافظ محافظة رام الله معلقة على الهجوم "يعرفون ان هذا أكثر شيء يستفز الناس. يهاجمون الارض ويهاجمون الناس والان يهاجمون الاماكن المقدسة."