برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    محافظ كفر الشيخ يشهد الاحتفالات بعيد القيامة المجيد بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس    حملة لإزالة الإشغالات والمخالفات بمدينة 15 مايو    اقتصادية قناة السويس تستقبل نائب وزير التجارة الإندونيسى والوفد المرافق له    مركز تدريب هيئة الطاقة الذرية يتسلم شهادة الأيزو ISO 21001: 2018    الأزمة والحل، مصر تضع العالم أمام حقيقة الوضع في فلسطين (إنفوجراف)    مشادة كلوب نهاية مشوار صلاح مع ليفربول والرحيل للدوري السعودي؟    بى بى سى: حمزة يوسف يدرس الاستقالة من منصب رئيس وزراء اسكتلندا    أول قرار من جوميز عقب عودة الزمالك من غانا    جنوي يكتسح كالياري 3-0 في الدوري الإيطالي    ديلي ميل: أندية الدورى الإنجليزى تصوت على مشروع سقف الرواتب    «الشباب والرياضة» تتعاون مع اتصالات مصر لخدمة ذوي الهمم    حملات الداخلية تضبط 248 توك توك فى الإسكندرية و46 قضية تسول بجنوب سيناء    وزارة التعليم تعلن حاجتها لتعيين مدير لوحدة تحسين جودة التعليم الفنى    جنايات بنها تستأنف محاكمة المتهمين بحادث قطار طوخ بسماع مرافعة الدفاع    غلق مجزر دواجن وإعدام 15 كيلو أغذية وتحرير 29 محضر صحة في حملة بالإسكندرية    السجن 7 سنوات ل «سايس» قتل شابا في الجيزة    أمير الغناء العربي يتألق في احتفالية الأوبرا بعيد الربيع (صور)    نور النبوي يتعاقد علي «6 شهور»    أول مرة.. تدشين سينما المكفوفين فى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    شاب يتخلص من حياته بحبة الغلة في الوادي الجديد    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية للكشف على أهالى "أم عزام" بالإسماعيلية اليوم    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة بقنا    "متتهورش".. تامر حسني يوجه رسالة للمقبلين على الزواج    هل الاحتفال بيوم شم النسيم له أصول أو عقائد مخالفة للإسلام؟.. الإفتاء توضح    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    غدا.. محاكمة المتهم بدهس فتاة بمنطقة التجمع الخامس    خاص | بعد توصيات الرئيس السيسي بشأن تخصصات المستقبل.. صدى البلد ينشر إستراتيجية التعليم العالي للتطبيق    بعد الدعاوى ضد أسترازينيكا.. المصل واللقاح: لقاحات كورونا آمنة.. ندعو الناس لعدم القلق    رئيس جامعة كفر الشيخ يهنئ وزير الرياضة لحصول المنتخب البارالمبي على 8 ميداليات في بطولة مراكش    إحالة المتهم بهتك عرض طفلة سودانية وقتلها للمحاكمة الجنائية    بتوجيهات شيخ الأزهر.. انطلاق القافلة «السَّابعة» لبيت الزكاة والصدقات لإغاثة غزة    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    «قناع بلون السماء» كسر قيود الأسر بالقلم    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    "محظوظ بوجودي معكم".. محمد رمضان يرد على تصريحات المخرج خالد دياب    حدث في 8 ساعات|مدبولي: استضافة اللاجئين تكلفنا 10 مليارات دولار.. وبدء موسم العمرة الجديد في هذا الموعد    مصراوي يوضح.. هل يحصل الأهلي على 3 مليارات جنيه من فيفا؟    بخطوات بسيطة.. طريقة تحضير بسكويت القهوة سريعة الذوبان    المحرصاوي يوجه الشكر لمؤسسة أبو العينين الخيرية لرعايتها مسابقة القرآن الكريم    تعرف على أفضل الأدعية والأعمال المستحبة خلال شهر شوال    برج الحوت.. حظك اليوم الإثنين 29 أبريل: ارتقِ بصحتك    مطار مرسى علم الدولى يستقبل اليوم 11 رحلة طيران دولية أوروبية    جامعة مساتشوستس ترفض إنهاء علاقاتها بالاحتلال وتدعو الطلاب لفض اعتصامهم فورا    غزة تحت الأنقاض.. الأمم المتحدة: عدوان إسرائيل على القطاع خلف أكثر من 37 مليون طن من الركام ودمر الطريق الساحلى.. ومسئول أممي: إزالة الأنقاض تستغرق 14 عاما ب750 ألف يوم عمل ونحذر من أسلحة غير منفجرة بين الحطام    الهند.. مخاوف من انهيار جليدي جراء هطول أمطار غزيرة    تردد قنوات الاطفال 2024.. "توم وجيري وكراميش وطيور الجنة وميكي"    أمريكا تهدد بقاء كريستيانو رونالدو بالدوري السعودي    لتطوير المترو.. «الوزير» يبحث إنشاء مصنعين في برج العرب    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    وزيرة التضامن تستعرض تقريرًا عن أنشطة «ال30 وحدة» بالجامعات الحكومية والخاصة (تفاصيل)    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    رئيس جهاز حدائق العاصمة يتفقد وحدات "سكن لكل المصريين" ومشروعات المرافق    مصطفى مدبولي: مصر قدمت أكثر من 85% من المساعدات لقطاع غزة    تراجع أسعار الذهب عالميا وسط تبدد أمال خفض الفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 31 - 05 - 2011


الثلاثاء 31/5/2011
رشا مجدى : مشاهدينا الكرام أهلا بكم وحلقة جديدة من اتجاهات اسمحوا لنا حلقتنا النهاردة تقيل شوية ومهم وهقول فى بداية الحلقة بعض الأرقام وياريت عزيزى المشاهد تركز فى الأرقام دى لإنها هنبتدى نتكلم الأرقام دى كان تأثيرها إيه فى حياتنا من بين 55 مادة فى الدستور المصرى السابق كانت بتتضمن صلاحيات أو سلطات رئيس الجمهورية اختص لوحده تقريبا بنحو 30 مادة بنسبة تقترب من 65 % من إجمالى المواد التى كانت تحتوى على سلطات ومهام واختصاصات ترك للسلطة التشريعية بمجلسيها يعنى أنا بتكلم عن الشعب والشورى 14 صلاحية فقط بنسبة 25 % مع سيطرة رئيس الدولة من خلال موقعه الرياسى والحزبى فهو كان فعلا بيسيطر عمليا على 88 % من إجمالى السلطات اللى بينظمها الدستور دائما بنقول السلطة المطلقة مفسدة مطلقة احنا 30 سنة ما بين تزوير فاضح لإرادة الشعب احتكر خلالها الرئيس السابق كافة السلطات بالرغم من إن ( أ ) ، ( ب ) ديمقراطية هى إن يكون فيه فصل بين السلطات وإن تكون له صلاحيات محددة هذه الصلاحيات تتكامل وتتناغم مع مؤسسات دولة قوية بتمنع الانفراد وتسمح بتصحيح الأخطاء الرئيس مبارك أعاد انتخاب نفسه فى استفتاءات خلينى أقول إنها كانت صورية دة كان فى أعوام 87 ، 93 ، 99 وفى انتخابات وصفت بالمزورة عام 2005 الرئيس السابق مبارك لم يكن يتصور يوما إن شعبه سيثور ضده ويجبره إنه يترك الحكم .
فاصل
عبارة عن لقطات من ثورة 25 يناير
رشا مجدى : زى ما شفنا فى البرومو ده إن بثورة الشعب المصرى تفجرت قضية سلطات الرئيس الواسعة نظام الحكم بشكل كامل واللافت للانتباه هو بعد الثورة كانت هناك ظاهرة كثرة عدد مرشحى الرياسة مع العدد الكبير ده ازدادت علامات الاستفهام هنختار مين ؟ يا ترى الرئيس القادم هتكون مواصفاته إيه ؟ إيه المعايير اللى هنختار على أساسها ولو غيرنا السؤال وحبينا نحطه بصيغة ثانية احنا عايزين إيه من الرئيس القادم ؟ إيه الأسباب والمبررات اللى هتخلينا ندى له أصواتنا ؟ عشان يكون الرئيس القادم ، الرئيس القادم من يكون ؟ ده عنوان حلقتنا فى اتجاهات نتابع بعد ما نشوف هذا التقرير بعد ما نتابع ماذا يريد المصريون من رئيسهم القادم ؟
فاصل تقريرى
إحدى المواطنات : أحب طبعا إن الرئيس القادم يبص للبلد ويبص للناس التعبانة مش يبص لفئات معينة لإن البلد أساسا تعبانة فيها الفقراء أكثر من المبسوطين .
مواطن مصرى : إنه يكون حاسس بظروف الناس وبالعيشة بتاعتهم يعنى دلوقتى الشعب تعبان والبلد أصلا لازم يمسك رئيس جمهورية النهاردة يكون حاسس بظروف الناس سواء الموظف البسيط أو اللى إمكانياته النهاردة تقدر تعيش بيت .
مواطن مصرى آخر : الأمن والأمان بس أمن وأمان البلد بس احنا عايشين فى فوضى كل حاجة فوضى .
مواطن مصرى ثالث : احنا عايزين من الرئيس اللى جاى إنه يهتم بالشباب فى الفترة اللى جاية دى يعنى الشباب اللى تقدر تعمل حاجة للبلد فى الفترة اللى جاية دية زى ما انت شفت الشباب هى اللى غيرت البلد دية .
مواطن رابع : يخاف الله ويعمل لصالح البلد .
مواطن خامس : يتقى الله فى الشباب اللى موجود .
مواطن سادس : عايزين واحد من الشعب محترم يشوف ظلمة الشعب ده ما ينفعش عايزين واحد محترم .
مواطنة مصرية : والدنيا تبقى فى أمان عشان عيالنا كمان يعيشوا فى أمان .
مواطن سابع : عدالة التوزيع على مستوى الجمهورية اللى فى الواحات ياخد حقه زى اللى فى القاهرة .
مواطن ثامن : البحث العلمى النهاردة بقى مهمل خالص مفيش أمن ولا فيه أمان ولا فيه أى حاجة خالص .
مواطن تاسع : يدينا أمان ، يدينا استقرار ، يدينا عيشة حلوة يدينا حاجة أحسن .
رشا مجدى : مشاهدينا الكرام اسمحوا لنا نرحب بضيفينا فى حلقة الليلة معنا الكاتب الصحفى الأستاذ صلاح عيسى أهلا بك ، معنا الكاتب والباحث السياسى الأستاذ الدكتور عمار على حسن ، أستاذ صلاح خلينى ابتدى من ساعة ما قيل إن هيبقى فيه انتخابات رئاسية عدد مرشحى الرياسة أنا مش فاكرة عددهم وصل لأد إيه يعنى هل ده نتيجة إن احنا بقى لنا 30 سنة من الجمود وتزوير إرادة ناخبين من أن هناك نائب وهو يأتى رئيس ؟
أ / صلاح عيسى : يعنى ده ممكن يكون سبب لكن بشكل عام حتى فى انتخابات 2005 اللى كان مفهوم مين اللى كان هيفوز فيها برضه كان فيه هذا العدد الكبير جدا الذين أعلنوا نيتهم للترشيح ثم صفصفوا على 10 منهم الرئيس السابق ودول اللى خاضوا الانتخابات فكرة كل ما يكون فيه انتخابات أن تظهر أسماء كبيرة ربما المرة دى فيه عدد كبير منهم تشعرين إن فيه عدد ملحوظ منهم لديه جدية ورغبة حقيقية فى الترشيح .
رشا مجدى : هو 2005 ما كانش فيها جدية قوى يعنى حسينا إن الأسماء مجرد ملو عدد يعنى اسمح لى أقولها يعنى .
أ / صلاح عيسى : آه ما أنا بقول الفرق كبير بس برضه العدد كان كبير هنا وعلى فكرة من قبل ما يقرر فكرة الانتخابات الرئاسية وأيام ما كان فيه استفتاءات وبتاع فيه ناس أصرت على إنها تقدم نفسها للترشيح وتخش على أساس إنها تاخد تزكية ثلث أعضاء مجلس الشعب لشأنها فى ذلك برغم إدراكهم إن العملية كلها شكلية وإنها مضمونة لكن بشكل عام على أى الأحوال هذه الظاهرة طيبة وعلينا إن احنا نرحب بها ونتمنى إن كل من يخوضون المنافسة بشكل جدى ، عدد ملحوظ بحيث إن احنا يتاح لنا إن احنا نختار ما نبقاش مضطرين إلى أن نختار واحد لإن ده أحسن الوحشين أو غيرها يعنى أن يكون أسماء لها وزن ومحل ثقة ولها جماهيرية
رشا مجدى : مع برنامج .
أ / صلاح عيسى : ولها برنامج
رشا مجدى : آه أعتقد إن لازم يكون لها برنامج .
أ / صلاح عيسى : طبعا مفيش شك فى ذلك .
رشا مجدى : طب دكتور عمار يعنى اسمح لى أسأل صناعة الفرعون من الذى يصنع الفرعون ؟
د / عمار على : يعنى القريحة الشعبية وضحت ده بما لا لبس فيه "يا فرعون مين فرعنك قال ما لقتش حد يلمنى " .
رشا مجدى : احنا السبب ؟ يعنى عايز تقول لى احنا السبب ؟
د / عمار على : هقول لحضرتك حاجة يعنى هذا البلد الذى عرف مجلس شورى النواب سنة 1861 وهذا البلد الذى عرف أول ثورة فى تاريخ الإنسانية قبل الميلاد أيام بيب الثانى وهذا البلد الذى صار فيه الفلاح الفصيح بيشكو إلى الفرعون ظلم أحد ولاده وهذا البلد اللى صنع حبات شعبية لا حصر لها 19 و 35 و 46 و 72 الاحتلال الفرنسى لايمكن أن يقال أنه صنع الفرعون على مستوى الثقافة السياسية المصرية مرت بثلاث مراحل : مرحلة تأهيل الحاكم التى كانت فى مصر القديمة وكان ينظر من ناحية دينية وبمباركة الكهنة للحاكم باعتباره فوق البشر لدرجة أن متون الأهرام وبعض المكتوب على جدران المعابد القديمة كان يرى أن الحاكم حتى فى الآخرة سيكون له وضع مختلف غيرالرعية وغير البشر ، فى المرحلة المسيحية 6 قرون من المسيحية انتقل الأمر من التأهيل إلى الترجيل مجرد ترجيل الحاكم ، مع دخول الإسلام وضع روابط العلاقة بين الراعى والرعية ونظر إلى الراعى باعتباره شخص يتلقى البيعة من الرعية فسد الحكم لكن ظل على مستوى النص ومستوى العقد الاجتماعى الذى يحكم العلاقة بين الطرفين أن الحاكم ليس إناءً بأى حال من الأحوال تمردات وخروج وأشياء من هذا القبيل لحد ما وصل مع الجماعات الإسلامية الحديثة إلى تكفير الحاكم فلا أستطيع على الإطلاق أن أستسلم للمقولات القديمة التى تحدثت عن الفرعون الإله على ضفاف النيل هذه المسألة تغيرت كثيرا وبعض الكتابات اللى كانت تكتب فى العقد الأخير وكان بيروجها بعض مثقفوا السلطة حوالين استعارة نظرية الفرعون الإله أنا أقول لهم أن أشياء كثيرة قد جرت فى النهضة ربما هناك صلاحيات دستورية واسعة زى ما انتى حضرتك قلتى احتكار للسلطة ضغط شديد للرأى العام ، قتل المؤسسات اللى ممكن تعمل توازن بين الحاكم والمحكوم أو تجعل المجتمع حاضرا فى وجه الحاكم كل هذا قد حدث وجدنا طاغية لكن مبارك لم يكن مقدسا لم يكن فرعونا كما فى مخيلتى ومخيلة المتحملقين حوله بدليل أن المصريين نزلوا فى 2005 فى حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير بيقولوا له إرحل ربع قرن كفاية عليك فأنا لا أريد أن استسلم لهذه المقولة لكن وانتى حضرتك بتقدمى البرنامج اتكلمتى عن الدستور صناعة الحاكم المستبد ..
رشا مجدى : أنا هاجى عند الحق يعنى احنا طلعنا إنه مش فرعون خليك معانا يا أستاذ صلاح فى الحتة دى هل الحاكم المستبد نتيجة لخنوعنا ؟ يعنى هل احنا سبب كبير إن 30 سنة الشعب خانع وساكت وراضى باللى عنده وخلاص ؟
د/عمار على : مين قال شوف حضرتك التقارير اللى طلعتها منظمات حقوق الإنسان لما تتكلم عن 2500 احتجاج فى الفترة المتراوحة بين 2004 يعنى قبل انتخابات الرئاسة 2005 وحتى 2010 عشرات الحالات لقطع طرق ومهاجمة أقسام شرطة والاعتراض على إفراط البوليس فى العنف والقهر والذل حالات كثيرة من الاعتراض لكن كانت تتم فى جزر منعزلة لإن مصر افتقدت إلى المؤسسة التى تستطيع أن تقود الشعب وده اللى عمله مبارك إنه أمات السياسة أى رمز سواء شخص أو مؤسسة كان يظهر كان يتم القضاء عليه فأنا عايز أقول لك صناعة المستبد تبدأ أولا بالنصوص الدستور اللى جاى لو احتفظ بنفس الصلاحيات يبقى احنا هنستمر
رشا مجدى : احنا هنستأذن إن احنا نرفع آذان العشاء ثم نعود فنستكمل الحوار
فاصل
رشا مجدى : نحييكم من جديد مع اتجاهات والرئيس القادم من يكون ، أستاذ صلاح السلطة المطلقة مفسدة مطلقة احنا وصلنا إن النصوص هى المهمة يعنى إزاى نضمن إن احنا الفترة القادمة أو الحكم القادم لا نصل إلى هذه المرحلة مرة أخرى ؟
أ /صلاح عيسى : يعنى أنا عايز بس أضيف للى قاله الدكتور عمار فيما يتعلق من الممكن البيئة السياسية تخلق فئات اجتماعية وطوائف فكرية وسياسية تحول كل واحد حتى فى الإنسان العادى الذى يرغب فى أن يكون ديكتاتور إلى ديكتاتور وأنا ملاحظ فى العصر الجمهورى مثلا عندنا الرؤساء الثلاثة : عبد الناصر والسادات ومبارك بدؤوا كانوا هاديين جدا ومنظرهم العام إنهم طيبين جدا وأفرجوا عن المعتقلين السياسيين ولغوا البوليس السياسى وقالوا مفيش تصنت على التليفونات واستقبلوا المساجين السياسيين فى قصر العروبة وكل هذه الأمور ...
رشا مجدى : حضرتك كنت منهم .
أ /صلاح عيسى : يعنى ، لكن بعد شوية أنا أتذكر المرحوم محمد عبد السلام الزيات وده كان أحد المقربين جدا من الرئيس السادات أيام ما كان نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة وبعد سنتين من الرئاسة قال لى أنا السيدة جيهان السادات جاءت وقالت لى والنبى يا محمد ، كان قريب منهم جدا ، لو حد قال حاجة وحشة بنعملها لو بلغك إن احنا غلطنا فى حاجة و الناس بتقول إن احنا غلطنا فى حاجة خصيمك النبى لتيجى تسألنا تقول لى عشان احنا مش عايزين نغلط فى الأغلاط التى كانت تعتقد إنها وقعت فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر وهكذا فبنيجى فى مرحلة كده من المراحل ثم تبدأ بقى تتكون طبقات اجتماعية لها مصلحة فى إن الحياة تكون لهم ديكتاتور يتكون مجموعة سميتها أنا مرة رابطة صناع الطغاة التى تبالغ فى مدح الحاكم وتبالغ فى إنه أعلم الناس وأحكم الناس والرجل الذى لم تلده ولادة ومصر وُلِدَتْ يوم وُلِدْتَ بتخلق مناخ عام بتخلى هذا الحاكم يتحول حتى لو لم يكن هو فى البداية راغبا إلى ديكتاتور فده عامل مهم جدا وعطفا على السؤال اللى حضرتك تفضلتى به هذا العامل هو أول العوامل التى ينبغى إن احنا نحذر فيها لإننا نحن المسئولين عنه نحن المسئولون عن هذه الظاهرة وعن نشوء هذه الطبقة من الذين احترفوا مهنة تحويل الحاكم إلى فرعون وتحويله من بنى آدم إلى طاغية ، الجانب الثانى فيما يتعلق بالنصوص ؛ النصوص لم يكن هناك فئات اجتماعية وتنظيمات سياسية تحملها وتتمسك بها وتمارسها فستصبح لا قيمة لها الدستور المصرى الحالى واللى قبله وكل هذه الدساتير كان فيها دائما مواد تحفظ الحريات العامة وتدافع عن حرية الرأى والصحافة كل هذه الحاجات لكن بشكل عملى إما أن تجمد وإما يعصف بها ولا تجد من يغضب للعصف بها بالقدر الكافى .
رشا مجدى : من يغضب دى مهمة يعنى احنا الدستور اتفتح كذا مرة .
أ/ صلاح عيسى : كان فيه غاضبين ولكن ما كانش فيه ...
رشا مجدى : كان صوتهم خافت معلش .
أ/ صلاح عيسى : لا هم صوتهم مش خافت هم الرافعة اللى تجعل صوتهم عالى ما كانتش موجودة الحقيقة كل الكلام الذى قيل فى 25 يناير وما بعده كان يقال هناك لكن كان يقوله 10 ، 20 ، 100 ، 200 ، 300 ، 500 يتلف عليهم الأمن المركزى محدش يسمع صوتهم لكن لما يتملى ميدان التحرير بناس بتقول هذا الكلام الموازنة تتغير يبقى دى إشكالية تتعلق بمسئولية الشعب على إنه يعود مرة أخرى إلى ساحة العمل السياسيى يعمل فى جماعات منظمة بآراء واضحة ورؤى صافية بأنه يريد أن يكون حرا وأن يحكم نفسه بنفسه آنذاك يعنى لن نصنع ديكتاتورًا جديدً بإذن الله .
رشا مجدى : الدستور وبناء المؤسسات أعتقد احنا حطينا إيدينا أعتقد دى عوامل مهمة جدا إن احنا يبقى عندنا حاكم ديمقراطى حقيقى احنا معانا دلوقتى الشاعرة إيمان البكرى مساء الخير
أ / إيمان البكرى : مساء الخير يا أستاذة رشا ازيك ؟
رشا مجدى : أهلا بك يا فندم
أ/ إيمان البكرى : أهلا وسهلا بمسى على الدكتور عمار والأستاذ صلاح عيسى وبشكرهم على مقالاتهم التنويرية النابضة بأحلام الشعب المصرى وبهنيهم على دورهم الجميل الرائع .
رشا مجدى : الله يخليكى حضرتك يا أستاذة إيمان لكى رأى فى الرئيس القادم من خلال قصيدة كتبتيها مؤخرا مضبوط ؟
أ/إيمان البكرى : أيوة هى القصيدة اسمها هو ده هى بتعكس الارتباك اللى موجود فى حياتنا السياسية اللى موجود دلوقتى وفى اختيار الرئيس إن كل الناس والشعب من فصيلة المواطن البسيط متخوف من كل الاتجاهات عايز القصيدة فيها مواضع اختلاف ومواضع اتفاق التى يجتمع عليها الشعب كله .
رشا مجدى : طب ينفع نسمعها يا أستاذة إيمان ينفع تقوليها لنا ؟
أ/ إيمان البكرى : آه بتقول :
أنا من معاميع أعماقى يا مصر معاكى بقول يا معين
نختار صح المرة دى وقولوا معايا يا رب آمين
عايزين بالعقل نفكر لازم نعرف نختار مين
ويا صاحب العقل أمانة تقولى بتركن عقلك فين
عايزين ريس متسيط عنده شهادة بحسن السير
وكريم ورحيم وبعقل كبير وصاحب أخلاق وضمير
ويجيب إقرار من الثوار بأنه عمره ما طال وما زارش مطار وما كانش حمار
ويكره الاستقرار وياريت كتالوجه يكون فيه لوجو حماية وزر أمان
ومعاه تحطين وسنود تحذير من عايشة قاعيد وكمال إنسان يكون مصراوى ومش برانى ما نعرفوش يرطن وياية تريانى لاوندى ودانى ما تفهمهوش عايزينه لطيف وسياسى حكيم له هيبة بتملى العين مش هنجورى ولا ديكورى وبيتلون ع الوشين ما يكونش غشيم متعافى ودين ييجى ع الهيفا يدق ولا من مركب هيلا ياللا واللى يحب المولى يزق ويكون بناء رسام وأعظم خطاط وما هوش شفاط عفريت عقرب لهاط وياريته يكون شبعانجى ومش طمعانجى مش فلسنجى يفلسنا وننزل مع بعض عياط ويكون حقانجى عصامجى برينجى بعقل إدارجى سليم
مش واد كلامنجى حوارجى حلانجى ابن اخت نظامجى قديم ما يكونش ثوارجى ويعمل خطة لوقف الحال ولا إخوانجى وعلامنجى يجيب لا مؤاخذة يميننا شمال
فلسنجى بلاش ولا ينفعناش ننوس على وشه معاش فرض إن عاش لو عاش هيجي لنا رعاش وهندخل ع الإنعاش ويكون عزابنجى ومقطوع لبلدنا الغراء ولا له عيل ولا تيل ولا متشحتف إسمه علاء ولا شجرة در تعاد وتقر فى ودنه صباح ومساء ولا قرطة قونطة تحطه فى وارطة ويتورط بغباء عايزينه فصيح فهلانجى صريح تتبدل به الحال ولا عنده شريف ولا بخت نظيف ولا عزمى ولا استهبال ولا عز فى عز جنابه يجيب له اصحابه السو الدون ولا شيخ منصر يفتى له ويقول سيبك يا سرور بغباوة يفك يعك يلكلك فى الدستور ينده لموافى يوافى حبيب يكشف له عن المستور ولا عنده شباب حارسينه كلاب ينهشوا فى البنى آدمين لا طويل الناب ولا سبع الغاب من بخ نقول له آمين ما يكونش جبلة سئيل وما عندوش دم ويفلسع لما نقول له كفاية زهقنا يا عم ونعارفه بكل أمانة حسابه معانا هيبقى عسير لو هبش ضبش راح نطلع له من التحرير حادى بادى يا هادى يا ربى تخلى الجاى أحسن بكثير من 30 سنة فيصنا بجد تعبنا ومش ناقصين وقالوا لنا زمان كتير أمثال وحكم معناها عويص اللى بيختار حكامه عيال يستحمل بقى توريث .
رشا مجدى : الله يا أستاذة إيمان احنا بنشكرك شكرا جزيلا وانتى جاوبتى على أجزاء كثيرة فى الحلقة دى تتغنى فعلا احنا بنشكرك جدا .
د / عمار على : ودى بتحدد اتجاهات الرأى العام حيال الرئيس القادم .
رشا مجدى : هى الصراحة الأستاذة إيمان جمعت فيها كل الأطياف وكل الأسامى وكل حاجة بنشكرك شكرا جزيلا يا أستاذة إيمان يعنى بعد اللى سمعناه ده أنا عايزة أنقل وجهة نظر الولايات المتحدة بقى يعنى عندنا فى أبريل الماضى مجلة التايم الأمريكية اختارت إن وائل غنيم من أكثر 100 شخصية لها تأثير فى العالم آخر حاجة شفناها إن الرئيس الأمريكى أوباما قال إن هو عايز إن وائل غنيم رئيس مصر القادم ده تحديد بقى وللا ده إيه ؟
د / عمار على : لا أنا عايز بس أبنى جزء قبل ما أجاوب على سؤالك على اللى قاله الأستاذ صلاح عيسى هو يجب حتى نمنع ظاهرة الحاكم المستبد نعمل حاجتين الحاجة الأولى هى العقد الاجتماعى بين الناس وبين السلطة
رشا مجدى : الدستور ؟
د/ عمار على : العقد الاجتماعى أشمل من الدستور العقد الاجتماعى وبعدين فلسفة الدستور وبعدين الدستور والمسألة لا تقتصر عند حد النصوص لأن النصوص إن لم تجد قوى تدافع عنها وتطالب بها وتحميها هذه النصوص تسرق ويمكن أن تأول لصالح الطرف الأقوى الذى لديه القدرة أهم حاجة احنا لازم ندخل عليها بعد 25 يناير بناء المؤسسات الاجتماعية المستقلة ؛ اتحاد عمال مستقل يعبر عن العمال ، اتحاد فلاحين مستقل يعبر عن الفلاحين ، نقابات مستقلة ومتعددة روافع وروابط مهنية ، طوائف حرفية ومؤسسات اجتماعية ومجتمع مدنى وأهلى مستقل هذا هو الذى يضمن الحرية لكن طبعا قبل كل ذلك أحزاب سياسية قوية هذه هى الضمانات الأساسية والروافع المهمة للحرية ولضمان تأويل النصوص لصالح المجتمع وليس لصالح السلطة ، أما بالنسبة لسؤالك هو شئ يدعو أولا أنا قلت من أول يوم ؛ يوم 25 يناير هذه الثورة انتقلت فى ساعتها الأولى من الفيس بوك إلى الناس بوك كان فى ميدان التحرير وكنا موجودين ناس لا فيس بوك ولا غيره بمعنى قد تطلق الشرارة لكن لو لم يكن الشعب المصرى مهيئا لثورة ما كان يمكن لها أن تقوم وأنا عايز أقول لحضرتك شئ ليس سرًا الثورة فى السويس كانت متقدم 3 خطوات عن الثورة فى القاهرة وعايز أقول لحضرتك شيئا ليس سرًا 25 بعد ضرب الميدان 1 إلا ثلث وضرب الشباب فى الشوارع والدخول فى معارك مع البوليس حصلت هذه المعارك ثانى يوم 26 بعد القبض على 1200 واحد فى وسط القاهرة يوم 27 اقتصرت على نقابة المحامين وضربت بالغاز ليلا الغازات المسيلة للدموع يوم 28 نزل الشعب المصرى قهر ألف وواحد واثنين من عشرة مليون عسكرى وبوليس كان ناقصهم بس طيارات ودبابات عشان يبقوا جيش كامل مدرب تدريب كامل وكانت قوة البوليس مهيأة لتوريث جمال مبارك والدفاع عن هذا التوريث الشعب المصرى هو الذى انتصر وهو الذى يختار رئيسه لكن كلام أوباما فيه بس جزئية تؤخذ فى الاعتبار إن الراجل بيقول هذا شاب بغض النظر عن وائل غنيم أو غير وائل غنيم يعنى الشباب جزء كبير جدا من تركيبة المجتمع المصرى الآن أعمار ما بين ال17 وال45 النسبة الأغلب فأنا لما أجد وزارة ليس فيها شباب ومحافظين ليس فيهم شباب والمتقدمين للعمل السياسى ليس فيهم شباب فهذا أمر يدعو ليس فقط للحزن إنما أيضا للسخرية وألاقى رئيس أمريكا ورئيس وزراء بريطانيا فى الأربعينات من عمرهم فهذه هى اللافتة التى وضع أوباما عليها لكن فيما يخص وائل غنيم نحن نعرف كيف تسرب وكيف تسربت الأضواء ولا يمكن على الإطلاق أن تنكر فترة التخمر الثورى اللى شارك فيها ناس كثير جدا كتاب ومثقفين وحلقات اجتماعية واللى بدأت فى وجهة نظرى وحسب النظريات اللى أنا اتعلمتها فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من سنة 94 فى بداية الفترة الثالثة لمبارك لما كتب حلمى مراد أول مقال فى صحيفة الشعب يسائل جمال وعلاء من أين لكما هذا ؟
رشا مجدى : أنا هاخد بقى من النقطة دى من قبل من أين لكما هذا حضرتك ذكرت التوريث يعنى أستاذ صلاح يعنى كل الاتهامات موجهة للرئيس السابق حسنى مبارك بإن ما حدث والفساد فى الحياة السياسية فى مصر بدأ منذ مشروع التوريث ازاى ؟
أ / صلاح عيسى : أنا أعتقد إن الرئيس السابق مبارك محتاج إلى دراسة أعمق شوية من اللحظات الانفعالية التى نحلم بها الآن لسة النهاردة أنا قارئ دراسة حد ناشرها عندى فى جريدة القاهرة عاملينها اثنين يساريين أمريكيين فكانوا بيتحدثوا عن تركيبة لجنة السياسات لإن تركيبة لجنة السياسات حدث فيها مجموعة من المثقفين الليبراليين ذوى الصلة بالمنظمات الاقتصادية الدولية ومجموعة من رجال الأعمال الفاسدين الذين كانوا يسعون للاحتكار ويزاوجون كما شاع فى السنوات الأخيرة ما بين فكرة المال والسلطة وإن هذه التركيبة فى خلال ال5 سنوات اللى فاتت تواكبت مع حاجتين أساسيتين الحاجة الأولى إن العقد الاجتماعى اللى كان معمول ، أيام عبد الناصر كان فيه عقد اجتماعى غير مكتوب بس هو كده احنا نعمل لكم خدمات اجتماعية وشوية عدل اجتماعى يعنى ما نسميه نحن ديمقراطية اجتماعية ما بين قوسين وانتوا تتنازلوا عن حكاية الديمقراطية السياسية تاكلوا وللا تتكلموا عايزين تتكلموا مفيش أكل عايزين يعنى تاكلوا اسكتوا ما لكوش دعوة احنا بنعمل إيه احنا مرتبينها احنا هذا عقد اجتماعى كان قائم هذا العقد بدأ يتآكل تدريجيا فى عهد السادات ثم تواصل هذا التآكل فى عهد مبارك وحين طبقا لما تقوله هذه الدراسة وحين اقتنع النظام المصرى فى عهد الرئيس السابق مبارك بإنه أسكت المعارضة ظن أن الشعب المصرى شعب هيقبل أى حاجة ساكت على كل حاجة بدأ النهب والقهر اللى كان موجود ومصوب فى عهد الرئيس السادات وفى عهد الرئيس عبد الناصر مصوب تجاه شخص باسمه أو تيار باسمه أصبح قهر منفرد طال الجميع اللى بيشتغل فى السياسة مع اللى ما بيشتغلش فى السياسة ، اللى بيروح قسم الشرطة واللى ما بيروحش قسم الشرطة فحدث نوع من القهر المنفرد زائد انهيار العقد الاجتماعى الذى كان قائما فى عهد عبد الناصر وإضافة إلى ذلك هذا التكتل من الاحتكاريين الفاسدين الذين توهموا إن المصريين لا تحتاج اعتبار وإنهم كلهم شوية مثقفين كده ومسيرات احتجاجية وبتاع مش عارف إيه وحاجات من دى أدهم 100 مرة أمن مركزى أحاصرهم مطرح ما هم وافقين وخلاص فاحنا أدام ظاهرة ، ظاهرة عهد مبارك عايز تأمل كثير جدا عشان نقدر نشوف مجمل الأسباب التى أدت إلى هذا الانهيار الذى لم يكن يتوقعه أحد حتى الذين قاموا بالثورة لم يكن أحد يتوقع أن النظام أنا فاكر حد من زملاءنا السياسيين أنا ما كنتش متصور إن ده نظام كارتونى إلى هذه الدرجة وإن قوات القهر زى ما قال الدكتور عمار كده هتنهار فى 15 ساعة وللا حاجة يوم من الإجهاد هتنهار مرة واحدة .
رشا مجدى : هى كانت المفاجأة كمان يا أستاذ صلاح يعنى مثلا أن هقول لك علينا احنا كإعلام إن احنا دولة المؤسسات دولة المؤسسات وفجأة هذه الدولة يعنى مثلا ثورة تونس 28 يوم احنا ما قعدناش 18 يوم هذه المؤسسات تهلكت مرة واحدة يعنى ما كانش فيه ترابط حتى ما بين هذه المؤسسات هو ده كان الغريب حضرتك عاوز تقول حاجة بس ناخد التليفون من أستاذ منتصر الزيات مساء الخير يا فندم .
أ/ منتصر الزيات : أهلا وسهلا مساء الخير .
رشا مجدى : حضرتك لو متابع حوارنا احنا بنتكلم عن الرئيس القادم فى رأيك الرئيس القادم ما هى مواصفاته أو ماذا يريد الشعب من الرئيس القادم ؟
أ /منتصر الزيات : هو الرئيس القادم يعنى الشعب يريد الكثير من الرئيس القادم الحقيقة ومصر على مدى العقود اللى فاتت الماضية أراد البعض أن يسحرها يعنى يسحروها بشكل ما ينفعش مفيش حد صالح زى ما بيقول الأستاذ صلاح دلوقتى نفس المعنى تقريبا فالشعب المصرى عاوز من الرئيس القادم الكثير الحقيقة الرئيس القادم ده أكيد هيبقى انتقالى يعنى لازم لإنه هيتحمل ما لم يتحمله رئيس من قبل ولا من بعد لإن زى ما احنا شايفين الحالة اللى احنا فيها يعنى ده بعد القهر والاستبداد اللى ورثناه كابر عن كابر الشعب عاوز من الرئيس القادم أهم حاجة أن يمدن الحياة السياسية بعد حياة عسكرية أو بعد رئيس عسكرى منذ ثورة 23 يوليو حتى الآن فأكيد الشعب المصرى محتاج من الرئيس القادم أن يمدينه أن يجعله أن يكون مدنيا و أن تكون الحياة السياسية مدنية وأن نألف مرة أخرى من قبل طبعا أجيال التى لم تعش قبل 23 يوليو الناس عاشت فى القهر الاثنين احنا محتاجين نعيش حياة مدنية فده أهم شئ ألا ينقلب الرئيس القادم على الحياة المدنية .
رشا مجدى : أستاذ منتصر احنا بنشكرك على هذه المداخلة دكتور عمار يعنى التداخل بين الدولة والرياسة والتداخل ما بين الحزب الحاكم ومسئولياته وتدخل أدى بشكل خلينى أقول خصخصة كل مؤسسات الدولة وكل أجهزتها فى خدمة الحزب الحاكم ازاى نقدر نمنع ده ؟
د/عمار على : نمرة واحد فى النصوص ، نمرة اثنين فى التكوينات والتشكيلات الاجتماعية يعنى النظام السياسى المصرى كان عبارة عن هرم مقلوب يقف على سنه وسنه هو رئيس الجمهورية والكل يلحق برئيس الجمهورية إذا خطب رئيس الجمهورية بغض النظر عمن كتب له هذا الخطاب يتحول هذا الخطاب إلى خطة عمل وتعقد الاجتماعات التى تأخذ هذا الخطاب ليصوروه للناس باعتباره استراتيجية العمل المقبل لا تدار الدولة بهذه الطريقة وأنا لا أريد الآن للشعب المصرى أن يكرر على ذاته سؤالا محددا من هو الرئيس القادم وما هى مواصفات الرئيس القادم وما هو المطلوب من الرئيس القادم هذا معناه أننا لازلنا نفكر بالطريقة القديمة أولا ...
رشا مجدى : لا بس أنا عايزة أقول لحضرتك حاجة وصلح لى يا أستاذ صلاح لو أنا كنت غلطانة يعنى الشعب طلع الشعب يريد إسقاط النظام وليس رأس الدولة يعنى معنى كده إن الشعب كان يدرك أن النظام بأكمله كان خطئا وليس فقط رئيس الدولة .
د /عمار على : طيب هذا الشعب الذى نخطفه الآن إلى حيز محدد ونتحدث عن الرئيس ومواصفاته فى القصائد التى تطلب انتظاره فنحن نريد من الناس أن ينتظروا المخلص مرة أخرى وهذا المخلص ليس مؤسسة وليست إرادة شعب إنما هو شخص هذا خطأ شديد أنا كنت فى ندوة مع الأستاذ صلاح فى مركز القاهرة منذ 10 أيام كنا بنناقش أيهما أصلح لمصر النظام البرلمانى أم الرئاسى أم المختلط أم شبه ذلك وكنا بنتحدث عن إذا تحدثنا عن رئيس يجب ألا نتحدث عن شخص لكن نتحدث عن مشروع رئاسى عن مؤسسة تطرح شخصا أو ينظر إلى شخص من خلالها هذا هو المطلوب
رشا مجدى : يعنى الحكم البرلمانى أفضل لمصر من الرئاسى ؟
د /عمار على : هو أفضل وإن لم يكن فعلى الأقل رئاسى محدد الصلاحيات أنا زمان كده عملت مقارنة عندى كتاب كده عن قانون الرومان والرومان كانوا بارعين فى القانون فكتبت هذا من سنتين وقلته فى أكثر من منبر مقارنة بين صلاحيات الرئيس المخلوع مبارك وبين صلاحيات يوليوس قيصر وجدت أن صلاحيات مبارك أكثر ، أكثر من صلاحيات إمبراطور صلاحيات شبه إلهية وقلت أننا لو وضعنا المادة ال3 فى الدستور تقول رئيس الجمهورية يفعل ما يحلو له ولغينا باقى المواد اللى تدى له اختصاصات ونبقى قلصنا عدد مواد الدستور لن نكون قد جافينا الحقيقة بأى حال من الأحوال لا نريد أن نخطف الشعب المصرى إلى إنشغال بشخص مرة أخرى نريد للشعب المصرى أن يثق فى نفسه ويصنع مؤسساته وهذه المؤسسات تفرز الشخص الذى يكون موظف كبير مجرد موظف كبير يعمل عند الشعب ولا يعمل على الشعب .
رشا مجدى : طيب احنا فى النقطة دى قدرنا نصل معنا الآن على الهاتف الدكتور جابر جاد أستاذ القانون الدستورى دكتور جابر مساء الخير
د /جابر جاد : مساء الخير يا فندم أهلا وسهلا
رشا مجدى : دكتور جابر يعنى احنا بنتكلم إن الحكم البرلمانى هيكون بيقلل من الاهتمام الجارى بالمنصب الرياسى هل الحكم البرلمانى أفضل لمصر فى الفترة القادمة من الشكل الرياسى للسلطة وهو الشكل خلينى أقول اللى الثقافة المصرية اعتادت عليه يعنى ؟
د/ جابر جاد : هو ده طبعا سؤال فى الحقيقة قد يصعب الإجابة عليه إجابة مجردة نعم أو لا إنما السؤال الأساسى اللى يجب فى الحقيقة أن نسأله هو نحن نريد نظام ديمقراطى يؤسس لمؤسسات دستورية قوية تحكم ، هذه المؤسسات الدستورية يجب أن ينتهى معها عهد الشخص وعهد تشخيص السلطة وأن تكون السلطة أو يكون النظام السياسى فى الدولة يتمحور حول شخص واحد يختطفه ويستبد به نحن نريد نظام ديمقراطى هذا النظام الديمقراطى فى الحقيقة يجب أن يقوم على أسس وفكرة تأسيس الدولة لإن الدولة المصرية فى ال30 سنة أو ال40 سنة اللى فاتوا تآكلت مؤسساتها الدستورية واتجهت إلى فكرة تشخيص السلطة واندماجها فى شخص الرئيس وأصبحت حركة المؤسسات الدستورية فى الدولة المصرية كلها بتدور حول هذا المحور ولذلك وصلنا إلى هذا الأفق المسدود ووصلنا إلى دولة الشخص الواحد والحرف الواحد .
رشا مجدى : طب دكتور خليك معانا فى النقطة دى لإن أنا عاوزة أسأل السؤال ده للأستاذ صلاح يعنى أستاذ صلاح هل من المعقول أو هل من الطبيعى أن يصبح رئيس الدولة هو رئيس المجلس الأعلى للقضاء وفى نفس الوقت يقوم بتعيين وزير العدل يعنى فين استقلالية القضاء فى هذه اللحظة وخليك معانا يا دكتور جابر ونسمع الحوار مع بعض .
أ / صلاح عيسى : لا يعنى هو النظام الدستورى المصرى اللى كان موجود .
رشا مجدى : أنا بتكلم عن استقلالية القضاء فى الحتة دى يعنى .
أ/ صلاح عيسى : هو النظام الدستورى المصرى اللى كان قائم من أيام الرئيس عبد الناصر ومع الرئيس السادات ثم الرئيس مبارك هذا النظام قائم على فكرة أساسية دمج كل السلطات فى السلطة التنفيذية ودمج السلطة التنفيذية فى شخص الرئيس ومن هنا بيديك الملاحظة اللى أشار لها الدكتور عمار اللى بتتعلق بإنه هو دمج المجتمع لكن كل نقابات السلطة التنفيذية والمجتمع كله بيندرج بسلطة واحدة هى سلطة الحكومة ثم هذه السلطة قدمت لشخص الرئيس ، ثم يقنن هذا فى مواد الدستور وبالتالى لا مفر فى تقديرى من إن هذا البناء الدستورى لا نعود إليه تحت أى اعتبار واللى بيقلقنى الآن إن على نحو ما بل فى الإعلان الدستورى وبين حتى أحلام الناس نحن نتكلم عن رئيس هيجيب لنا لبن العصفور هيأكلنا وهيشربنا ويلبسنا وإلى آخره لا يمكن إلا إنه يكون ديكتاتور لا يمكن إنه يعمل لنا إذا كان الشخص هو اللى هيعمل لنا ده مش هيتبع سياسات تؤدى إلى هذا لايمكن إلا أن يكون ديكتاتور فنحن أسقطنا ديكتاتور ونحلم بديكتاتور ثانى نتصور إنه هيبقى طيب آه هو هيبقى طيب فى البداية وبعدين فى آخره هيبقى زى كل الديكتاتوريين لا مفر فى تقديرى من الأخذ وعشان كده أنا فى هذه الحلقة من البداية قلت أنا لا أطلب أى صفات فى الرئيس لإن أنا من دعاة الجمهورية البرلمانية كل المطلوب من رئيس الجمهورية البرلمانية إنه يستقبل السفراء ويستقبل الرؤساء الأجانب حين يزورون مصر وبعدين يمضى على القوانين عشان كده نحن فى حاجة إلى مرحلة تبقى فيها مصر جمهورية برلمانية مهما كانت مخاطر هذا الاختيار حتى ننسى تماما نحن كشعب ...
رشا مجدى : مخاطر من نوع إيه بقى يعنى ؟
أ /صلاح عيسى : فيها مخاطر الجمهورية البرلمانية فيها نوع من عدم الاستقرار وخصوصا فى بلد زى مصر مفيهاش تيار رئيسى أو حزب رئيسى فيحقق استقرار الحكم هتلاقى ثلاث ، أربع بيشكلوا برلمان بعد شوية يتخانقوا فتتهد الحكومة كل يوم والثانى نعمل حكومة فيه مهازل كثيرة جدا لكن هذه المخاطر فى تقديرى أقل بكثير من أن نعيد إنتاج فكرة الجمهورية الرئاسية أو الجمهورية المختلطة اللى هى تسمى حاليا شبه رئاسية إذا كانت أميل للرئاسيةوشبه برلمانية إذا كانت أميل إلى البرلمان لا مفر من ده المشكلة فى تقديرى أنا إن الإعلان الدستورى المؤقت مبنى على فكرة إنها هتبقى جمهورية مختلطة
رشا مجدى : إيه رأيك يا دكتور جابر ؟
د / جابرجاد : أولا يعنى بنمسى على ضيوفك العظام الدكتور عمار على حسن والأستاذ الكبير صلاح عيسى لإن فى الحقيقة انتى معاكى قامتين كبار جدا فى الفكر السياسى ولهم نضال مشرف على الدولة المصرية والأمة العربية فى الحقيقة الكلام اللى بيقوله الأستاذ صلاح هذا الكلام لا غبار عليه وأؤيده قلبا وقالبا وهو أمل نحن نأمل في وجود جمهورية برلمانية .
رشا مجدى : كنت قول لنا كده فى الأول ما أنا قلت لك ما رضيتش ترد على .
د/ جابر جاد : خليكى بس معايا إنما فى الحقيقة إن مصر دولة كان لرئيس الدولة فيها دور مركزى ومحورى على مدى العصور اللى فاتت دى كلها احنا فى الحقيقة يعنى أنا عايز أؤكد فى تزكية الخيار الذى ذهب إليه الأستاذ صلاح عيسى فى أن النظام الرئاسى فى صورته اللى موجودة فى أمريكا هو فى الحقيقة لم ينجح إلا فى الولايات المتحدة الأمريكية هذه حقيقة قانونية ودستورية وواقعية هذا النظام لم ينجح إلا فى الولايات المتحدة الأمريكية النظم المختلطة فى الحقيقة فى كل دول العالم الثالث فشلت فشلا زريعا إذا اختطفها رئيس الدولة واستبد بها وحول مؤسساتها فى الحقيقة إلى مقاطعات مملوكية أو عزب خاصة وتحولت الدولة وتآكلت وده اللى حصل عندنا وحصل فى كثير من دول العالم الثالث للأسف الشديد
رشا مجدى : ما هو الأستاذ صلاح قال فيه مخاطر
د/ جابر جاد : أنا عايز بس أؤكد كمان فى الحقيقة أن الكثيرين يرفضون النظام البرلمانى ويقولون أنه يحتاج إلى أحزاب قوية والحقيقة أيضا أن النظام الرئاسى يحتاج إلى أحزاب قوية فدى مسألة مهمة والأحزاب لن تقوى إلا بالممارسة احنا ممكن فى الحقيقة إن احنا نذكى هذه المسألة لسبب بسيط أن الاتجاه إلى الجمهورية البرلمانية مخاطر الاستبداد فيه هى مخاطر استبداد هيئة وهى الحكومة وهى أقل ضررا وأقل إمكانية فى الحدوث من مخاطر الاستبداد فى النظام الرئاسى لإن الاستبداد الرئاسى الاستبداد فيه نحو شخص فبتبقى أكبر فى الحقيقة من مخاطر الاستبداد البرلمانى إنما فى الحقيقة يمكن التواصل والتواضع على الأخذ بجمهورية برلمانية مع الأخذ فى الاعتبار مركز شبه متميز لرئيس الدولة كحكم بين السلطات يعنى يجب أن يكون رئيس الدولة حكم بين السلطات و لا يكون له سلطات تنفيذية إلا عن طريق الوزراء يعنى لا يوقع ولا يتخذ قرار منفردا عن الوزراء اللى هم المفروض بيتحملوا المسئولية السياسية .
رشا مجدى : دكتور جابر جاد أستاذ القانون الدستورى بنشكرك شكرا جزيلا دكتور عمار عايزة آجى لنقطة كده بما إن احنا بنتكلم بقى على القوانين والوزراء وكده الرئيس السابق حسنى مبارك لما كانوا بيستجوبوه كان فى ردوده على المستشار خالد سليم فى الكسب غير المشروع قال إن الحاجات اللى عنده أشياء ثمنية من الخارج والداخل إنها هدايا ولا يوجد قانون يمنعنى من الاحتفاظ بها وفى نفس الوقت برضه هنا من يتم التحقيق معه مثلا الدكتور زكريا عزمى يعنى قال برضه إن دى أغلبها هدايا أعتقد إن فيه دول كثيرة الهدايا التى تهدى أكثر من قيمة معينة فى دول بتبقى بترجع إلى الدولة هل هناك قانون ...
د /عمار على : ما هى دى مشكلتنا الآن أن القانون الذى صنعوه برعوه وسنوه هو الذى يحاكمهم الآن فتلك هى المشكلة
رشا مجدى : احنا ما عندناش حاجة فى القانون بتقول لا .
د/عمار على : لكن فيه يعنى مثلا فيه أعراف وتقاليد يعنى مثلا حتى فى أفكارنا كثيرا ما كنا نكررها حين قال أحدهم لعمر بن الخطاب هذا لكم وهذا قد أهدى إلى فقال له لو جلس الرجل فى بيته لو جلست أنت فى بيتك أو جلس الوالى فى بيته هل كان من الممكن أن يهدى إليه أهديت إليه هذه الهدايا ليس بوصفه شخصا اسمه حسنى مبارك وإنما بوصفه شخصية اعتبارية أنه رئيسا لمصر فى تلك الفترة وبالتالى البعض كان يمنحه تلك الهدايا ليس لشخصه إنما لكونه رئيسا لمصر أحيانا احتراما لمصر وليس احتراما لذاته إن مبارك حين ترك رئاسة مصر وقبل أن يكون رئيس مصر وحين كان شابا غريبا فى بلده لم يكن شيئا أصبح شيئا حين جلس على عرش مصر فمصر هى التى أعطته المجد وأعطته كل هذا وكل هذه الهدايا استمدها من كونه رئيس مصر هذه واحدة ، الواحدة الثانية التى نسأل فيها فى هذا الموقف حتى لو لم يكن هناك قانون يجرم أخذ الهدايا لا توجد هدية بلا مقابل فى السياسة لا هدية بلا مقابل فى البيروقراطية لا هدية بدون مقابل فى المحبة هناك هدايا بلا مقابل لكن فى السياسة وفى البيروقراطية لا توجد هدية بلا مقابل ما المقابل الذى دفعه مبارك من مصلحة مصر وقوت الشعب المصرى ومصالح مصر فى سبيل أن يحصل على هذه الهدايا الثمينة وأنا أعتقد إن مهما كان القانون فى هذه المسألة يقال له بوضوح هذه الهدايا أهديت لك بوصفك رئيس لمصر وبالتالى هى من حق مصر وليست من حقك وفيه تقاليد فى الدول الديمقراطية زى ما قال الأستاذ صلاح لا يمكن يعنى بعض الرؤساء أو الحكام أو الوزراء بتهدى إليهم هدايا قيمة على طول يحولها للميزانية العامة لا يتحفظ بها على الإطلاق لإنه هيساءل ما الثمن الذى دفعته من أجل قبول هذه الهدايا .
رشا مجدى : أستاذ صلاح حضرتك عايز تقول حاجة .
أ/ صلاح عيسى : أنا عايز أقول إنى أعتقد إن التقليد ده تقليد فارسى وعربى على وده التحديد يعنى ما شفناش الرئيس الأمريكى بيروح يوزع ذهب ، مرة رؤساء تحريرالصحف القومية راحوا عند الرئيس الراحل صدام حسين فأصدر قرار إنه يهدى كل واحد منهم عربية مرسيدس وبعدين جاؤوا اختلفوا هذه هدية شخصية وللا هدية للمؤسسات القومية وبعدين فى الآخر وده الغريب يعنى إن الرئيس مبارك نفسه هو الذى حسم هذا الموضوع قال لهم العربيات دى للمؤسسات مش لكم كأشخاص لكن النقطة الأساسية أنا كنت متصور إن القانون ده موجود أنا أول مرة حين صدر الحكم بالإفراج عن السيد زكريا عزمى على أساس إن الجزء اللى من ثروته ده هو طبعا هدايا بياخدها من إخواننا رؤساء الدول العربية النفطية بالتحديد وبالتالى لا يدخل ضمن الكسب غير المشروع فدهشت جدا إن القانون مش موجود لكن إمبارح أنا كنت كاتب على مشروع قانون اللى هو اتقدم فعلا وعاملينه المبادرة المصرية للتمييز ما بين عدم الخلط أو التداخل ما بين الوظيفة العامة وما بين رأس المال الخاص كان فيه نص بذلك وأنا فى كل هذه الأمور ما هى هنا بقى إشكالية ثانية يعنى انتى مثلا أجهزة الأمن المكلفة بالرقابة على إنفاق المال العام الجهاز المركزى للمحاسبات ، الرقابة الإدارية ، مباحث الأموال العامة جهاز الكسب غير المشروع على إنه جهاز قضائى هذه الأجهزة لابد أن تفصل عن السلطة التنفيذية نهائى وأن تكون علاقتها بالنائب العام وأن يكون هو نفسه مستقلا وهى نفسها مستقلة بحيث ييجى ابتداءً من إن واحد ياخد هدية
رشا مجدى : فصل السلطات ده شئ مهم فعلا
أ/ صلاح عيسى : إذا كان غفيرا أو وزيرا ، مستشارا أو رئيسا يعنى
رشا مجدى : احنا معانا الأستاذة الكاتبة سكينة فؤاد مساء الخير يا فندم
أ/ سكينة فؤاد : أهلا بكى مساء الخير وتحياتى لكى ولضيوفك الأعزاء والكبار .
رشامجدى : بنشكرك يا فندم احنا بنتكلم على الرئيس القادم ماذا يريد الشعب من الرئيس القادم بس حضرتك دخلتى علينا فى جزء كنا فيه بنتكلم عن الهدايا التى وصلت فى الكسب غير المشروع حضرتك شايفة الشعب عايزإيه من الرئيس القادم ؟
أ /سكينة فؤاد : يعنى هدايا إيه ده الشعب كله والبلد كلها اتضح إنها كانت عزبة كبيرة وزى ما الأستاذة الأفاضل قالوا هم حطوا القوانين الحامية يعنى أنا أول مرة أسمع إن اللص إذا ضبط بشنطة سارق بنك واتمسك بما سرق يدى الشنطة فأقول له اتفضل انت برئ وكأنه لا حق للمجتمع ولا أمل للمجتمع يعنى الله يكون فى عون الشعب المصرى وهو قاعد يسمع هذا ويشوف هذا وهو يعنى عمال يتلقى الدعم والمعونات وده يتكلم يدى له فلوس وده يتكلم يدي له فلوس الأمر كله زى ما قالوا ضيوفك المحترمين يحتاج إلى نظام مؤسسى يجعل الرئيس ليس إلها على الأرض وجزء منه يخضع لسيادة الشعب ولمجلس الشعب به من النواب المحترمين ، النواب المحترمين وبأضع تحتها عشرات من الخطوط من يستطيع أن يحاسب ، الفصل بين السلطات ، الكلام عن رئيس قادم أدامك النموذج اللى كنا فيه عكسه تماما ما كنا فيه عكسه تماما .
رشا مجدى : احنا بنطالب بنظام مؤسسى يعنى من الواضح إن احنا نتجه إلى النظام البرلمانى بما فيه من مخاطر ونظام مؤسسى يعنى تكوين مؤسسات الدولة بشكل صحيح
أ / سكينة فؤاد : كونى مؤسسات سليمة بقدر الإمكان تكون الانتخابات قادرة على أن تفرز من يمثلون القوى الجديدة والثورة فى المجتمع حتى لا نستنسخ برلمان جديد يعيد علينا مأساة ما كان بالأمس الفصل بين السلطات ، الدستور كيف يحدد سلطات الحاكم ويمنع اليد المطلقة ويضعه تحت رقابة ويجعله نظام برلمانى ، نظام برلمانى أنا أعتقد أنه هو الأسلم الآن مع داخل الإطار المؤسسى الكامل الذى يجعل هذا الرئيس أنا زى يعنى ...
رشا مجدى : أستاذة سكينة فؤاد أنا بعتذر احنا هنضطر نقاطع حضرتك لخصتى الحلقة لإن احنا وصلنا لنشرة التاسعة أنا بتأسف جدا إن احنا قطعنا الحوار أنا بشكرك جدا أستاذة سكينة فؤاد الكاتبة الصحفية ، أستاذ صلاح عيسى الكاتب الصحفى بشكرك شكرا جزيلا ، دكتور عمار على حسن الكاتب والباحث السياسى بشكرك شكرا جزيلا احنا تقريبا الأستاذة سكينة لخصت الكلام اللى احنا كنا بنقوله مشاهدينا الكرام بشكركم وحان موعد نشرة التاسعة وهو موعد مقدس لدينا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.