وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    يواصل الانخفاض.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 19 مايو 2024    متحدث الحكومة: الدولة بحاجة لحصر شركاتها لتطبيق الحوكمة والدعم    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    أول تعليق رسمي من مصر على اختفاء طائرة الرئيس الإيراني    تعرف على الأندية المتأهلة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2024-2025    بالصور.. حريق يلتهم مخزن خردة ومقهي بعزبه ذكريا في المنيا    تفاصيل المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى لمهرجان دراما رمضان    هيئة الطوارئ التركية: إيران طلبت تزويدها بمروحية ذات رؤية ليلية    «يحالفه الحظ في 3 أيام».. تأثير الحالة الفكلية على برج الجوزاء هذا الأسبوع (التفاصيل)    أسامة كمال: "إسرائيل طول عمرها تعالج أزماتها بالحرب والافتراء على الضعيف"    مستشار الرئيس للصحة يكشف آخر تطورات متحور كورونا الجديد    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    رئيس اللجنة البارالمبية: نشكر لجنة الساق الواحدة لمجهوداتهم في كأس الأمم الأفريقية    مدينتي تطلق الحدث الرياضي "Fly over Madinaty" لهواة القفز بالمظلات    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    متحف «طه حسين».. تراث عميد الأدب العربي    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    دعوة خبراء أجانب للمشاركة في أعمال المؤتمر العام السادس ل«الصحفيين»    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    بايدن: دعيت إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    الرعاية الصحية: 5 ملايين مستفيد من التأمين الصحي الشامل بمحافظات المرحلة الأولى    جامعة حلوان تنظم قوافل طبية توعوية بمناطق الإسكان الاجتماعي بمدينة 15 مايو    «نيويورك تايمز»: هجوم روسيا في منطقة خاركوف وضع أوكرانيا في موقف صعب    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    أبرزهم «اللبن الرائب».. 4 مشروبات لتبريد الجسم في ظل ارتفاع درجات الحرارة    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    دار الإفتاء توضح ما يقال من الذكر والدعاء في الحرّ الشديد.. تعرف عليه    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 17 - 05 - 2011


الثلاثاء 17/5/2011
رشا مجدي : مشاهدينا الكرام أهلا بكم في حلقه جديده من إتجاهات .. إسمحو لي في البدايه أهنئ مصر والمصريين – مبروك لمصر ومبروك للعرب .. اليوم إنجاز جديد حققته الديبلوماسيه المصرية بإجماع دول الجامعه العربية بإختيار د/ نبيل العربي وزير خارجية مصر ليكون الأمين العام للجامعه العربية ودا حدث بعد أن سحبت دولة قطر مرشحها للمنصب تكريما لدور مصر الثوري .. الإختيار ده بيعود للقلب النابض للوطن العربي ولتعاظم الآمال لمستقبل عربي أفضل بعد أن يتولي هذا المنصب واحد من أفضل دبلوسيي مصر المشهود له بالكفاءة والتقدير والإحترام علي كافة الأصعده والمستويات سواء عربي إقليمي دولي .
كان إختيار دكتور نبيل العربي إنجاز للدبلوماسيه المصرية بعد الثورة لإن سياسة مصر الخارجية أصبحت أيضا محط أنظار العالم والتقدير أيضا .. خليني بسرعه كده أقول لكم إن مثلا صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانيه شبهة الشرق الأوسط بإنه ملعب علي أرضه بيلعب ثلاثة لاعبين فقط هم إسرائيل وإيران وتركيا وإن أمريكا بتمسك بصافرة الحكم والدول العربية أصبحت مجرد متفرجين .. الصحيفه العالميه بتقول بنفس النص خليني أقول النص بالظبط بيقول إيه " الآن بتنتهي هذه المرحله بإن مصر القلب النابض للعالم العربي وتعود الي الملعب " هذه تصريحات كانت عباره عن تعبير عن الواقع لإن الدبلوماسيه المصرية قدرت إنها خلال الشهور الثلاثه الأخيره بأن تنجح في إستعادة جزء كبير من الدور الهام التاريخي المنوط بها – النجاحات اللي حققتها في زيارات مصر الخارجية سواء إتجاه دول أفريقيا الخليج العربي ديه مجرد بدايه لتوجهات سياسة مصر الخارجية بعد الثورة وهذا هو محور حلقتنا
فاصل " تقرير "
بعد التوافق الذي حصل بين كلٍ من دولة قطر وجمهورية مصر العربية بقبول مرشح جمهورية مصر العربية وهو الأخ العزيز الكبير د/ نبيل العربي .
أغنية " مصر التي في خاطري وفي دمي .. أحبها من كل روحي ودمي " ومشاهد لتهنئة د/ نبيل
كلمه لممثل الجمهورية العربية السورية
وإذا كانت وزارة خارجية جمهورية مصر العربية قد خسرت هذه التجربه الغنيه فنحن العرب ربحناها وكلنا أمل بأن الجامعه العربية بقيادته سوف تفتح آفاقاً جديده للعمل العربي المشترك تترسخ تجلياته علي ساحة الأمة العربية كلها .
فاصل
رشا مجدي : من الواضح أن هناك توجهات جديده لسياسة مصر الخارجية – حول سياسة مصر الخارجية والتحديات – بالتأكيد هناك تحديات التي تواجه سياسة مصر الخارجية من تراكم ما كانت السياسة قبل الثورة .. تعالوا نشوف التقرير ده ونبدأ حوارنا بسرعه مع ضيوفنا .
فاصل " تقرير "
في إثيوبيا حصل شرف علي طمأنة أديس أبابا علي تأكيد عملية تصديق البرلمان علي الإتقافيه الأطاريه التعاونيه لدول حوض النيل – الإنتخابات البرلمانيه المصرية وأيضا طمأنة المصريين بأنهم لن يفقدوا نقطةً من مياه النيل كما تم التوقيع علي إتفاقيةٍ للتعاول بين إتحاد الغرف التجاريه المصرية والغرفه الإثيوبيه للتجاره والتجمعات القطاعيه .. لم تكن جوله شرف الإفريقيه التي بدأها بزياره لشمال وجنوب السودان الي إستكمالا لجوله خارجيه سابقه شملت السعوديه والكويت وقطر .. هناك أكد الزعماء العرب مواصلتهم لإقامة المشاريع والإستثمارات في مصر لتدخل بهذه الخطوات البناءه السياسة المصرية الخارجية مرحله جديده تعكس كلها تغيراتٍ جوهريه في فحوي السياسة الخارجية بعد عقود من ترهل للدور المصري خارجياً وكذلك تأثير ذلك علي وضع البلاد علي الخريطة الإقليمية والعالميه أيضا .
رشا مجدي : مشاهدينا الكرام إسمحوا لنا إن إحنا نرحب بضيوفنا الكرام في هذه الحلقه الأستاذ مصطفي بكري الكاتب الصحفي أهلا بك يا أستاذ مصطفي
أ . مصطفي بكري :أهلا بك
رشا مجدي : وأيضا سعادة السفير محمد شاكر نائب المجلس المصري للعلاقات الخارجية أهلا وسهلا
السفير محمد شاكر :أهلا وسهلا يا فندم
رشا مجدي :أ. مصطفي خليني أبتدي بحضرتك بالحدث الأبرز واللي فارض نفسه علينا وهو إختيار مصر ود/ نبيل العربي أميناً عاماً لجامعة الدول العربية وإنسحاب مرشح قطر دلالة هذا الإختيار وفي هذا التوقيت خاصةً إن إحنا كنا شايفين ما قبل ذلك أن كان هناك الكثير حول مرشح مصر وكانت التوجهات متجهة الي قطر بشكل أكبر يعني
أ . مصطفي بكري :يعني الحقيقة منذ فتره من الوقت وتحديداً السنوات السابقه كان هناك طرح مختلف علي الساحه العربية .. كان هناك من يري بضرورة إنتقال هذا المنصب الي العديد من البلدان الأخري ولا يجب أن يكون قاصرا علي دولة المقر كما ينص بجامعة الدول العربية وفي هذا الإطار تحدث كثيرون عن مرشحين ودار حوار حول هذه القضيه بعد الثورة الأمر إختلف – الأمر إختلف كثيرا هناك تقدير عربي للثوره وللنظام السياسي الجديد الموجود بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ولكن ربما كان إختيار دكتور مصطفي الفقي مثيراً للجدل ورأينا كيف رغم الجهود التي بذلتها مصر مع بلد مثل السودان ولكن السودان كان مصمم علي رفض تأييد دكتور مصطفي الفقي .. كان هناك مطالب متعددة منذ البدايه موجه بالتحديد نحو السفير نبيل العربي .. لماذا السفير نبيل العربية ؟ السفير نبيل العربي ينتمي الي المدرسه القديمه في الخارجية المصرية التي لديها ثوابتها ولديها علاقاتها وهو لديه بالتأكيد شبكه واسعه من العلاقات العربية العربية (2) أن ممارساته خلال الشهور الثلاثه الماضيه إتسمت بالحرص علي الأمن القومي العربي مصالحه مع بلدان عربيه وإسلاميه بالتوازن في السياسة الخارجية لمصر علي الصعيد الإقليمي وعلي الصعيد الدولي ولذلك فإن إختياره جاء موفقاً بالفعل كما أن إنسحاب المرشح القطري محمد أحمد العطيه هو تقدير وتأكيد للدور المصري الجديد وللسياسه الخارجية المصرية الجديده .. أنا بأعتقد إن ما حدث اليوم هو توافق يشبه الإجماع هو عودة جديده لدور مصر علي صعيد الجامعه العربية خلافا للسيد عمر موسي الأمين العام السابق .
رشا مجدي : إسمحو لنا بس يُرفع آذان العشاء ثم نعود فنستكمل الحوار
فاصل
رشا مجدي :مشاهدينا الكرام نرحب بكم مرةً أخري ونعود لإستكمال الحوار إسمح لي سعادة السفير محمد شاكر - نود أن نعرف إيه أسباب تراجع السياسة الخارجية المصرية في الفتره الأخيره هل النظام السابق ؟ هل الضغوط التي كانت تحدث ؟ يعني كلنا بنقول إن مصر – الكل بيقول إن ما بقاش ليها دور فاعل – مصر ما بقاش ليها دور مؤثر لا عربياً ولا دوليا ولا إفريقيا – يعني من كافة النواحي بقينا بنقول إن مصر بتتفرج لكن ما بقاش لها دور محوري ؟
السفير/ محمد شاكر :إحنا طبعا أهملنا زي ما حضرتك قلتي أشياء كثيره جداً كان نوع من عدم الحركه في رسم السياسة الخارجية المصرية تكرار ما هو معروف وتكرار مواقف هي معروفه دون خيال واسع كيفية تطوير علاقاتنا مع دول العالم الخارجي – كان فيه حالة جمود مش قادر أفسره لحضرتك بشكل قاطع إنما
رشا مجدي : الجمود ده كان بهدف ولا هو كان مش عايزه أقول قصر نظر مثلا .. ليه الجمود اللي إحنا وصلنا له – إحنا كان لنا حراك أيام جمال عبد الناصر ، كان لنا حراك أيام الرئيس السادات لماذا هذا .. يعن أنا مش عارفه هل نقول مثلا حالة السكون اللي كنا فيه ولا حالة تجاهل إيه بالظبط ؟
السفير/ محمد شاكر :هو فعلا أنا أتساءل نفس الشيئ إنه فعلا كان حاله غير عاديه – أدي لحضرتك مثل أنا من زمان بأقول الملف النووي الإيراني يا جماعه ما نسبهوش كده – أنا ما بأتكلمش علي علاقات مصر بإيران قد ما بأتكلم إنه فيه خطوره إنما كنت أجد إنه لأ مش وقته - مش وقته نتكلم في هذا الموضوع بأقول إن مصر كبلد رئيسيه في هذه المنطقه بدون ما تلعب دور في هذا الملف تبقي طبعا خطأ كبير جداً
رشا مجدي :طيب بمناسبة الملف الإيراني حضرتك سبقت بده أستاذ مصطفي خليك معانا إزَّاي كانت هناك بوادر لعودة العلاقات المصرية الإيرانيه وكان ذلك مصدر قلق لدول الخليج وإحنا قلنا كانت التصريحات كلها إن أمن وإستقرار وعروبة دول الخليج خط أحمر لا يمكن تجاوزه كيف يمكن إن إحنا نستعيد هذه العلاقه وفي نفس الوقت هناك ثوابت لهذه العلاقة ما نقدرش إن إحنا نتعدي خطوط معينه ؟
أ . مصطفي بكري :أولا في الحقيقة في الفتره الماضيه كان النظام السابق يتخذ سياسات عدائيه ضد إيران – عدائيه من منطلق كما كان يقول خوفاً من تصدير الثورة خوفا من دعم التيارات الأوصوليه علي الساحه المصرية – هذا كان هو الظاهر ولكن في الحقيقة هو كان ينفذ إملاءات امريكية إسرائيليه – الدولتان الوحيدتان اللتان ليس لهم علاقه مع إيران هما أمريكا وإسرائيل فيما عدا ذلك الجميع له علاقة مع إيران بما فيها دول الخليج عندما تأتي مصر الثورة الآن وتمد جسور التواصل مع إيران هذا ليس معناه أننا نقف مع إيران ضد الحق العربي في منطقة الخليج أو تهديدات إيران أحياناً لدول الخليج أو تدخل إيران في الشئون الداخليه لدول الخليج هذا هو الخط الأحمر لا نسمح بأي حال من الأحوال لأي دوله إقليمية أو دوله كبري بأن تعبث بأمن المنطقه العربية وأمن الخليج في هذا العصر علي وجه التحديد ومن هنا لا يجب أن يأخذ الإخوة الخليجيون الخطوه المصرية الطبيعيه والتي كان يُفترض أن تتم منذ زمن طويل علي أنها بمثابة ترجيح لكفة إيران علي حساب الحقوق العربية والخليجيه خاصةً وأنه دول الخليج جميعها لها علاقات دبلوماسيه مع إيران لا يجب أن يستكثروا علي مصر أن تعيد التوازن الي سياساتها الإقليميه
رشا مجدي : يمكن التحول اللي حدث فجأة بعد الثورة هو ده اللي عمل شيئ من القلق مثلا ممكن نقول ؟
أ . مصطفي بكري :كان طبيعيا وكان مفترضا نحن أمام وضع جديد وأمام متغيرات جذريه شهدها الواقع المصري وهذه التغيرات لابد أن تنعكس علي السياسة الخارجية المصرية ولابد أن تنعكس بالتحديد علي الوضع الإقليمي إيران لاعب أساسي في المنطقة التي لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال وكما قال سيادة السفير فإن الملف النووي الإيراني هو ملف يعنينا جميعا ولابد أن نكون طرفا فعلا فيه ولابد أن نعيد التوازن دعكي من الشروط أو الكلام الوهمي الذي كان يُقال قبل ذلك شارع بإسم خالد الإسطمبولي أو غيره هذه كلها كانت إدعاءات كاذبه تبرر موقف النظام السابقه من العداء الذي لم يكن مبرراً
رشا مجدي : إحنا عايزي نتكلم علي إدارة الصراع أم خلينا أقول حل الصراع عامةً في العديد من القضايا بس نأخذ الأول هذا الإتصال من دكتورعبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق .. د. عبد الله مساء الخير .. أهلا بك يا فندم
د/ عبد الله الأشعل :أهلا وسهلا
رشا مجدي : د. عبد الله حضرتك إكيد متابع دكتور نبيل العربي أصبح أميناً عاماً لجامعة الدول العربية دلالة هذا المنصب ودوره في الفتره القادمه علي السياسة المصرية
د/ عبد الله الأشعل : أولا تعيين دكتور نبيل يعتبر كسب للجامعه العربية .. وثانيا أنه إشاره من العالم العربي الي دور مصر المحوري وعدم تأثر دور مصر الإقليمي وتأثيره علي موقعة الجامعه العربية .. وثالثاً أن دكتور نبيل العربي إن شاء الله سوف يواجه موقفقا يحتاج منه الي مجهود كبير وهو إنقسام العالم العربي بين دول ثائره ودول تريد الإصلاح لهذا السبب أنا أظن أن موقع الأمين العام في هذه المرحله سوف يكون موقعا بالغ الصعوبه ولكن نرجوا له التوفيق والثبات
رشا مجدي : هو الصراحه يأتي دكتور نبيل العربي في فتره حساسه وحرجه جداً للوطن العربي بشكل عام هي ديه المشكله يعني
د/ عبد الله الأشعل :نعم أنا أعتقد دكتور نبيل ربما آثر مصر علي نفسه ريما كان يريد أن يكون مستمر بوزارة الخارجية ولكن حتي لا تفقد مصر هذا المكان فإنه وافق علي أن يكون هو المرشح المصري بعد أن تم التحفظ علي دكتور مصطفي الفقي من عدد من الدول العربية
رشا مجدي : نعم دكتورعبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق بنشكرك شكراً جزيلا .. أنا عايزه أدخل في ملفات حساسه شويه نتكلم فيها .. يعني فيه تلميحات مصريه فإنه هناك إعادة نظر في بنود إتفاقية كامب ديفيد .. هل هناك بنود حقيقةً قابله إنها تتغير إنها يتم تعديلها مثلا ؟
السفير/ محمد شاكر : فيه متهيأ لي خطأ شائع لإن كامب ديفيد إنتهت اللي بنتكلم عليه هي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل لإن زي ما سيادتك فاكره كان كامب ديفيد عباره عن شقين شق فلسطينين خاص بفلسطين وشق خاص بمصر هي النهارده بنتكلم علي إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل .. طبعا إتفاقية السلام زي ما حضرتك شوفتي بعد الثورة أو البيان – البيانات الأولي للمجلس الأعلي للقوات المسلحه هو إن مصر بتحترم كل الإتفاقيات الدوليه اللي هي طرف فيها ودا يعني إن إحنا بنحترم بما فيهم إتفاقية السلام مع إسرائيل – طبعا ما هياش إتفاقيه مقدسه يعني إتفاقيه بيننا وبين وإسرائيل لو فيه أي تعديلات في المستقبل بنري إنها ممكن جداً بس لازم طبعا بإتفاق الطرفين – تعديل أي شئ في هذه الإتفاقيه أو أحياناً التساهر في تطبيقها زي ما حصل السنه ديه أو السنه اللي فاتت السنه ديه إنه فرقه من حوالي 750 جندي دخلوا فوق الحصه المقرره لمصر إنها تتواجد في هذه المنطقه علي الحدود بيننا وبين فلسطين - فيه حاجات ممكن تتم فماهياش مقدسه إنما لابد إن مصر تحترم إتفاقياتها لإن أي إخلال بإتفاقيات مع دول أخري حتي أو مع إسرائيل هيكون لها رد فعل سلبي دوليا
رشا مجدي : رأيك أيه يا أ. مصطفي ؟
أ / مصطفي بكري :شوفي أنا أولا بالفعل نحن في حاجه الآن بعد مرور كل هذه السنوات منذ توقيع الإتفاقيه المصرية الإسرائيلية في عام 1979 الي أن نراجع هذه الإتفاقيه وأول بند يجب أن يُراجع هو تواجد القوات علي الحدود دا أول حاجه دا أمر مهم جدا هذا أمن إستيراتيجي لا يجب بأي حال من الأحوال التعامل معه بهذا الشكل – في الحقيقة النظام الشابق كان متهاون الي أقصي درجه وإحنا شوفنا فرض الحصار علي الفلسطينيين والجدار الفلازي وأشياء كثيره جدا الحقيقة تسبب فيها وأنا أريد أن أقول إنه لم تكن سياسه خارجيه حقيقيه في الفتره الماضيه وأضرب مثال شهوده أحياء في عام 2002 بعد قمة بيروت قامت إسرائيل بإجتياح الضفة الغربيه وفرض الحصار علي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كنا عدد من رؤساء التحرير في قمة بيروت وكان الرئيس السابق قد إعتذر عن الدخول الي القمة
رشا مجدي : ديه كانت فيها المبادره العربية – لما طرحت فيها المبادره العربية
أ / مصطفي بكري : آه المبادره العربية للسلام إقترحه الملك عبد الله - في هذا الوقت دعينا رؤساء التحرير الصحف القوميه والمعارضه وبعض الصحف المستقله الي لقاء مع الرئيس السابق وكان الأجواء مشتعله وغضب حقيقي ومظاهرات في الإسكندريه وفي الجامعات وغيرها فسألني الرئيس السابق ماذا نفعل فنبيل ذكي رئيس تحرير الأهالي قال نقطع العلاقات فقال له مش هنقدر والوضع وإتفاقية كامب ديفيد تملي كذا والإتفاقيه المصرية الإسرائيليه تملي كذا كله فطلبت الكلمه قلت له يا سيادة الرئيس بعد ما حدث سيكون من العار علينا جميعا أن نصمد قال لي يعني إيه عندك إيه .. قلت له أنا أقترح تجميد العلاقات المصرية الإسرائيليه وسحب السفير إنتظر لبعض الوقت وقال طيب خلاص والله إقتراح كويس عاطف عبيد كان رئيس وزراء بالنص كده " يا عاطف إعتبر نفسك عملت إجتماع رئيس وزراء ويا صفوت يا شريف إطلع قول الكلام ده بره إن إحنا جمدنا العلاقات دا في القعده بتاعة رؤساء التحرير كان فيه حاجات تانيه طبعا طلبتها منهم موضوع حمدي قندير وموضوع الطلبه اللي كانوا معتقلين في جامعة الإسكندريه إستجاب لها لكن أنا بأقول هذا هو مطبخ السياسة الخارجية – الرئيس إتخذ القرار وإحنا علي الطرابيزه وقال لعاطف عبيد إعتبر إن مجلس الوزراء إجتمع ده م كل رؤساء التحرير ويا صفوت إطلع قول الكلام ده بره دون حتي إنهم يقعدوا ما إنت من حقك خذ القرار – أنا عايز القرار ما أهوه أنا ساعدت بهذا القرار – هكذا كانت تدار الأمول ما يريده الرئيس هو الذي ينفذه ما كنش فيه مجموعه تقعد من الساسه المصريين لتصدر القرار الفاعل والصحيح – ما كنش فيه مجموعه تتعامل مع الأزمات داخل الخارجية المصرية وقس علي ذلك كثيرا كانت كل مجرد إنطباعات أو قرارات يتخذها الرئيس سلباً أو إيجابا ً ومن هنا كان هناك نكسه حقيقيه للسياسه الخارجية المصرية – نحن في الفتره الماضيه تناسينا دور مصر لم يعرفوا حجم مصر ومصر تراجعت في أفريقيا في كذا في إنظري الي المصالحه الفلسطينيهالفلسطينيه كيف حدثت في 5 دقائق أنظري الي ملف النيل بمجرد
رشا مجدي : هنيجي لملف النيل بس نعرف كواليس ما يحدث في جامعة الدول العربية - حتي الآن لم تأتي معنا – طيب حاضر .. بمناسبة ملف النيل إللي بيحصل دلوقت ما السياسة الخارجية لمصر من خلال الزيارات دول حوض النيل وحل مشكلة مياه الحوض يعني إنتوا شايفين أنا مش عايزه أقول برضه تقدم كبير لكن هناك تحرك في هذه الأزمه إبتدي بشكل إيجابي كده مره واحده يعني إحنا بقالنا – بنتكلم علي هذه المشكله بقالنا شويه وبنخسر كل يوم نقطه نقطه فيها وفجأه التحرك سواء تحرك الديبلوماسيه الشعبيه أو التحرك الحكومي إبتدينا نكسب أرضيه كل يوم أكثر من الأول رأي حضرتك إيه
السفي/محمد شاكر :لأ أنا رأيي مهم جداً طبعا يعني النيل ده شريان الحياه في مصر فده أنا في رأيي إن دول حوض النيل علاقتنا بها من أهم العلاقات بالنسبه لمصر
رشا مجدي : إحنا تناسينا دورنا في أفريقيا بقالنا فتره طويله صر احه يعني
السفير/ محمد شاكر :من أهم العلاقات أنا بأقول بما أن نهر النيل شريان الحياه يبقي سياستنا الخارجية الخاصه بحوض النيل وإفريقيا نمره واحد ده شريان الحياه لمصر وطبعا زي ما سيادتك قولتي الزياره – زيارة الوفود الشعبيه والسيد رئيس الوزراء ديه إتجاهات جيده جداً ولاحظت إن فيه فعلاً تحسن كبير جداً وروح جديده إن إحنا بنتواصل معهم في إفريقيا .. طبعا ما يكفيش إن إحنا نروح إثيوبيا وأوغندا لابد أيضا تغطية بقية الدول بتاعة الحوض زائد إفريقيا بصفه عامه – يعني أنا أذكر لما مانديلا أفرج عنه وجيه لندن أنا كنت وقتها سفير في لندن فبأسلم عليه وبأقول له أنا فلان الفلاني فقال لي إزّي صديقي محمد فايق كان لسه طالع من السجن – طلع من المعتقل
أ / مصطفي بكري : كان مسؤول عن حركات التحرر في زمن عبد الناصر
السفير/ محمد شاكر : بالظبط فشوفي سمعة مصر كانت إيه – نرجوا إننا نعود مره أخري للسُمعه العظيمه ديه في إفريقيا وأعتقد إحنا علي الطريق الصحيح ونشوف بقي إزَّاي موضوع الميه ونقتسم مياه النيل إزَّاي ربما يقتضي الأمر إن إحنا ننضم للإطار الإضائي يعني عشان نشتغل من جوه ما نقدرش نشتغل من بره
رشا مجدي : أستأذنكن لإن فيه مؤتمر صحفي سوف يعقد قليلاً وقدرنا إن إحنا زيملتنا صفاء حجازي دلوقت موجوده في جامعة الدول العربية صفاء ياريت تقولي لنا بسرعه الكواليس التي كانت تدور قبل إختيار دكتور نبيل العربي وما يدور عندك الآن
صفاء حجازي :الكواليس بوضوح رشا كانت في حوالي 4,5 كانت هناك جلسه مداولات جلسه مغلقه حضرها 14 وزير للخارجيه بإعتبار أن هذا الإجتماع كان مخصصاً وإجتماعاً طارئاً لتسمية أمين عام جديد خلفاً للسيد عمر موسي حتي الرابعه والنصف كان إصرار قطر علي مرشحها عبد الرحمن العطيه وأيضاً كانت مصر مقدمه دكتور مصطفي الفقي الي أن طالت هذه المداولات المغلقه أكثر من ساعه ونصف وخرجوا الكاميرات التليفزيونات ووسائل الإعلام دخلت هنا إستشعرنا أن هناك توافقا عربيا قد حدث – لحظات قليله خرج وزير خارجيه عمان وأعلن في الجلسه العلنيه الإفتتاحيه أعلن تسميه دكتور نبيل العربي خلفاً للسيد عمر موسي كأمين عام جديد في المرحله القادمة ودوت القاعه بالتصفيق – صحيف أن هذه القاعه شهدت الكثير من القرارات ولكن لأول مره نستمع الي تصفيق بأمانه ممزوج بالفرحه - لأول مره تضج هذه القاعه بالتصفيق وجاء التصفيق ليس فقط علي إختيار دكتور نبيل العربي ولكن كان التصفيق بإعتبار أنه كان إجماعاً عربياً من جديد علي دور مصر وعلي إستعادة دورها الإقليمي والعربي وجاءت أيضا كلمات الساده رؤساء الوفود وإعتبروا أن هذا التوافق العربي تأكيداً علي دور مصر وأيضا تأكيداً علي الثورة الجديده التي تعيشها مصر ثورة يناير 2011 .. الأهم يا رشا في هذا الموضوع إنه جاء بالتوافق العربي صحيح أن قطر كانت مصره علي إختيار أو طرح إسم عبد الرحمن العطيه ومصر كانت مقدمه دكتور مصطفي الفقي إلا أن إسم دكتور نبيل العربي نقدر نقول إنه حاز علي هذا الإجماع وجنب المسألة مسألة التأجيل أو النظر بعد عدة شهور أو أو الي آخره فبالفعل جاء هذا الخبر مفرحاً للمصريين في هذا الآونه رشا
رشا مجدي : نعم صفاء طيب بعد إختيار دكتور نبيل العربي لاحظنا في الكلمات وإحنا بننقل للهوا إنه هناك لأول مره أراها في جامعة الدول العربية إن الدول العربية وهي بتقدم وبترحب بدكتورنبيل العربي هناك تماذُج عربي من جديد يعني أنا بقالي كثير ما شوفتوش
صفاء حجازي :هو بالفعل هذا الإختيار حقق من جديد التوافق العربي إصرار قطر علي عبد الرحمن العطيه في مقابل دكتور مصطفي الفقي كاد أن يحدث شرخٍ ما في هذا الصف العربي صحيح أن هؤلاء الوزراء مفوضون من القاده والملوك الرؤساء العرب مع التوصيه بضرورة التوافق العربي ولكن حتي الرابعه والنصف كان هناك إصرار من قِبل قطر ومن قِبل مصر ولكن طرح إسم دكتور نبيل العربي كمرشح عن مصر نال بالفعل إجماعاً عربيا ليس فقط رسميا ولكن أيضا شعبيا بإعتبار القاعه نفسها ضجت بالتصفيق لمدة دقائق ونفس الأمر أيضا كان من نصيب عمر موسي الأمين العام الذي تنتهي ولايته اليوم .. بالفعل هي كانت لحظة تاريخيه هي جلسه تاريخيه أستطيع القوم أن هناك إجماع عربي بعودة مصر من جديد لتبؤ مكانتها العربية والدوليه والإقليمية رشا
رشا مجدي : طيب إسمحي لي أقف عند كلمة وزير الخارجية القطري كانت كلمه إسمحي لي أقول إنها مؤثرة وبها تقدير للثورة المصرية ؟
صفاء حجازي : بالفعل هو كما ذكر كان تقدير للثوره المصرية ولكن أعتقد رشا إن طرح إسم د/ نبيل العربي وضع هذا المعني علي لسانه .. طرح إسم نبيل العربي هو بالفعل الذي أنقذ التوافق العربي
رشا مجدي : صفاء حجازي بنشكرك وبننتظرك إن شاء الله من خلال المؤتمر الصحفي شكراً ليكي .. حضراتكم شوفتوا الكواليس ؟
أ . مصطفي بكري : طبعا أمر طبيعي عندما تقدم مصر نماذج توافقيه بالتأكيد لابد أن ينعكس هذا علي هذا التوافق الذي شاهدناه بالتأكيد
رشا مجدي : يعني معني كده الشخصيات اللي كانت قبل كده كان ليس هناك توافق عليها ؟
أ . مصطفي بكري :أكيد .. أكيد كان فيه خلاف كبير واضح يعني مثلا دكتور مصطفي الفقي مع إحترامي وتقديري له لكن لم يكن هناك توافق كبير عليه وكانت مصر مهدده بأن تفقد هذا المقعد .. نعود الي إفريقيا – حوض النيل
رشا مجدي : في الحقيقة كنا بنتكلم علي توازي الوفود الشعبيه الرسميه
أ . مصطفي بكري :أنا أعتقد الوفود الشعبيه والحقيقة أقدر للنائب السابق مصطفي الجندي مجهود كبير جداً قام به وحتي ونحن في البرلمان كان دائم الإتصال يعني أنا فاكر أول ما أحالوا البشير للمحكمه الجنائيه الدوليه طلعت أنا وهو ورحنا قابلنا البشير ثاني يوم علي طول كان بمبادره منه الحقيقة وبدأ بالفكره ديه وإتكلم معايا وقال لي إحنا لابد إن يكون عندنا دبلوماسيه شعبيه في الحقيقة ظروفي منعتني إن أنا أروح ولكن مصطفي إستطاع إنه يكون فريق شعبي كبير جداً وراح أوغندا وراح أثيوبيا وشوفنا قد إيه الإداره الأثيوبية تقريراً لثورة الشعب المصري وتقديراً لمصر ومكانتها إستجابت بوقف أو تأجيل التوقيع علي الإتفاقية الإطاريه أو تفعيل الإتفاقيه الإطاريه كما سمعنا .. أيضا المبادره الأخري اللي قام بها د/ سيد بدوي رئيس حزب الوفد الي السودان
رشا مجدي : شماله وجنوبه آه
أ . مصطفي بكري :السودان كنا ناسيينها خالص
رشا مجدي : لأ إحنا أستاذ مصطفي إحنا أفريقيا كلها نسيناها وأنا مش فاهمه ليه .. ليه تجاهلنا
أ . مصطفي بكري :بالظبط .. نحن كنا نلعب داخل الملعب الأمريكي – إحنا في القضيه الفلسطينيه كان دورنا مجرد وسيط بين إسرائيل وبين الفلسطينيين بل لم نكن وسيطاً أميناً للأسف كنا كثيرا ما ننحاز لفتح علي حساب المقاومة في حماس وغيرها ولذلك أعتقد إن مصر التي إمتلكت الساحه الإقريقية في زمن جمال عبد الناصر وفي زمن محمد فائق مصر خرجت من إفريقيا وتركت الساحه لإسرائيل وشوفنا الرئيس السوداني في إستقبال رئيس السوداني في إستقبال الوفد الشعبي ماذا قال – قال بالفعل مصر تخلَّت عن دورها وتركت إفريقيا لإسرائيل لذلك فالعودة – عودة السياسة الخارجية مجدداً لتمد جسور التواصل مع كل القوي الإقليمية والدوليه لحساب المصلحه المصرية وحساب المصلحة العربية حتي مفهومنا للأمن القومي العربي كان مفهوماً مختلاً في الفترات الماضيه كنا نري أن أمننا القومي يبدأ من بوابة سيناء وهذا غير حقيقي - نحن أمننا القومي هو حيث العرب جميعاً حيث جبال توروث وحيث الجنوب هذه مفاهيم تربينا علينا وتربي عليها سفرائنا وإتربت عليها السياسة الخارجية المصرية ولكننا شاهندا إنقلابا ديراماتيكيا شديداً في زمن الحقبه الماضيه كان من شأنه أن يقذم دور مصر مثل التي كان لها تأثير في أمريكا اللاتينيه – النهارده لما يطلع هوجتشافيز ويقول أنا ناصري لإنه كان يعرف دور مصر في مساندت حركات التحرر أمريكا اللاتينيه الآن نحن لا نستطيع أن نؤثر في بلد صغير في بلد عربي صغير ولذلك بعد الثورة جاءت صفحه جديده وبدأت التصريحات التي تصدر عن الخارجية المصرية تلقي تلامساً حقيقيا مع المصلحه القوميه ولذلك هذا التصفيق الذي تحدثت عنه صفاء حجازي لم يكن فقط تقديراً للسفير نبيل العربي لكنه تقدير للمرحله الجديده لمصر التي عادت لتتبؤ مكانتها القياديه بفضل هذه الثورة
رشا مجدي : معانا السفير عبد الرؤف الريدي سفير مصر السابق من الولايات المتحده الأمريكيه – سعادة السفير مساء الخير
السفير/ عبد الرؤف الريدي :مساء الخير أهلا وسهلا
رشا مجدي : بالتأكيد إحنا بنتكلم زي ما حضرتك لو سمعنا عن السياسة الخارجية المصرية ودورها الجديد بالنسبة للولايات المتحده أمريكا يعني إيه التحديات اللي هتواجهنا في الفتره القادمه ؟
السفير/ عبد الرؤف الريدي : بالنسبه لأمريكا طبعا نفس الموقف اللي واجهناه في الفتره اللي فاتت ستبقي قضية السلام وقضية فلسطين وحصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه هي القضيه الرئيسيه ولكن لا أعتقد إن أمريكا في المرحله القادمه اللي هي بأسبقية مرحلة الرئيس أوباما إنها تقدر تعمل أي حاجه مفيده أو ذات تأثير فلا أتوقع إنه في الفتره المقبلة يكون هناك أي شيئ من أمريكا يعني يقدر يغير في الموازين بصورة أو بأخري
رشا مجدي : وماذا عن علاقات مصر بالولايات المتحده
السفير/ عبد الرؤف الريدي : علاقات مصر بالولايات المتحده ستظل بؤثر فيها طبعاً القضيه الفلسطينيه وموقف إسرائيل هو ده الهاجس الأكبر وهناك طبعا القضايا الثنائيه وفي القضيا الثنائيه هييجي طبعا الأوضاع الإقتصاديه أساساً – ما فيش حاجه متهأ لي برضه حتحصل في العلا قات الثنائيه في الفتره المقبله
رشا مجدي : طيب الإنجاز اللي حققته مصر اليوم
السفير/ عبد الرؤف الريدي :آه اللي هي إنتخاب دكتور نبيل العربي
رشا مجدي : نبيل العربي آه أميناً عاماً لجامعة الدول العربية
السفير/ عبد الرؤف الريدي :إنجاز كبير الأستاذ نبيل العربي شخصيه ممتازه وقام في الفتره الوجيزه اللي هو مضي فيها اللي هو كان فيها وزير خارجيه قام بدور مهم جداً في عمل إيضاح وإضاءه لموقف مصر ودورها العربي والتوازن الإقليمي والحقيقة دكتور نبيل عمل شغل كويس جدا كوزير خارجيه وأنا أتوقع إن هو فترته كأمين عام للجامعه العربية ستكون فتره نائيه إن شاء الله
رشا مجدي : إن شاء الله .. سعادة السفير عبد الرؤوف الريدي بنشكرك شكرا جزيلا .. أنا لسه عايزه أتكلم علي القضيه الفلسطينيه يمكن هي محور موضوع الحوار دلوقت يمكن في السنوات الماضيه كانت مصر بتقوم بدور إدارة الصراع وليس حل الصراع .. طيب يمكن في حل الصراع إبتدينا دلوقت بإتفاق المصالحه اللي حصل وكان كل اللي بيشوفوا ما بين حماس وفتح إيه الخطوات اللي ممكن تقول بها مصر في الفتره القادمه مش لإدارة الصراع في القضيه الفلسطينيه ولكن لحل الصراع في رأيك؟
السفير/ محمد شاكر :طبعا سيادتك فيه طريقين الآن يدور التفكير حولهم الفكره الأولي إعلان قيام الدوله الفلسطينية في الجمعيه العامه للأمم المتحده في سبتمبر القادم إعلان زي ما إسرائيل إنشئت بقرار من الجمعيه العامه تعلن الجمعيه العامه قيام الدوله الفلسطينيه فده حل موجود وبنقترب منه كل يوم يعني فيه كلام دائر وفيه إتصالات بتتم وفيه تأييد دولي كبير لهذا الإتجاه بالذات شوفنا دول أمريكا اللاتينيه كانت بترفض إنها .. يعني كانت دائما تأخذ صف إسرائيل النهارده دول أمريكا اللاتينيه الكبيره الأرجنتين البرازيل شيلي من أجل قيام دوله فلسطينيه مستقله – الموضوع الثاني – الإتجاه الثاني اللي إقترحه الزوير نبيل العر بي هو عقد مؤتمر دولي يعني في تصوري هيبقي مؤتمر دولي عالي منوال مؤتمر مدريد يُحل فيه أولا القضايا الثنايئه يعني إسرائيل سوريا إسرائيل فلسطين إسرائيل لبنان وتُحل فيه كذلك قضايا ذات طابع عام يهم المنطقه كلها زي منطقه خاليه من الأسلحه النوويه في الشرق الأوسط - موضوع المياه مضوع كبير جداً وإحنا فاهمينه أكثر من أي حد ثاني موضوع الحفاظ علي البيئه .. الأمن .. الأمن الإقليمي هيبقي شكله إيه في ظل سلام دائم
رشا مجدي : بس النهارده الأحداث ساخنه جدا في فكر النكبه عدد كبير إستشهد – شهداء سواء معبر كلينديا أو عند الجولان يعني اللي متابعين الأخبار النهارده الأحداث في تصاعد والا رأيك إيه يا أستاذ مصطفي
أ . مصطفي بكري :آه طبعا بالتأكيد هذا يوم إنتفضة فيه الأمة ذكي الثالث والستين للنكبه كانت الحقيقة دعوه مهمه جداً إنطلقت من العديد من العواصم العربية ولكن كان هنا أيضا دعوه من القوي الثوريه لهذا اليوم العظيم حيث زحف عشرات الألوف لم يستطيعو أن يذهبوا الي هناك ولكن الفكره ذاتها المشهد ذاته هذا الشباب الذي يحاصر السفاره الإسرائيليه كل جمعه بل وغير ذلك الحقيقة هو تعبير عن التلاحم مع القضيه الفلسطينيه .. أعود لملف المصالحه الفلسطينيه الفلسطينيه الحقيقة هذا الملف أوجل كثيرا وأوجل بدون مبررات حقيقية – السؤال لماذا إستطاعت مصر الثورة أن تفتح الملف مره أخري ويجلس الفلسطينيون ومن الجلسه الأولي ثم الثانيه يتم التوقيع علي هذا الإتفاق ، أنا الحقيقة كنت أجلس من السيد خالد مشعل خلال زيارته الأخيره في لقاء معه وتحدث عن هذه الروح الجديده التي وصلت الي الجميع بما فيها الطرف الفلسطيني – الروح اللي موجوده في مصر الآن اللي دفعت الي توقيع هذا الإتفاق والتحديات الإقليميه والدوليه التي تفرض علي الفلسطينيين ضرورة التوقيع علي هذا الإتفاق
رشا مجدي :إحنا ما كنش عندنا النيه يا أستاذ مصطفي إن تحصل مصالحة .. يعني رغم كل المحاولات والجهود وعملنا مؤتمرات وفاق وطني فلسطيني
أ . مصطفي بكري :أحد أسباب المشكل أننا كنا دائما نحمل حركة المقاومه الإسلاميه حماس تبعية الفشل بل كنا نقول أحياناً يعني الله ما إحنا لو جبناهم إحنا – هل كان معقولا أن رئيس وزراء الحكومه الفلسطينيه إسماعيل هنيه يأتي الي هنا في مصر ولا يستطيع أحد أن يقابله ؟ رئيس الدوله لم يقابل أي مسؤول من حماس لمجرد أنهم حماس في حين أنهم إلتقوا عناصر وقيادات من الخارج ودول كثيره لماذا كان هناك موقف من حماس بالأساس وكان طبيعياً هذا الموقف ينعكس علي كثير من المفاوضات ففشلت المفاوضات في الفتره الماضيه – في الحقيقة يعني يمكن السيد خالد مشعل ضمن حوار دردشه معاه يعني وهو موجود هنا عشان نعرف الناس ديه عمرها ما كانت أعداء لينا – وهو موجود هنا إلتقي كل الفاعليات – إلتقي شباب الثورة والتقي السلفيين والتقي الإخوان المسلمين وألتقي وجوه كثيره وأنا طالع له كان عنده ناس من السلفيين وكثيرين وكانت وصيته الأساسيه يا جماعه مصر محتاجه لجهدكم دلوقت إدوا فرصه للفتره الإنتقاليه حتي في حديثه مع أمير قطر كان همه الأساسي يا إخواننا يا أمير قطر إنت دائما تتحدث عن حبك لمصر وكذا اقفوا مع مصر وجد إستجابه من الأمير والأمير كان دا في رغبته وفي نيته أيضا – لما أنا أشوف الطرف اللي أنا بأقول عليه طول عمره إنه ده معادي وإنه هينشر وإنه إمتداد للإخوان المسلمين وغيره وغيره يقوم بهذه المواقف ألا يؤكد ذلك أن كل ما كان يُقال في وقتٍ سابق هو مجرد أكاذيب كانت في النهايه تصب لصالح إسرائيل وليس لصالح القضيه الفلسطينيه وكأن هناك من كان يريد أن يظل التفتيت الفلسطيني الفلسطيني والدليل في ذلك أنه بمجرد تحقيق المصالحه علي الأرض المصرية خرج نتنياهو يقول أن هذه المصالحه تهدد الأمن القومي الإسرائيلي وينتقد السياسة المصرية
رشا مجدي :بمناسبة الأمن القومي الإسرائيلي عندي سؤال كانت فيه إدعاءات بتتقال عن قبل كده أنا بأتكلم خاصه علي العلاقات المصرية الأمريكية اللي هي الديمقراطية حقوق الإنسان دائما كان بيتقال ده ما قبل الثورة وإن إحنا عايزين الديمقرطيه في الدول العربية يعني أنا أتذكر يمكن النهارده كنت بأشاهد علي السى إن إن تذكر السيده كنداليزا رايس وما قالته قبل ذلك إن الديمقراطية في مصر وحقوق الإنسان وبعد الثورة تحققت هذه الأشياء من غير هذه الهيمنة الأمريكيه علينا
أ . مصطفي بكري :يبدو إن السياسة الأمريكيه .. أولا أمريكا عمرها ما كانت تجربه ملهمه لأحد – أمريكا هي بلد القمع والبلطجه والديكتاتوريه والقتل يعني هيلري كلينتون اللي جاءت هنا وتريد هي أيضا أن تركب موجة الثورة وراحب ميدان التحرير لتصافح أمهات الشهداء أنا كنت أتمني منها أن تذهب الي غزه وتصافح أمهات الشهداء لكنها لا تستطيع ان تفعل ذلك – الديمقراطية بالنسبة للأمريكان هي زي المعايير المزدوجه هم أرادوا أن يقولوا إن الثورة المصرية – يعني كأنهم يريدون أن يقولوا لنا إن إحنا نريد أن نستوعب الثورة المصرية ولذلك عجبن كثيرا موقف إئتلاف شباب الثورة الذي رفض الإجتماع بهيلري كلينتون قال لأ مش هنجتمع معاهم هذا موقف وطني أصيل يستحق التقدير ويستحق الإحترام عشان كده أنا بأقول إن أمريكا حتحاول في الفتره القادمه إنها تلعب في الساحه المصرية وأنا أعتقد أنها بدأت تلعب في الساحه المصرية وجزء مما يحدث الآن عندنا أمريكا ليست بعيده عنه ولكن الأيام ستثبت المخطط الأمريكي تجاه مصر كما هو تجاه المنطقه العربية التي تحدثت عنه كونداليزا رايس قبل كده الشرق الأوسط الجديد الفوضي الخلاَّقه
رشا مجدي : الفوضي الخلاَّقه آه مش قادره أنسي الفوضي الخلاقه
أ . مصطفي بكري : هم لا يريدوا الإستقرار لمصر هم بكره عايزين ليبيا تتقسم نصفين خلِّي بالك هم لو عايزين يخلصوا علي القذافي مش هيخلصوا لو عايزين يضربوا الثورة مش هيعرفوا يضبوا الثورة لكن لأ هم عاجبهم كده ليس هناك طرف ينتصر حتي نستنزف الطرفين ثم تُقَسَّم – اليمن مطلوب أن تقسم سوريا مطلوب أن تقسم
رشا مجدي :سعادة السفير محمد شاكر لو تتخلص من ديبلوماسيتك شويه وتقول رأيك إيه ف الكلام ده
السفير/ محمد شاكر :لا أبدأ أنا حأقول لك أنا بأحضر لقاءات كثيره جداً ويثار موضوع الديمقراطية فيقوم واحد أو إثنين يقولوا إن الديمقراطية الوحيده اللي موجوده في منطقة الشرق الأوسط هي ديمقراطية إسرائيل فأنا بأعترض علي إسرائيل ديمقراطية قلت لهم إزَّاي توصفوا إسرائيل بلد ديمقراطية وهي بتنكل بشعب كامل وتحتل أراضيه وتمنعه من أشياء كثيره جداً وبتبني حائط فدائما في كل اللقاءات اللي بأحضرها لابد إن أنا أعترض لو حد قال الكلمه ديه أعترض علي إن إسرائيل دوله ديمقراطية ما هياش دوله ديمقراطية اللي تحتل شعب شوف كام سنه دلوقت – قد إيه – لا يمكن وبجد تعاطف كثير جدا من مجموعة من المشاركين خصوصا اللي بيبقوا جايين من بلاد آسياويه أو إفريقيه بيتعاطفوا جدا مع هذا الموقف
رشا مجدي : حتي إسمح لي الإسرائيليين بداخل أنفسهم مافيش ديمقراطية بينهم يعني أساساً هم بينهم وبين بعضهم فيه
السفير/محمد شاكر :بيوهموا العالم وبيقولوا ديمقراطية
أ . مصطفي بكري :إسرائيل دوله دينيه – إسرائيل معاديه للديمقراطية إسرائيل دوله عنصرية إسرائيل الآن دوله يهوديه تريد أن تجري حملة تطهير في الداخل الفلسطيني وتنقل عرب 48 وتهجرهم الي مناطق أخري فعن أي ديمقراطية نتحدث عن أي ديمقراطية
رشا مجدي :أنا حأضطر إن إحنا نختم الآن لإن إحنا عندنا مؤتمر صحفي من جامعة الدول العربية أنا بأشكر الأستاذ مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الإسبوع .. سعادة السفير محمد شاكر بأشكرك شكرا جزيلاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.