عقد الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية لقاءاً الخميس مع وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية، قبل توجه الوفد الى السودان غدا الجمعة، وذلك بعد أيام من زيارته للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا التقى خلالها بعدد كبير من المسئولين الأثيوبيين على رأسهم رئيس الوزراء الأثيوبى ميليس زيناوى. اطلع وزير الخارجية على نتائج الزيارة التى قام بها الوفد مؤخرا لأثيوبيا وترتيبات زيارة السودان وحيا العربي وفد الدبلوماسية الشعبية لما أنجزه من خلال زيارة أثيوبيا التى أسفرت عن تأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية لحوض النيل (إتفاقية عنتيبى). وقال مصطفى الجندى منسق الوفد أن وزير الخارجية أكد ضرورة أن تكون الدبلوماسية الشعبية والرسمية جناحى التحرك المصرى على أن يكون هناك تنسيق تام بينها،كاشفا عن اقتراح تتم دراسته الآن بعمل مشترك يجمع ممثلين للدبلوماسية الشعبية مع الدبلوماسية الرسمية. وأشار إلى أن قرار الحكومة الأثيوبية بتجميد التصديق على الاتفاقية الإطارية سيكون لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى مصر ، وسيتزامن مع ذلك قيام مجموعة من المهندسين والخبراء المصريين والسوادنيين بدراسة مخاطر سد الألفية وتقييمه لمعرفة مدى تأثير بنائه على مصر. من جانبه، قال عبد الحكيم عبد الناصر عضو الوفد "إن مصر تعيش عصرا جديدا وأنه سيتم التركيز خلال الفترة القادمة على عودة مصر إلى جذورها الأفريقية، لافتا إلى أن العالم أصبح لا يحترم سوى التجمعات الكبيرة والمترابطة. وأكد عبد الحكيم أن مصر عادت إلى حضن شقيقاتها بفضل الجهود المصرية الأخيرة على المستويين الرسمى والشعبى وبفضل الرصيد المصرى لدى هذه الدول التى لم تنساه مذكرا بدور الأزهر والكنيسة فى الدول الأفريقية. وأوضح أن الأفارقة اعتبروا السنوات العجاف الماضية للنظام السابق فترة عارضة فى تاريخ العلاقات المصرية الأفريقية التى عادت مرة أخرى إلى طبيعتها، منوها بأن زيارة أثيوبيا الأخيرة ساهمت بشكل كبير فى عودة العلاقات المصرية الأثيوبية بشكل تام وفتح صفحة جديدة بين البلدين.