قال الشيخ الدكتور الشحات عزازى خطيب وامام مسجد النور بالعباسية فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان الدعوة لله يجب ان تكون بالمنهج الالهى والذى حدده الله فى ايات الذكر الحكيم بالحكمة والموعظة الحسنة وهو تفسير الاية الكريمة فى سورة النحل "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( 125) واكد ان الدعوة لها مستويات مختلفة فمنها ما هو بالحكمة مع العقلاء ومنها ما هو بالجدال فالتعامل مع صاحب الجدال يكون بمنهج المجادلة الحسنة فى استخدام الالفاظ والاسلوب الائق فى الجدال فقال تعالى فى سورة النحل ايضا " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم " واضاف الشيخ الشحات عزازى ان الخالق عز وجل وجه حديثه للرسول بضرورة الرحمة مع المؤمنين ومشاورتهم والعفو عنهم والاستغفار لهم فقال فى سورة آل عمران " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) واكد انه انما يرحم الله من عبادة الرحماء واذا وجدت داعية لايدعو الى الرحمة مع الناس اعلم ان الايمان لايملئ قلبه واذا لجأ للترهيب وحده دون الترغيب فى اسلوب الدعوة فهو يفتقد نعمة التعاطف مع الاخرين والوصول الى وجدانهم والقدرة على التاثير فيهم وقال الشيخ الشحات عزازى ان ايات الترهيب فى القرآن قليلة ولم تستخدم مع المؤمنين بل مع الكافرين ويُعتبر منهج الترهيب ليس منهج تربية ولا منهج دعوة بل منهج تخويف للوصول الى نتيجة متسرعة واكد الشيخ الشحات عزازى ان وصف "عدو الله "يطلق على من يدعو لما يخالف ما امر به الخالق فى كتابه الكريم والسنة النبوية والجهر به واذا اقتصر بفكرة المنكر لمبادئ الدين على نفسه لاتطلق عليه هذه التسمية لانها حرية شخصية بالرغم من كونه ملحد او كافر او ينكر جزء من تعاليم الدين ويرفض متعمدا تطبيقه ولكن تعمد نشر الافكار فى المجتمع هى محاربة لدين الله ومحاربة لله بالفعل برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا https://