اعلن الرئيس الاندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو الثلاثاء ان الحرب تعد الخيار الاخير فى تسوية المنازعات مع الدول المجاورة مشددا على حرص بلاده على تسوية اية خلافات دولية سلميا. وأضاف يوديونو ان القوات المسلحة الاندونيسية ينبغى ان تكون مستعدة للدفاع عن سيادة اندونيسيا حال فشل تسوية المنازعات بالطرق الدبلوماسية وأوضح ان الحكومة الاندونيسية تسعى الى تسوية كافة النزاعات الداخلية عن طريق الوسائل القانونية والاجتماعية والاقتصادية مشددا على ان نشر القوات بشكل سريع بهدف تسوية المنازعات الدولية وتجاهل الطرق الدبلوماسية سوف يفاقم التوتر بين الدول. وقال الرئيس الاندونيسى ان الطرق التى تتبناها اندونيسيا فى تسوية النزاعات الدولية او المحلية تتفق مع دستورها الصادر عام 1945 ومبادئها الديموقراطية وامكانياتها المالية وأضاف انه لن يتهاون فى الدفاع عن سيادة بلاده وامنها موضحا ان حكومته حريصة على توفير التسليح اللازم للقوات المسلحة واشار الى ان بلاده بوصفها عضو غير دائم بمجلس الامن الدولى تسعى الى المساهمة فى ايجاد تسوية سلمية لكافة القضايا الاقليمية والدولية. وكان الحظر العسكرى الذى فرضته الولاياتالمتحدة على اندونيسيا عام 1999 بسبب تورط العسكريين الاندونيسيين فى انتهاكات حقوق الانسان فى تيمور الشرقية قد تسبب فى تدهور نسبة كبيرة من المعدات العسكرية الاندونيسية وخاصة المقاتلات بسبب عدم وجود قطع الغيار اللازمة لاجراء عمليات الصيانة واندلعت اشتباكات عنيفة بين السفن الحربية الاندونيسية والماليزية فى ابريل عام 2005 فى جزر امبيلات الحدودية المتنازع عليها بين الدولتين الا انها لم تسفر عن سقوط ضحايا. وتصاعد الخلاف بين الدولتين العام الماضى عندما سمحت ماليزيا لشركة النفط البريطانية الهولندية بالتنقيب عن النفط فى جزر امبيلات وهو ما دفع الدولتان الى تعزيز تواجدهما العسكرى فى تلك الجزر الغنية بالنفط. وشهدت العلاقات الاندونيسية الماليزية توترا فى فبراير الماضى نتيجة انتهاك السفن الحربية الماليزية للمياه الاقليمية الاندونيسية فى الوقت الذى دعا فيه اعضاء فى مجلس النواب الاندونيسى حكومة بلادهم الى مواجهة ماليزيا عسكريا بسبب انتهاكاتها للحدود البحرية.