التعليم.. الشغل الشاغل للشعب المصري؛ فبتقدم التعليم ترقى الامم وتسعى الدولة إلى توفير أفضل الظروف التعليمية الجامعية ايمانا منها بأن التعليم الجامعي هو السبيل الاوحد للرقي والتقدم. وقد التقى موقع أخبار مصر وزير التعليم العالي د. سيد عبد الخالق حيث تحدث مع المحررة حول مستقبل التعليم في مصر ودور الدولة في النهوض به ؛ ودار الحوار التالي : ** قانون المستشفيات الجامعية تأخر في الصدور.. أين هو؟ وما الغرض منه؟ ## في إطار السياسة التي تتبعها الوزارة ، تسعى الى تطوير المستشفيات الجامعية بوضع نظام يعتمد على أن تعمل هذه المستشفيات على مدار 24 ساعة من خلال تواجد أعضاء هيئة التدريس بحيث يحق لأي مريض أن يجد من يقدم له الرعاية الصحية على أكمل وجه عندما يذهب الى المستشفى في اي وقت ليل نهار. وأضاف أن هناك لجنة لتطوير المستشفيات الجامعية تعمل بقوة لإخراج هذا القانون للنور وسيكون فى صالح المريض لأنه يجب علينا تقديم كافة الموارد الطبية الصالحة لعلاج المواطن المصرى، وسيكون به تعديلات فى كيفية العمل به. وقال الوزير إن المستشفيات الجامعية تمر بحالة من الإهمال من ناحية تواجد الاطباء؛ فعدد الساعات ليس كافيا. وطالب الوزير جميع الاطباء بالعمل بإخلاص كما يعمل فى عيادته الخاصة لكونها خدمة لدولته التى جعلت منه طبيبًا. ** وماذا ترى في شعور بعض أعضاء هيئة التدريس بالغضب فيما يتعلق بالتعديلات التى أقرها قسم التشريع بمجلس الدولة؟ ## على غير عادته البشوشة قطب وزير التعليم العالي ما بين حاجبيه وقال: المقترحات التى تم البت فيها تصب فى مصلحة الجامعات مليون في المائة، وأن كل من يعارضها لا كيان له ومناهض لعوامل النجاح التى تمر بها الدولة. وأكد أن البنود المقترحه تعطى الحق للجامعات فى الاستفادة من خبرات أساتذتها، ولهذا نعمل على تشجيعهم، قائلاً: ده حق مصر علينا". شكاوى المستشفيات ** توجد شكوى من أجهزة بعض المستشفيات الجامعية بأنها تحتاج الكثير من التجديدات.. ما رأيكم في ذلك؟ ## بحماس وتأكيد شديدين ، قال الوزير: بمنتهى الأمانة هذا غير صحيح في المجمل لكن قد يكون هناك جهاز هنا أو هناك. بمنتهى الأمانة هذه شهادة اعترف بها امام الله أنه خلال الثلاث سنوات الماضية ،السنين العجاف التي مرت بها مصر، لم تبخل الحكومات مطلقا على المستشفيات الجامعية، فكان اكثر مجال يجد انفاقا هي المستشفيات الجامعية من باب الاهتمام بصحة المريض المصري. وميزانيتها هذا العام ظلت كما هي 8 مليارات جنيه مصري، فعلى الرغم من الظروف التي تمر بها مصر فلم يتم تخفيض موازنة المستشفيات الجامعية. وقال إن المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية تعالج اكثر من 60% من أبناء مصر ويجرى فيها اكثر من 80% من العمليات الجراحية، فمستشفياتنا الجامعية بناء وصروح وقمم من أعضاء تدريس ودروع اكثر المترددين على المستشفيات الجامعية هم من أهلنا؛ لذا لا تبخل الدولة بالانفاق على المستشفيات الجامعية. وأؤكد أنه عندما يتوقف او يتعثر أي مستشفى جامعي تسارع الدولة باعادة تشغيله والدليل على ذلك ان الدولة تعمل الآن على اعادة تشغيل مستشفى طنطا التعليمي والذى تكلف انشاؤه 3 مليارات جنيه مصري وسوف يتم افتتاحه قريبا. وأضاف قائلا: خلال أول اسبوعين اثناء رئاستي لجامعة المنصورة جاء لي 37 مليون جنيه لشراء أجهزة وتم تخصيصها لاجهزة أشعة بالطوارئ واجهزة لقسم علاج الاورام. وتابع :ليس كل المرضى المترددين على المستشفيات يحتاجون أجهزة بل هم في حاجة الى دقة التشخيص واتخاذ قرار بالتشخيص لان "اللخبطة "ممكن تؤدي الى ان يأخذ المريض علاجا خطأ. ** هل يبقى التعليم الجامعي على حاله؛ أم تسعى لإحداث التطوير.. وكيف؟ ## قال: أنا أؤمن أن هناك تاريخين بمصر؛ ما قبل المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وما بعده وما كان قبل شرم لا يصلح بعده. ولذا فإن التغيير أصبح إجباريًا والإنجازات التي حققتها مصر بعد المؤتمر الاقتصادي فرضت علينا ضرورة إعادة النظر في أركان العملية التعليمية وتطويرها واستكمال الجوانب الناقصة بها، وشدد على ضرورة استحداث برامج جديدة تلبي احتياجات المجتمع والبدء بتطوير المعامل الطلابية واستحداث ورش تدريب بكل الكليات العملية والاتفاق مع المؤسسات الصناعية لتدريب الطلاب، وزيادة الاهتمام باللغات والاهتمام بالجانب التطبيقي بالكليات النظرية والعملية على حد سواء. وهناك إمكانية تكوين فرق بحثية داخل الجامعات بالتعاون مع المراكز البحثية للاستفادة من الخبرات المشتركة للنهوض بالتنمية الاقتصادية للمجتمع، وإجراء مشروعات بحثية مشتركة فى التخصصات ذات الأولوية. كما يجب العمل على وضع اتفاقيات نوعية مع المراكز البحثية النوعية مثل مركز بحوث الصحراء ومعهد القياس والمعايرة لإجراء هذه المشروعات. وأضاف وزير التعليم العالى أنه فى ضوء تطوير الدراسات العليا بالجامعات لابد من ترشيد أعداد الدارسين بما يتناسب واحتياجات التطور والتنمية بحيث تكون دافعة للتطور وتلبية احتياجات المجتمع فى كل التخصصات. كما يجري العمل حاليل على تطوير الدراسات العليا والبحوث، وهناك مقترح لإنشاء البنك القومى للمعامل والأجهزة العلمية. ** هل الأخطاء التي تحدث بالمستشفيات نابعة من مستوى التعليم؟ ## لنكن واقعيين التعليم الطبي على أعلى مستوى في مصر.. لكن هذا لا يمنع ضرورة وضع تصور لتطوير منظومة الدراسات العليا طبقاً لاحتياجات المنطقة المحيطة بها، وكذلك وضع خريطة بالتخصصات المطلوبة طبقاً لأولويات المجتمع فى الفترة الراهنة والتى سيتم دعمها للحصول على بعثات علمية بالخارج. وفيما يتعلق بالمستشفيات الجامعية ،فالمشكلة حاليا هي عدم تواجد اساتذة كبار لديهم الخبرة والمهارة المطلوبة للتعامل السليم مع المرضى. لكن لما يكون عندي طالب حديث التخرج ،طالب امتياز لا أتوقع منه ان يكون بالكفاءة المطلوب.. فلا يوجد خريج جامعي لديه القدرة على الاندماج في سوق العمل فور تخرجه فلا بد من التدريب. وهذا التدريب موجود في كليات الطب حيث يكون التدريب اثناء الدراسة وخلال فترة الامتياز. لكن لا اريد ان يتدرب الطالب على مريض بدون وجود أستاذ بل أريد ان يقوم الاستاذ بالكشف والمتابعة والعلاج والطالب بجواره يرى ويفهم وياخذ الخبرة. ** لماذا يوجد تفاوت بين خريجي كليات الطب المختلفة؟ ## كل المستشفيات الجامعية بشكل او بآخر يوجد اختلاف بينها في الدرجة لكن بها تعليم ولكن يجري الآن الإعداد لمؤتمر لتطوير التعليم الطبي بالتعاون مع د. حسين خالد رئيس القطاع الطبي وهذا ما أقوم به في جميع قطاعات التعليم بمصر. وقد عقدنا اجتماع لرؤساء لجان القطاع ورؤساء الجامعات الخاصة والعامة والمعاهد العامة والمجلس الأعلى للتعليم ومجلس الدراسات العليا للاعداد لتغيير كامل وشامل في كل شئ. ولكن لتحقيق ذلك نحتاج تعاون كل الجهات والافراد. وقال الوزير :أشعر أن المصريين مستعدون أن يعطوا والباب مفتوح. الرقابة على الجامعات الخاصة ** ما مدي الرقابة على الجامعات الخاصة.. وكيف نحمي ابنائنا من التعليم الوهمي؟ ## نحن مع كل الجامعات المصرية لتؤدي رسالتها بما يصب في مصلحة الطالب المصري. ويوجد نوعان من الجامعات الخاصة الاول الجامعات المعروفة والتي حصلت على موافقات واعتمادات الكثير منها جيد بل ومنها الرائع فعلا. لكن هناك كيانات غير شرعية تظهر لم تكن قد حصلت على موافقات وغير معترف بشهاداتها في المجلس الأعلى للجامعات مثال على ذلك الجامعة السويسرية وجامعة كاليفورنيا وقد قدمت فيهم بلاغا للنيابة العامة. فكل ما هو غير شرعي اتصدى له بكل حزم وقوة حتى يقنن وضعه.،وهناك بيانات من الوزارة أطالب فيها المواطنين بالتأكد من مشروعية الجامعة الخاصة قبل الالتحاق بها. وسوف نضع بيانا بالجامعات الخاصة المعترف بها على موقع الوزارة. ** اقترب العام الدراسي على الانتهاء.. كيف استعدت الوزارة وما مواعيد الامتحانات؟ ## الأمور مستقرة تمامًا والجامعات مستعدة على قدم وساق وأعلنت استعدادها وتجهيزها للكنترولات وكذلك إعلان مواعيد الامتحانات ولاتوجد أى مشاكل بشأنها. وكل جامعة لها الحرية في تحديد مواعيد الامتحانات بها بما يتناسب مع ظروفها مع مراعاة استكمال الفصل الدراسي للمدة المحددة "16 أسبوعًا" على أن تنتهي الامتحانات بكل الجامعات قبل يوم 24 يونيو. https://