ظهر العقيد معمر القذافي على شاشات التلفزيون السبت للمرة الأولى منذ خمسة أيام وابتسم القذافي وهو يلوح بيديه في الهواء بينما تلقى ترحيبا حماسيا لدى زيارته لمدرسة في طرابلس حيث هللت الناس وهتف التلاميذ بهتافات معادية للغرب .يأتى هذا فيما اشتبكت قواته مع قوات المعارضة المسلحة في قتال جديد على الجبهة الشرقية بين الجانبين. ومع اندلاع القتال على الجبهة الوحيدة النشطة في هذه الحرب أوصلت سفينة تابعة للصليب الأحمر إمدادات طبية الى مدينة مصراتة المحاصرة التي تشهد شوارعها معارك عنيفة وحيث تفيد التقارير أن الظروف هناك قد وصلت الى درجة كبيرة من الصعوبة. وقصفت قوات القذافي المشارف الغربية لبلدة أجدابيا التي يتخذها مقاتلو المعارضة المسلحة نقطة انطلاق لهجماتهم في اتجاه بلدة البريقة النفطية الساحلية.وقالت وكالات الأنباء إن قوات القذافي دخلت أجدابيا. وما زالت مدينة مصراتة آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغرب الليبي محاصرة منذ أسابيع. وقالت قوات المعارضة إنها قد صدت هجوما على الجانب الشرقي من المدينة التى تعاني من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والمياه والإمدادات الطبية كما تستقبل المستشفيات أعدادا من المصابين أكبر مما تحتمل. من جانبها قالت المعارضة إنها ستدخل البريقة السبت ونجح بعض مقاتلي المعارضة في الدخول الى أطراف البلدة بالفعل.وكانت هناك عشر شاحنات صغيرة تنتظر في محطة الوقود وهي تحمل قاذفات الصواريخ والمدافع الآلية. كانت الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي قد أصابت مخازن للسلاح تابعة للقذافي بالقرب من الزنتان جنوبي طرابلس .وأقر مسئولون غربيون بأن غاراتهم الجوية ليست كافية لمساعدة المعارضة غير المنظمة في الإطاحة بالقذافي لذلك فهم يحاولون التركيز في الوقت الحالي على الحل السياسي. جدير بالذكر أنه وفقا لتفويض الأممالمتحدة يشن حلف شمال الأطلسي غاراته الجوية بهدف حماية المدنيين من قوات القذافي .لكن الحلف أشار الى أن أساليب القذافي بوضع مدرعاته في مناطق مدنية قد أدى الى تقليص آثار التفوق الجوي لحلف الأطلسي.
