طالب الالاف من المواطنين -الذين توافدوا منذ صباح الجمعة الى ميدان التحرير للمشاركة فى جمعة إنقاذ الثورة-بمحاكمة النظام السابق وكافة رموز الفساد وعلى رأسهم الرئيس السابق حسنى مبارك وصفوت الشريف وزكريا عزمى وفتحى سرور وحبيب العادلى، فيما دعا خطيب الجمعة بالميدان الى إصدار قانون يساهم فى القضاء على الفتنة الطائفية. وأكد الحشود المتواجدة بالميدان أن دم شهداء الثورة لن يضيع.. كما شددوا على سرعة انشاء مجلس رئاسى مدنى / عسكرى يدير البلاد لفترة انتقالية يتمكن خلالها من تحقيق مطالب الشعب. نظم المئات من الإعلاميين والعاملين بإتحاد الإذاعة والتلفزيون بعد صلاة الجمعة مسيرة إنطلقت من أمام مبنى الاتحاد بماسبيرو نحو ميدان التحرير للمشاركة فى المظاهرة المليونية. ودعا هؤلاء الذين يعتصمون منذ عدة أسابيع للمطالبة بتغيير قيادات الاذاعة والتلفزيون إلى "تطهير الإعلام المصرى" وتغيير رسالتة لتواكب المرحلة التى تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير..مرددين "الشعب يريد تطهير الإعلام".."الشعب يريد تغيير الإعلام". وأكد المعتصمون الذين أطلقت اليهم وسائل الاعلام "ثوار ماسبيرو" والذين أنضم إليهم أعداد من أطياف الشعب المختلفة - استمرار اعتصامهم حتى التخلص من كافة القيادات التى شاركت على حد قولهم فى تضليل الرأى العام أثناء الثورة. فى الوقت نفسه يقر بعض إعلاميى ماسبيرو على انهم قد رفعوا سقف مطالبهم ويدعون إلى تخصيص محطة إذاعية وقناة تلفزيونية باسم "الثورة" تعبران عن مصر في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير لأن الإعلام المصرى لابد وأن يكون ملكا للشعب المصرى. ومن جانبه،استنكر الدكتور مظهر شاهين خطيب الجمعة بميدان التحرير -والتى حضرها حوالى 15 ألف شخص إصدار قانون تجريم المظاهرات والذى يحظر على الأشخاص حق التظاهر..معتبرا أن إصدار قانون يساهم فى القضاء على الفتنة الطائفية هو الأولى بالرعاية. ولفت شاهين -امام مسجد عمر مكرم- الى وعى المصريين الأحرار بما يحيط بالثورة من مخاطر عبر ما وصفه بأخطر الطرق وهو إقامة فتنة طائفية المسلمين والمسيحيين.. مطالبا بتشريع جديد يحاكم كل من يريد الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد. ودعا شاهين خلال خطبته إلى محاكمة كل رموز الفساد على رأسها الرئيس السابق مبارك وإقالة كل قيادات الاعلام الذين ساهموا فى تضليل الرأى العام وإقالة المحافظين الذين اعتبرهم بقايا العصر البائد فضلا عن مصادرة كافة أموال الحزب الوطنى لصالح الدولة مشددا فى الوقت نفسه على أن الحزب الوطنى ليس له مقعد فى الحوار الوطنى فضلا عن محاكمة كافة عناصر الحزب الوطنى وأن تكون علنية وسريعة. كان عدد من الحركات السياسية وائتلاف شباب الثورة المصريين قد دعا إلي مسيرة مليونية اليوم عقب صلاة الجمعة بعنوان جمعة إنقاذ الثورة مما وصفوه بالمؤامرة التي تحيط بالثورة بهدف إفسادها ،تبدأ من مسجد الاستقامة بالجيزة وتتحرك في اتجاه ميدان التحرير. ووجه ائتلاف شباب الثورة دعوة إلى أكثر من نصف مليون شخص على صفحة بموقع "الفيس بوك" حملت عنوان "مليونية إنقاذ الثورة"، وحددت الصفحة مطالب المظاهرة، ومنها رفع شعار التطهير وسرعة محاكمة الفاسدين من رموز النظام السابق ومصادرة أموالهم وحل الحزب الوطنى وتطهير الإعلام والإفراج عن المعتقلين والتأكيد على حق المواطنين فى التظاهر السلمى دون قيود بحسب جريدة المصرى اليوم. وأعلنت صفحة «كلنا خالد سعيد» التى تضم أكثر من مليون مشترك، عن مشاركة شباب جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان فى مليونية «إنقاذ الثورة» للمطالبة بإقالة القيادات الجامعية ذات الصلة بالحزب الوطنى، وأكدت الصفحة على مطلب الإسراع فى محاكمة من وصفتهم برؤوس الفساد ومنهم فتحى سرور وزكريا عزمى وصفوت الشريف، ورفعت شعار «إن الشعب الذى يصنع نصف ثورة يحفر قبره بيده».