نفت السفارة الأمريكيةبالعراق أن تكون طائرات الولاياتالمتحدة العاملة ضمن قوات التحالف الدولي المناهض ل "داعش" قد قصفت قوات عراقية بالرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق قبل يومين. وذكر بيان للسفارة الأمريكية مساء الجمعة أنه "لم يكن هناك أي تحليق لطيران التحالف الدولي في المكان الذي حصلت فيه الحادث".. مشيرة إلى أنه يمكن التحقق من هذا الأمر بسهولة، إذ أنه يتم القيام بجميع الضربات الجوية للتحالف الدولي بموافقة قوات الأمن العراقية. وكانت وسائل إعلام عرقية نسبت لمصادر أمنية أن "22 جنديا عراقيا في محافظة الأنبار قتلوا الأربعاء الماضي بنيران صديقة عندما قصفت طائرات التحالف الدولي قيادة سرية تابعة للجيش على مشارف مدينة الرمادي". وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن بأنه لم تكن هناك غارات لطيران لتحالف الدولي وقت الانفجار الذي وقع بأحد المنازل بمنطقة البوذياب جنوب الرمادي الأربعاء الماضي. وقال معن – في تصريح صحفي – ان قيادة عمليات الأنبار ذكرت أن الرمادي تعرضت لهجوم نفذه تنظيم (داعش) الإرهابي باستخدام 23 سيارة مفخخة، وتمكنت القوات من تفجيرعدد كبير منها إضافة إلى عشر مركبات مزود كل منها برشاش أحادي، وقتلت قوت الفوج الثاني العديد من مسلحي التنظيم. وكان مجلس النواب العراقي ناقش في جلسته أمس ماتردد عن قصف طيران التحالف الدولي للقوات المسلحة العراقية وقوات "الحشد الشعبي" الشيعية بمحافظة الأنبار، بناء على طلب عدد من نواب البرلمان.. وفي مداخلات النواب أشارت النائبة حنان الفتلاوي إلى قيام لجنة الأمن والدفاع النيابية بمخاطبة وزارة الدفاع العراقية التي أكدت حدوث قصف على الجيش والحشد الشعبي، دون ان تحدد ما إذا كان الحدث متعمدا أو عرضيا.. مطالبة المجلس والحكومة العراقية باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة وتقديم مذكرة احتجاج لقوات التحالف الدولي وتعويض ذوي الضحايا الذين تعرض له الجيش بالرمادي. كما كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الخميس عن تشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في الحادثة.. وقال العبيدي "لدينا صورا عن هذه العملية وشكلنا لجنة عالية الاختصاص للتحقيق وستصل غدا أو بعد غد إلى موقع الحادث لجمع الأدلة".