غادر القاهرة اليوم الخميس وفد أثرى مصرى برئاسة الأثرى أحمد صالح مدير آثار ميت رهينة متوجها إلى العاصمة الفرنسية "باريس" لاستعادة خصلات شعر مومياء الفرعون رمسيس الثاني بعد نحو 32 عاما قضتها فى فرنسا. وكانت السفارة المصرية بباريس قد تسلمت خصلات شعر المومياء من السلطات الفرنسية عقب القبض على الطبيب الفرنسى الذى عرضها للبيع عبر شبكة الإنترنت خلال شهر نوفمبر الماضى نظير مبلغ 2500 يورو بالإضافة إلى عرضه لقطع من الصمغ والقماش المحنط أخذها والده الذى كان يعمل ضمن فريق العلماء الفرنسيين الذين قاموا بفحص مومياء رمسيس الثانى حين قدمت إلى باريس عام 1976. من جانبه ، قال الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن إعادة خصلات شعر الفرعون الأشهر إلى مصر تأتى وفقا للبروتوكول الموقع بين البلدين والذى يلزم كل طرف بالشفافية التامة فى عمليات الفحص التى جرت للمومياء قبل 31 عاما..معتبرا أن سرقة خصلات من شعر المومياء لم تكن أسلوبا لائقا. ونوه الدكتور حواس بالجهود التى بذلتها السلطات الفرنسية لوقف بيع خصلات شعر مومياء الملك الفرعونى رميس الثانى والاهتمام الخاص الذى أولته وزارة الخارجية الفرنسية بهذه الواقعة منذ اليوم الأول للكشف عنها. يذكر أن السلطات الفرنسية كانت قد أخضعت الخصلات إلى تحليل علمى تبين من خلاله قدم هذه الشعيرات وأنها ترجع إلى آلاف السنين ، وكانت مصر قد طالبت الجانب الفرنسى بإجراء تحقيق شامل فى ملابسات الواقعة خاصة أن عملية الفحص تمت تحت مظلة الحكومة الفرنسية. وكانت مومياء رمسيس الثانى المحفوظة فى متحف القاهرة أرسلت إلى فرنسا منذ 30 عاما لتحديد أسباب التلف الغريب الذى أصاب جثة هذا الفرعون العظيم الذى حكم مصر من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد وبعد معالجتها بأشعة غاما أعيدت المومياء إلى مصر التى لم تغادرها منذ آنذاك وفى نوفمبر الماضى عرض عامل بريد فرنسى الخصلات ومواد تحنيط ولفائف من مومياء رمسيس الثانى للبيع مقابل سعر أدناه ألفين يورو .