عادت حركة السياحة إلى مصر تدريجيا حيث بدأت وزارات الخارجية للدول الأجنبية ومنظمو الرحلات فى التجاوب مع عودة الاستقرار والحركة الطبيعية للشارع المصرى والذى تبلور فى وصول عدد من الطائرات التى تقل سائحين من مختلف الجنسيات . واشار بيان لوزارة السياحة أن بعض سفارات دول كبرى مصدرة للسياحة إلى مصر مثل بريطانيا والسويدوألمانيا والدنمارك وفرنسا قد قامت بتخفيف حدة تحذيرات السفر إلى مصر,كما قام البعض الآخر بالإلغاء التام لتحذيرات السفر إلى مناطق البحر الأحمر وسيناء. وأكد البيان أن من أهم العوامل التى شجعت على اتخاذ هذه القرارات الجهود المتواصلة التى قامت بها وزارة الخارجية المصرية بالتنسيق مع سفاراتها بالخارج بالإضافة إلى تأكيد وزارة الآثار على إعادة فتح جميع المزارات السياحية خلال الأسبوع الحالى. وخففت بريطانيا والنمسا من التحذير الذى سبق وأن وجهتاه إلى مواطنيها الراغبين فى السفر إلى مصر ابان الاحتجاجات والاضطرابات التي سادت البلاد اثناء ثورة يناير ووصفت المملكة المتحدة الوضع في مصر بانه تحسن بشكل كبير، وجاء تغيير التحذير السابق الخاص بعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للقاهرة أمس , والتي زار خلالها ميدان التحرير الذي شهد أكبر المظاهرات . وخففت وزارة الخارجية النمساوية من تحذيرها الذي أصدرته في وقت سابق لتستثني جميع المناطق السياحية الواقعة في منطقة البحر الأحمر، مشيرة إلى المدن السياحية الهامة شرم الشيخ، الغردقة، مرسى علم، حيث نشرت وسائل الإعلام النمساوية الخبر، كما أضافته وزارة الخارجية النمساوية على موقعها المخصص لتقديم المعلومات والإرشادات الخاصة بالسفر للمواطنين النمساويين الراغبين في السفر إلى خارج النمسا. جاء رفع تحذير وزارة الخارجية النمساوية الجزئي متفقا مع توقعات الشركات السياحية من منظمي الرحلات النمساوية بعد أن ناشدو وزارة الخارجية النمساوية مرارا لرفع تحذيرها الرسمي الذي أعاق تنظيم رحلاتهم السياحية إلى مصر خلال الأيام القليلة الماضية على الرغم من وجود حجوزات سياحية كبيرة الحجم خلال شهر فبراير ومارس وحتى موسم أعياد الربيع في شهر أبريل القادم. جدير بالذكر أن عددا كبيرا من الدول الأوروبية مثل السويد، ألمانيا، بريطانيا، الدنمارك، وغيرها قد قامت بتخفيف تحذير رعاياها من زيارة مصر جزئيا واستثناء المناطق السياحية الواقعة على البحر الأحمر كخطوة أولى على طريق رفع الحذر بشكل كلي خلال الأيام القليلة القادمة.