أعلن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد إدانته الشديدة لاستخدام واشنطن حق " الڤيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع المجموعة العربية بطلب توقف إسرائيل عن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وفي القدسالشرقية. كما اشار البدوى ان معاهدة السلام تمر باختبار شديد في ظل الممارسات الإسرائيلية والأمريكية ضد العرب ، كما طالب بعودة كل الأراضي التي تم احتلالها في 5 يونيو 1967 تطبيقاً لقرارات الأممالمتحدة في هذا الخصوص والتي انتهت جميعها إلي ذلك وفي ملحقات المعاهدة ما يؤكد ذلك. واستنكر رئيس الوفد ما تقوم به إسرائيل من فرض واقع جديد بالمنطقة، وأوضح أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بوجود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإلا بات منطق السلام معدوماً. وطالب البدوي الأطراف الموقعة علي اتفاقية كامب ديفيد بالحرص علي السلام في الشرق الأوسط مثل حرصنا عليه في حزب الوفد، والسلام القائم علي احترام الحقوق والمعاهدات والمواثيق الدولية ومشاعر الملايين من المصريين الذين استعادوا تملك وطنهم وأصبحوا أصحاب قرار وإرادة. ووصف السفير وحيد فوزي وزير خارجية حكومة الظل الوفدية علي الموقف الأمريكي باستخدام حق الفيتو الأمريكي بالمخزي والمتكرر وان واشنطن لم تجد له تبريراً سوي أن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لحل المشكلة في وقت تعلم فيه الولاياتالمتحدة أن تلك المفاوضات استمرت خمسة عشر عاماً شرعت خلالها إسرائيل في سرقة الأراضي الفلسطينية وبناء مستوطنات عليها بدولار أمريكي ومدعومة بأسلحة أمريكية وفيتو أمريكي. وأكد السيد البدوي أن السلام في المنطقة مهدد بالتصرفات الأمريكية والإسرائيلية الجائرة في حق العرب مشيرا إلى أن حزب الوفد لم ولن يكون أبدا من دعاة الحروب لكن ما نعانيه نحن المصريين والعرب من ضياع أراضي فلسطينية بعد انتشار سرطان المستوطنات لا يحقق أي من بنود الاتفاق التي تم التوصل إليه فيما يخص القضية الفلسطينية ووقع عليها شريك أمريكي لم يلتزم كما الطرف الإسرائيلي في خطوات تطبيقها .