تردد المستثمرين.. والخوف من الأرقام المغلقة أدى إلى فشل المؤشر الرئيسي لبورصة مصر في تسجيل 10 الاف نقطة خلال الأسبوع الأخير من شهر يناير 2015، ولم يكن للاحداث التي شهدتها ذكرى ثورة 25 يناير اي تاثير على السوق، فيما تسود حالة من الترقب لسعر صرف الجنيه امام الدولار وسط مؤشرات على نجاح خطة البنك المركزي في القضاء على السوق الموازية. وفقد المؤشر الرئيسي "إيجي اكس 30′′ 56 مسجلا 9843.1 نقطة، فيما زاد مؤشر "إيجي اكس 70′′ للأسهم الصغيرة والمتوسطة 6 نقاط الى 576 نقطة. وقال عيسى فتحي نائب رئيس شعبة الاوراق المالية في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان "أسبوع معقول" بعد ارتفاعات كبيرة، سجل المؤشر الرئيسي تراجع على استحياء وكان اداء مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة افضل الا ان احجام التداولات كانت أقل من الاسبوع الاسبق، وسجل الاجانب صافي بيع. وأشار فتحي لجنة العضوية بالبورصة اصدرت تعليمات مشددة على شركات السمسمرة بالتخلص من الائتمان الممنوح للعملاء خلال 5 أيام من يوم التسوية مما شكل ضغط على السوق. واوضح عيسى فتحي ان اقتراب المؤشر الرئيسي من 10 الاف نقطة اثار مخاوف المتعاملين بالبورصة، واتبعوا حكمة "احذر ان تتحقق احلامك" بمعنى انهم تخوفوا من ان يهبط المؤشر من 10 الاف نقطة الى 9 الاف لذلك ادى استباق الخروج إلى التراجع الطفيف. وقال ايهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة لتداول الاوراق المالية في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان المؤشر الرئيسي اقترب من 10,000 نقطة بفعل استمرار الاداء الايجابي لبعض الاسهم القيادية لاسيما سهم "البنك التجاري الدولي" -صاحب الوزن النسبي الأعلى- لاسيما في ظل التحركات العرضية التي سيطرت على اداء باقي الأسهم القيادية، مشيرا إلى ان المؤشر مازال متاثر بشكل كبير بوثائق صناديق المؤشرات التي أدت إلى زيادة الطلب على الأسهم القيادية وخاصة التجاري الدولي. واضاف سعيد اما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "ايجي اكس 70 " فقد واصل تحركاته العرضية اغلب جلسات الاسبوع باستثناء جلسة الثلاثاء التي نجح خلالها في اعادة تجربة مستوى المقاومة السابق قرب 582 – 585 نقطه بعد نجاح بعض الاسهم في معاودة صعودها ولكنه فشل في تجاوز هذا المستوى من المقاومة ليعاود تراجعه ويغلق قرب مستوى 576 نقطه نهاية جلسة الخميس ليبقى ادائه اقل كثيرا من نظيره الرئيسي. ذكرى الثورة.. وسعر الصرف وأشار إيهاب سعيد ان الأسبوع الماضي شهد ذكرى ثورة 25 يناير والتي شهدت عدة انفجارات واضطرابات واشتباكات ما بين عناصر الاخوان والامن الا أن البورصة المصرية لم تتاثر سلبا جراء تلك الاحداث ويبدو ان المستثمرين قد اعتادوا على مثل هذه النوعية من الحداث شأنهم في هذا شأن غالبية افراد الشعب المصري وقال عيسى فتحي ان الناس اعتادت على هذه الاضطرابات خاصة ان الاوضاع الامنية تحسنت كثيرا كما انها محيدة بعيدا عن البورصة. وأضاف سعيد ان تلك الاحداث السلبية تواكبت ايضا مع حدث ايجابي غاية في الاهمية والاثر على اداء السوق وهو استمرار البنك المركزي في خفض قيمة الجنيه في السوق الرسمية للقضاء على الفجوة السعرية بين السوق الرسمية والموازية في اسرع وقت ممكن قبل مؤتمر مارس القادم وبطبيعة الحال، وهذه السياسية ملها تاثير ايجابي واضح على اداء البورصة المصرية. وارتفع سعر الدولار في السوق الرسمي الخميس الماضي امام الجنيه المصري 12 قرشا ليصل سعر صرف الدولار 7.59 جنيه للشراء و7.5901 جنيه للبيع مقابل 7.14 جنيه للشراء و7.18 جنيه للبيع خلال النصف الثاني من العام الماضى. وقال عيسى فتحي ان تاثير سعر الصرف البورصة على سيمتد كلما انخفض الجنيه زادت جاذبية الاسهم لانخفاض قيمتها للمستمر الاجنبي، لافتا الى ان قرار البنك المركزي بدأ يؤتي ثماره خاصة مع تفضيل الناس شراء الدولار من البنوك في ظل تقلص الفارق بين السوق الرسمية والموازية. توقعات الأسبوع القادم وحول توقعات أداء السوق خلال الأسبوع القادم، يرى عيسى فتحي نائب رئيس شعبة الاوراق المالية بالغرف التجارية ان المؤشر الرئيسي سيسجل 10 الاف نقطة الاسبوع القادم وفي جلسة واحدة. وقال إيهاب سعيد ان مؤشر السوق الرئيسي "ايجي اكس 30 " سيواصل صعوده في اتجاه مستوى 10200 ثم 10600 نقطه طالما حافظ على ثباته اعلى مستوى الدعم الجديد قرب 9600 نقطة. وبالنسبة لمؤشر "ايجي اكس 70 " فسيواجه مستوى المقاومة السابق قرب 582 – 585 نقطه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده في اتجاه مستوى 595 – 600 نقطة.