قال وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا بنجامين مريال، إن تغييرات كبيرة ستحدث في الدستور الإنتقالي للجنوب بعد إعلان نتيجة الإستفتاء. وأضاف أن حكومة جنوب السودان تخطط لتغيير الدستور قبل نهاية الفترة الإنتقالية لإتفاقية السلام الشامل في 9 يوليو المقبل، وحث المواطنين على التعاون مع السلطات الحكومية من أجل إنجاح هذا الأمر بشكل سلمي. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى المساعدة في بناء الدولة الجديدة. وعلى جانب آخر، أكدت قبيلة "المسيرية" هدوء الأوضاع في منطقة أبيي عقب الإشتباكات الأخيرة التي حدثت إبان فترة الإقتراع لإستفتاء جنوب السودان، لكنها حذرت في الوقت نفسه من التراجع عن إتفاق كادوجلي الذى أوقف العدائيات مع قبيلة دينكا نقوك. وقال نمر بابو نمر القيادي بالقبيلة في تصريح للصحفيين بمركز السودان للخدمات الصحفية ليل الاثنين الثلاثاء إن منطقة أبيي الآن تشهد إستقراراً أمنياً تاماً وهدوءاً، موضحاً أن إتفاق كادوجلي أسهم في بسط الأمن بشكل تام في أبيي وأن المسيرية من جانبهم ملتزمون بضبط النفس وعدم إثارة ما يعكر صفو الأمن بالمنطقة. لكن بابو نمر أكد في ذات الوقت جاهزية القبيلة لصد أي هجوم حال أقدمت "الحركة الشعبية" لنقض إتفاق كادوجلي. من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية خالد موسى عن أن دفاع القوات المشتركة من الإتحاد الإفريقى والأمم المتحدة "يوناميد" العاملة في السودان، حق مشروع عن النفس. جاء ذلك تعليقاً على حديث إبراهيم جمباري رئيس بعثة اليوناميد حول العزم على الرد على المجموعات المسلحة التي تهاجم قواته بإعتباره حقاً مشروعاً بحكم التفويض الممنوح لهذه القوات للدفاع عن النفس وتمكنها من أداء مهمتها الأساسية خاصة حماية المدنيين. وقال الناطق في تصريح صحفي إن الحكومة تشجع هذا المسعى، خاصة بعد أن إستغلت كثير من الحركات عدم ميل قوات اليوناميد للدخول في إشتباكات للدفاع عن النفس في الفترة الماضية، مما أدى إلى إستيلاء بعض هذه الحركات على المعدات والسيارات الخاصة بقوات اليوناميد. وأعرب الناطق عن أمله في أن يكون التنفيذ الصارم لهذه السياسة رادعاً للحركات التي تحاول الإعتداء والهجوم على قوات اليوناميد. وكانت الأجهزة الأمنية والشرطية في ولاية شمال دارفور تمكنت من ضبط عدد من الأسلحة المختلفة والسيارات المسروقة إلى جانب كمية كبيرة من الوقود والمخدرات بمعسكر "زمزم" للنازحين في جنوب مدينة الفاشر عاصمة الولاية، بعد تطويقه منذ أمس. وتمت عملية التطويق بعد ورود معلومات بهذه المسروقات، وقال والي الولاية عثمان يوسف كبر بعد زيارة للمعسكر أمس الإثنين، إن ما حدث يأتي في إطار تعزيز خطوات السلام بالداخل وتعزيز الإجراءات الخاصة بقفل منافذ الإنحراف الذي تمارسه الحركات المسلحة بإستغلالها لمعسكرات النزوح.