الغرف التجارية: تراجع 30 جنيها في سعر بيض المائدة.. وانخفاض 25% بالدواجن    آخر مستجدات في سعر الدولار الآن في البنوك (تحديث جديد )    وزير الخارجية يجدد التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح الفلسطينية    عالم الزلازل الهولندي وعبير فؤاد يحذران من خطر خلال 24 ساعة.. ما القصة؟    نجم الزمالك السابق يكشف التشكيل المثالي لمواجهة دريمز الغاني    مصرع 5 أشخاص وإصابة 6 فى حادث تصادم ميكروباص وسيارة ملاكى بالدقهلية    تحسين الصحة العقلية: أدوات التحكم في التوتر والقلق في عصر التحولات السريعة    30 ألف سيارة خلال عام.. تفاصيل عودة إنتاج «لادا» بالسوق المصرية    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    أول تعليق من شعبة الأسماك بغرفة الصناعات على حملات المقاطعة    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    حزب الله يعلن استهداف إسرائيل بمسيرات انقضاضية وصواريخ موجهة ردا على قصف منازل مدنية    أهالي الأسرى يُطالبون "نتنياهو" بوقف الحرب على غزة    عاجل.. إسرائيل تشتعل.. غضب شعبي ضد نتنياهو وإطلاق 50 صاروخا من لبنان    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    مصدر أمني إسرائيلي: تأجيل عملية رفح حال إبرام صفقة تبادل    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    التتويج يتأجل.. سان جيرمان يسقط في فخ التعادل مع لوهافر بالدوري الفرنسي    حسام غالي: كوبر كان بيقول لنا الأهلي بيكسب بالحكام    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بالنتائج المتميزة بكأس العالم    المندوه: هذا سبب إصابة شيكابالا.. والكل يشعر بأهمية مباراة دريمز    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    مصرع عروسين والمصور في سقوط "سيارة الزفة" بترعة دندرة بقنا    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    ضبط مهندس لإدارته شبكة لتوزيع الإنترنت    تعرف على قصة المنديل الملفوف المقدس بقبر المسيح    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    تملي معاك.. أفضل أغنية في القرن ال21 بشمال أفريقيا والوطن العربي    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    انخفاض يصل ل 36%.. بشرى سارة بشأن أسعار زيوت الطعام والألبان والسمك| فيديو    لميس الحديدى: نعمت شفيق تواجه مصيرا صعبا .. واللوبي اليهودي والمجتمع العربي"غاضبين"    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث المدينة
نشر في أخبار مصر يوم 16 - 01 - 2011

مفيد فوزي: النهاردة 21 سنة 2003 ، انا مش باهزر ومعنديش موهبة اني اقول افتاءات ولست اريد ان اعيد عقارب الساعة الى الوراء، نحن بالفعل هنا عام 2003 وعلى فكرة راس السنة كان بالضبط في 11 سبتمبر الماضي، والسنة هنا 13 شهر مش 12 وقبل ان تتهموني بالهذيان فهذه هي الحقيقة من بلاد اتحدث منها الى حضراتكم، الوجوه سمراء نشرب وتشرب مثلنا من نفس النبع، الوجوه سمراء تجفف ملابسنا وملابسهم شمسا واحدة، كلماتنا متشابهة وان اختلفت اللهجة، "بسلامو" معناها مرحبا، "تيماتم" معناها طماطم ، "موز" معناها موز ، "بونا" معناها بن، "زمين" معناها زمن، "اديس" هي حديث، انها دولة حبيسة لا تطل على بحر وذات تاريخ وحضارة تخفيها الصخور ودفاتر الايام اما تاريخ اليوم هنا فهو "20 تحساس" ، تحساس ده أحد الشهور سنة 2003 بالتقويم الإيثوبي الموافق 29 ديسمبر عام 2010 الفرق 7 سنوات انها إثيوبيا ذات ال 80 مليونا من البشر و 80 قومية، من اديس ابابا العاصمة أي الزهرة الفواحة أتحدث إليكم
فاصل
مفيد فوزي: وصلت معادي بدري فقعدت أشرب فنجان قهوة، والبن عندهم هنا شيء جميل والبن هو المحصول الرئيسي في البلد، تقول أغنية أثيوبية: "أرضي بكر كعروس بكر تنتظر ليلة الزفاف" وهذا حقيقي أثيوبيا بالتأكيد سوق بكر وواعد، طبعا بالمقارنة ببقية الدول في أفريقيا وحوض النيل على وجه الدقة ومن الممكن أن تكون سوق مهمة لمصر غير أن الصين سبقتنا وتركيا سبقتنا والهند سبقتنا، ان وزير تجارة السعودية اعلن مرة انه حيدي مليون ريال لأي انسان سعودي قرر ان يستثمر في اثيوبيا، واخد معاد مع رئيس الغرفة التجارية الأثيوبية في اديس ابابا، بالمناسبة اديس ابابا معناها زهرة واظن ان اسمها كذلك هي زهرة في اثيوبيا ، ايه الهدف من زيارة هذا الرجل ان انا اعرف ازاي بيشوف مصر وهو عاشق صبابة حقيقي لمصر وازاي بيشوف الاستثمار ممكن ازاي يبقى في اثيوبيا اذا جاءت سواعد مصرية تشتغل في هذا المكان
مفيد فوزي: مستر زافو هناك مثل في اللغة الانجليزية يقول ان الرؤية افضل من التصديق وكنت انت زرت مصر قبل ذلك وسمعت انك انبهرت بالمنظر العام في مصر ماذا تعتقد بالنسبة لمستقبل مصر من ناحية الاستثمار
مستر زافو: دعني في بداية الأمر أشكرك على هذه الفرصة فأنت رجل مشهور وأنت الآن في أديس أبابا وكذلك أيضا اذا اردت ان تتحدث معي كرئيس للغرفة التجارية في اثيوبيا فمصر كشريك استثماري اعتقد ان مصر هي أفضل وجود طبيعي وكنا ننتظره من وقت طويل وبطريقة ما فانه من الصعب جدا للعينين أن ترى الأنف وذلك لأنهم قريبين من بعضهما وكذلك نحن نرتبط من خلال المصير المشترك ونشرب من نفس النهر وكذلك نحن أبناء وبنات النيل ونحن نشترك في الأماكن وكذلك الحال بالنسبة لمصر والسودان، لذلك فان استثمار مصر في اثيوبيا يجب ان يكون قد تم من وقت طويل وكما قلت قبل ذلك انه من الصعب ان ترى العينين الأنف ولكن هناك مرآة ، نحن الآن قريبين من بعضنا البعض، ومصيرنا واحد
مفيد فوزي: كم عدد المسلمين في هذه الدولة
مستر زافو: اعتقد ان نصف سكان هذه الدولة من المسلمين وهي ديانة بارزة في اثيوبيا وكما تعلمون دخل الإسلام اثيوبيا قديما عندما تم الاعتداء على النبي محمد واتباعه في مكة فانهم هاجروا الى الحبشة التي يحكمها حاكم مسيحي لكنه يقبل وجود المسلمين ويضمن لهم الحماية في بلده ومنذ ذلك الوقت كانت اثيوبيا الدولة التي يعيش فيها المسلمين والمسيحيين جنبا إلى جنب يعيشان في سلام
مفيد فوزي: أود أن أتحدث عن شيء في بلدي الآن وهو شيء خلقته وسائل الاعلام وهي تبلبل الناس في بعض الأحيان وقد يقولون انه لا يوجد علاقة طيبة بين مصر واثيوبيا هل تعتقد ذلك
مستر زافو: لا اعتقد إنها وسائل الإعلام فقط ولكن التاريخ يقول ذلك أيضا والإحساس العام قد لا يكون ذلك حقيقي ولكن الادراك يقول ذلك وكذلك كان هناك تدخلات خارجية فاذا عدنا الى التاريخ كان هناك علاقات بين الدول التي تقع في حوض النيل والسيطرة على هذا النيل كانت دائما موضوعا هاما جدا للدول المجاورة له لذلك كان هناك أوقات عندما كانت أحدى دول اقوى من الأخرى كانوا يقومون بكل ما في وسعهم لحماية مصلحتها في النيل انا اعني ان ذلك كان سبب ولكن العالم تغير كثيرا وحتى في الأيام الماضية لم نر العالم كما نراه اليوم واعني انه هناك صورة جديدة او ممكن ان نقول اننا لم ننظر الى الحقائق
فاصل
مفيد فوزي: لما مصري يسيب البلد ويهاجر ويعيش بره 49 سنة ده عمر وغربة انا وانا في اديس ابابا حرصت ان انا اقابله قلت لازم اقابل عيلة مصرية عايشة في هذا المكان وحبيت اعرف منه حاجات كتير لأنه بعيد عن الرسميين والسفارات وكل التفاصيل اللي ممكن الواحد يتوه فيها، الراجل انا قاعد في حديقة بيته فيلا جميلة رقيقة ماظنش انه بيفكر يرجع وخليني اكلمه، نفسي اعرف حاجة شخصية، ليه انا والولاد اللي بيصوروك دول من ساعة ما وصلنا عندنا كتمة النفس يعني نبص نلاقي في عز النوم في حاجة قابضة على نفسنا ، انت عارف كده، يعني مش غريبة عليك
أ. لطفي بباوي مقيم في أثيوبيا من 49 سنة: طبعا مش غريبة لأن الوقت ده من السنة مش بيبقى في مطر وبيبقى الأكسجين في الهوا اقل
مفيد فوزي: استنى بقى يعني المسألة مرتبطة بالمطر
أ. لطفي: المطر لو نزل بيبقى الأكسجين اكتر في الجو، دايما الوقت ده من السنة بيعتبر وقت جفاف وبالتالي الأكسجين بيبقى اقل
مفيد فوزي: حضرتك بتحس به رغم انك مقيم
أ. لطفي: آه طبعا، أصل انا نشأتي جاي من السهول مش من الجبال هما هنا عايشين في الجبال
مفيد فوزي: اثيوبيا بتعتبر جبال
أ. لطفي: طبعا حضرتك هنا 7500 قدم فوق سطح البحر حضرتك دلوقت في هذا الارتفاع فلازم يكون الأكسجين أقل، وأنا طبعا عشان مولود في مصر وطبعا السهول موجودة وكده فتركيبة جسمي مبتتغيرش
مفيد فوزي: زي تركيبة جسمي
أ. لطفي: بالضبط
مفيد فوزي: هما هنا عايشين الحكاية دي ازاي
أ. لطفي: لأن هما بحكم انهم مولودين في هذا الارتفاع فتركيبة جسمهم تختلف بمعنى ان القفص الصدري بيبقى اكبر شوية ولذلك ربما تلاحظ ان اصواتهم ارفع من اصواتنا
مفيد فوزي: ليه
أ. لطفي: عشان القفص الصدري بيبقى مرتفع فبيدي فرصة اكتر ان الصوت اقل
مفيد فوزي: فهمني اشمعنى اثيوبيا بيخرج منها احسن العدائين في العالم
أ. لطفي: ده بقى لأنه بيقدر يمشي يتمرن ويجري في جميع الارتفاعات لما ييجي بقى في السهول بيبقى الأكسجين عنده اكتر وكافي فبيبقى عنده ميزة طبيعية غير الناس التانية المشتركين في السباق
مفيد فوزي: ايه اللي جابك هنا
أ. لطفي: انا كنت باشتغل مع استاذي من جامعة القاهرة الأستاذ يني ابراهيم نوار اللي هو استاذ المراجعة بتاعي، تخرجت سنة 52 دخلت مكتبهن كان عنده مكتب في شارع سليمان باشا قلت له انا عاوز اشتغل في هذه المهنة، فقالي اتفضل، اشتغلت في مكتب القاهرة 10 سنين وفي يوم عرض عليا آجي اثيوبيا
مفيد فوزي: ليه
أ. لطفي: لأن كان المدير في ذلك الوقت ساب المكتب وأصبح المكان شاغر، فقلت له طب اديني فرصة افكر انا معرفش ايه الظروف في الحبشة، رجعت البيت وكنت لسه مش متزوج فرجعت للست الوالدة فقالت لي بلغتها الصعيدية البسيطة ليه يا ولدي هي مصر مفهاش اكل عشان تروح الحبشة، فرجعت له قلت له انا آسف جدا مش هاقدر اسافر
مفيد فوزي: ليه مبنقولش دلوقت الحبشة ليه بنقول اثيوبيا
أ. لطفي: هو الحبشة دي كانت التسمية القديمة فهما استعاضوا عنها باثيوبيا
مفيد فوزي: كمل جيت هنا بقى تشتغل ايه
أ. لطفي: جيت مدير مكتب الأستاذ يني نوار وقعدت مدير هذا المكتب لحد 3 أو 4سنين فاتوا
مفيد فوزي: عمرك اد ايه دلوقت
أ. لطفي: انا 79
مفيد فوزي: كل اللي قدامي صاج مفيش خشب ، اهو، 79 وخلاص قررت عدم العودة
أ. لطفي: انا باروح مصر على الاقل مرة في السنة
مفيد فوزي: باستمرار
أ. لطفي: آه طبعا لأن كل اخواتي في مصر وانا الوحيد اللي خارج مصر
مفيد فوزي: تنصح حد من الشباب في مصر اللي عاوز يهاجر تنصحه ييجي اثيوبيا
أ. لطفي: ليه لأ
مفيد فوزي: هل تعتقد ان مشاعر الأثيوبيين نحونا شكلها ايه
أ. لطفي: مشاعر الأثيوبيين نحونا كويسة جدا وبيرحبوا اننا نكون موجودين واللي يفكر انه يعمل مشاريع المجال موجود في الحبشة
مفيد فوزي: الناس في مصر متعرفش كتير عن اثيوبيا ليه
أ. لطفي: ده مش مشكلة اثيوبيا
مفيد فوزي: مشكلة مصر
أ. لطفي: آه
مفيد فوزي: هل الاتجاه الأفريقي في الفترات الأخيرة قل، اتجاه مصر نحو أفريقيا قل
أ. لطفي: افتكر
مفيد فوزي: أيام الرئيس عبد الناصر كان اكتر
أ. لطفي: هو ايام الرئيس عبد الناصر كان لسه نشأة منظمة الوحدة الأفريقية وكانت مصر واثيوبيا أحد المؤسسين
مفيد فوزي حضرتك في العمل هنا ايه اللي اكتسبته
أ. لطفي: اكتسبت صداقات كتير وفي نفس الوقت حسيت اني ممكن اقدم خدمة في المهنة بتاعتي
مفيد فوزي لا تزال محاسب حتى الآن
أ. لطفي: آه طبعا
مفيد فوزي ايه في تقديرك وانت بعيد عن الرسميين اللي ينمي العلاقات بينا وبين الاثيوبيين
أ. لطفي: انا بافتكر ان مصر دلوقت ماشية في الطريق الصحيح ولو انه متأخر شوية بمعنى ان مصر دوقت باحس انها بتشجع المستثمرين وأصحاب العمال انه ييجوا يشتغلوا في اثيوبيا
مفيد فوزي الصين سبقتنا وتركيا
احنا منقدرش نعمل منافسة مع الصين أو الهنود أو تركيا
مفيد فوزي ليه
أ. لطفي: لأن قدراتهم طبعا اكتر ومجالاتهم اكتر يعني منقدرش ننافس
مفيد فوزي هنا انا ملاحظ ان عدد الناس 82 مليون لكن مش حاسس انه في كثافة سكانية
أ. لطفي: لأن البلد واسعة جدا، اديس ابابا حوالي 6 مليون بما فيهم الأجانب
مفيد فوزي: يعني في عواصم اثيوبية فيها ناس اكتر
أ. لطفي: آه طبعا في القطاعات المختلفة في بلاد فيها مجالات وفيها زراعة
مفيد فوزي ايه الميزة في الرجال الأثيوبيين
أ. لطفي: اقدر اقول الخلق والانتماء الشديد لبلدهم
مفيد فوزي حضرتك اتجوزت امتى
أ. لطفي: من 40 سنة
مفيد فوزي كان عندك كام سنة
أ. لطفي: 37 سنة
مفيد فوزي هل ده كان وقت مناسب
أ. لطفي: يمكن اتأخرت شوية
مفيد فوزي اتجوزت مصرية هنا
أ. لطفي: لأ في مصر
مفيد فوزي رضيت ان تأتي معك
أ. لطفي: تردت أولا وبعدين دلوقت لما تقولها تسيبي اثيوبيا تقولك لأ انا باحب اثيوبيا
مفيد فوزي ست نادية بباوي حضرتك لما عرض عليك الزوج العزيز انك تسافري معاه وتييجي اثيوبيا هل كنت مترددة
م.نادية: الحقيقة هو سمعته سبقته فكان حافز انه مش هيكون عندي مشكلة لأن كل واحد كان بيتكلم عنه كويس فبصيت بس اني هابعد عن الأهل فهي دي النقطة اللي كانت صعبة شوية في الأول
مفيد فوزي حضرتك لك هنا جيران، اصحاب
م.نادية: آه طبعا من البلد ومن الأجانب
مفيد فوزي ايه العادات الغريبة اللي لاحظتيها فيهم
م.نادية: الحقيقة انا انسجمت في المجتمع من البدايه
مفيد فوزي يعني ايه معالم الانسجام
م.نادية: والله انا اكتشفت ان هما شعب عنده حضارة وشعب مضياف وعنده نوع من الأدب نادر في الزمن ده في أي مكان، عنده نوع من الأخلاق والسلوك، انا بقالي 42 سنة هنا اقدر أقولك انه طالما انت بتتعامل معاهم بصورة لائقة وبتحترمهم بتاخد منهم اكتر من الاحترام، يعني احنا في عز الوقت اللي كان صعب بالنسبة لنا هنا التزموا بسلوكهم واخلاقهم الطيبة فبيخلوك غصب عنك تحبهم
مفيد فوزي الأمانة هنا شيء مهم
م.نادية: جدا معندناش هنا مشكلة
مفيد فوزي الجرايم هنا ايه بما انكم عايشين العمر ده احب اعرف والناس معايا تعرف ايه نوعية الجريمة في بلد زي اديس ابابا
م.نادية: صدقني بنقعد سنين منسمعش عن جرايم ، مفيش الجرايم سرقات بسيطة جدا وده وارد في أي حتة
مفيد فوزي في بطالة هنا
م.نادية: طبعا بطالة جامدة
مفيد فوزي غريب انه في بطالة جامدة ومع ذلك مفيش جريمة
م.نادية: لأ مفيش جريمة، ما هما في أسوأ وقت هنا وكنت تتوقع انهم يعملوا حاجات وحشة زي اللي بنسمعها في حتت تانية لكن كانوا في منتهى التحضر، حاجة غريبة جدا، كانوا راجعين معندهمش أكل وطبعا راجعين من طريق شاق طويل ومع ذلك مسمعناش عن جرايم ارتكبت
مفيد فوزي حضرتك دلوقت بعد ما وصل الأستاذ بباوي للعمر على مشارف ال 80 هل الست بتبقى عندها رغبة أن تتجمل
م.نادية: آه ليه لأ
مفيد فوزي انت كان عندك رغبة تخسي
م.نادية: جدا لكن في صعوبة شديدة هنا
مفيد فوزي ليه
م.نادية: ما هو انا من الصبح للليل في المكتب قاعدة وبعدين يوم الاجازة مفيش والجو نفسه ميساعدش الارتفاع بيخلي النفس مكروش في صعوبة في التفس وحتى الهضم
مفيد فوزي طب انا بالنسبة لي شاعر بده حضرتك حتى الآن
م.نادية: انا طبعا ما بعملش المجهود اللي يخليني احس بتعب خلاص اتعاملت مع الجو بان انا مابتعبش نفسي زيادة في المجهود العضلي
فاصل
مفيد فوزي الكنيسة القبطية في اثيوبيا موغلة في القدم في تاريخها وتعود الى 16 قرن من الزمان، في يونيو 2007 زار مصر بطريرك اثيوبيا، في ابريل 2008 رد البابا شنوده وزار اثيوبيا، العلاقات الكنسية بين البلدين وصلت الى مرحلة متجددة وجميلة من التعاون والإخاء والمصلحة المشتركة وهاعيد العبارة الأخيرة تاني" المصلحة المشتركة" ، في الكنيسة الأرثوذوكسية" العذراء مريم" في اديس ابابا توقفت لأقابل البابا سدراك
مفيد فوزي الأب سدراك انا اتصور ان الناس في مصر يهمها تعرف اد ايه عمق العلاقة بين الكنيستين، الكنيسة المصرية الأثيوبية والكنيسة المصرية الأرثوذوكسية التي رأس الكنيسة فيها البابا شنودة وعايز عرف زيارة البطريرك الأثيوبي الى مصر ورد البابا شنودة الى هنا ماذا فعل في هذه العلاقات لكي تتجدد وتتألق ويصبح نهر العلاقة يجري
الأب سدراك: بارحب بك في هذا المكان وحضرتك سألتني اكتر من سؤال حاجاوب عليهم واحد واحد، بالنسبة للعلاقة القديمة بين الكنيسة القبطية أو الكنيسة المصرية والكنيسة الأثيوبية أن الكنيسة الأثيوبية هي نبت الكنيسة المصرية احنا اللي ادخلنا المسيحية مصر عممت المسيحية في اثيوبيا فالعلاقة قديمة واحنا كنا بنعين لهم المسئولين الدينيين حتى وقت قريب، بالنسبة لزيارة قداسة البابا كان من حوالي سنتين وكان لها صدى عند الشعب الأثيوبي لغاية النهاردة اللي يشوفوني يقولوا ابونا شنودة، يذكروا اسم قداسة البابا والناس عارفة معنى كلمة كاهن قبطي والتواجد القبطي واهمية التواجد القبطي في الكنيسة الاثيوبية، بالنسبة لرد ابونا باولوس اللي هو البطريرك الأثيوبي رد الزيارة لمصر اكتر من مرة ومحبة الشعب الأثيوبي لمصر كبيرة جدا لدرجة كتير منهم يقولوا لنا قلوبنا في مصر، الأماكن الديانة الأثرية القديمة زي زيارة العائلة المقدسة لبعض الأماكن في مصر الناس هنا بتحبها جدا وقلوبها فعلا مرتبطة بمصر ووجودي هنا معناه تواصل العلاقة بين الكنيستين، معناه ان الكنيسة القبطية موجودة في الكنيسة الاثيوبية وبالعكس
مفيد فوزي يا ابونا انا ملاحظ هناك عمق تدين لدى الشعب الاثيوبي على سائر كل الاعمار كيف تفسر هذا
الأب سدراك: افسر هذا بالتعليم الاصيل اللي خدوه مننا من مصر، هذا التعليم موجود عندهم هما محتفظين به اعطاهم نوع من عمق الروحانية وعمق الاعتماد على الله ومحبة الغير هما بيحبونا كمصريين ليه، لأن التعاليم المسيحية اللي هي تعاليم كنيسة الاسكندرية وتعاليم الكتاب المقدس هي التعاليم اللي موجودة حاليا في اثيوبيا، تعاليم المحبة فهما بيحبونا وبيحبوا ربنا فهذا التدين ناتج عن محبتهم لربنا وبينعكس على محبتهم للآخر
مفيد فوزي يعني لما يكون كنيسة مصرية اثيوبية ولها هذا القدم التاريخي والنيل ايضا يجري من فوق لغاية مصر، هذه العلاقة الوثيقة جغرافيا وروحيا، اتصور انها تنعكس على علاقات الأخوة بين شعبين واللا انا غلطان
الأب سدراك: هذا الكلام سليم تماما ، كل اللي بيحصل ان احيانا بننشغل بأمور أرى عن اننا نركز على هذه العلاقة القديمة فعندما نعود للتركيز مرة أخرى على هذه العلاقة ونستثمرها لمصلحة الشعبين ومصلحة القرن الأفريقي كله كلنا مستفيدين
مفيد فوزي في اثيوبيا وفي اقليم عفار على وجه التحديد يعيش المسلمون الأثيوبيون مع المسيحيين الأثيوبيين في وئام وسلام كامل، وفي مدينة دير دوا يعيش مسلمون ايضا وفي العاصمة اديس ابابا يعيشون في منطقة المركاتو، بالمناسبة من الممكن ان يوجد في الاسرة الواحدة مسلمون ومسيحيون أحباش وعلى فكرة من الممكن ان يحدث تزاوج بين المسلمين والمسيحيين دون اثارة أي نزاعات من أي شكل فالمفهوم أن هذا أمر شخصي بحت بعيد عن الدين والعلاقة بالله عز وجل، اتحدث من جامع الأنور أكبر مساجد العاصمة والتقي بامام المسجد
فاصل
مفيد فوزي السلام عليكم يا مولانا
الشيخ طه محمد: وعليكم السلام وحمة الله وبركاته
مفيد فوزي يا مولانا اريد ان اعرف الحقيقة حول هذا المسجد هل هو أكبر مساجد العاصمة اديس ابابا
الشيخ طه محمد: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، هذا المسجد " الأنور" بني من اكثر من 70 سنة بدأ بناءه المحتل الايطالي واكمله اهل البلد وهذا المسجد كبير جدا فهو في وسط المدينة وحوله متاجر كبيرة، كل الناس يحضرون الى متاجرهم ويصلون هنا والضيوف لما يجيئوا الى المدينة للتجارة يجيئون الى هنا
مفيد فوزي العلاقة بينكم وبين مسيحيي اثيوبيا
الشيخ طه محمد: العلاقة بيننا من زمان ابتداء من النجاشي الكبير إلى وقتنا هذا على شكل جيد والمسيحيون الأثيوبيون هادئون جدا ليسوا كغيرهم والمسلمون الأثيوبيون أيضا هادئون جدا ويعيشون مع بعضهم البعض، وقصة النجاشي تتداول بين الناس ، النجاشي لما استقبل الصحابة وأعطاهم الحرية في الدعوة حتى الغربيون عندما يأتون يسألون عن ذلك لذلك عند المسلمين والمسيحيين الأثيوبيين معروف التعايش والتسامح وما الى ذلك
مفيد فوزي هل بين المسلمين والمسيحيين في أثيوبيا تزاوج والأمور تسير طبيعية بدون مشاكل
الشيخ طه محمد: التزاوج كثيرا ما يوجد ولكن ليس على قدر يذكر لماذا لأن الذين يأتون من الخارج من السودان وباكستان يتزوجون المسيحيات الأثيوبيات ولكن في اثيوبيا كثيرا
مفيد فوزي هل الآدان في اثيوبيا هل هو نفس الآدان في مصر ام يختلف
الشيخ طه محمد: بالصوت واللا
مفيد فوزي بالصوت
الشيخ طه محمد: بالصوت يعني اكثر المؤذنين في اثيوبيا وفي اديس ابابا خاصة يؤذنون باللهجة المصرية واحيانا في مساجد بسيطة حولوا لهجة الآذان الى لهجة سعودية وهم الذين تخرجوا من جامعة سعودية ولكن الشعب يحب اللهجة المصرية
مفيد فوزي: هل ذهبت الى مصر يا مولانا
الشيخ طه محمد:ذهبت في اكتوبر 2009 والتقيت مع علماء كثير ودعاة كثير
مفيد فوزي: من علماء الأزهر
الشيخ طه محمد: نعم وعندي صور للذكرى ، التقيت مع الدكتور احمد الطيب والدكتور زغلول النجار وتبادلنا بعض الآراء والدكتور سليم العوا ومحمد عمارة
مفيد فوزي: الذي يحاورك يا مولانا مصري قبطي من الأرثوذوكس واقف في صحن هذا الجامع واريد ان اقول للمشاهدين ان مولانا يحب ان يحتفظ بالذكريات فلديه صور لكل من قابل من الشخصيات ولديه مسجل يسجل به كل الحوارات ، اردت ان اقول نقطة المسجل حتى يفهم المشاهد انه لا يسجل لأمر آخر غير الذكرى وحدها، السلام عليكم يا مولانا، أهلا وسهلا
فاصل
مفيد فوزي أول يوم لما وصلت هنا عزمني الاستاذ أشرف موسى على فنجان قهوة وقالي لازم تشرب القهوة الأثيوبية الحقيقية، قلت له الأحجام ايه، قالي اللي انت عاوزه ، قالي النوع ايه، قلت له البيور يعني اللي هي الأساس، مقدرتش اكمل عشر الفنجان وبأدب رحت سايبه وقلت له مش قادر، ليه ايه اللي حصلي لما شربت القهوة دي اللي هي البلاك بلاك
أ. أشرف: والله اثيوبيا من البلاد المشهورة بزراعة البن وعندهم عدة أنواع من بن مركز الى بن مخفف
مفيد فوزي: اذا انا شربت المركز
أ. أشرف: حضرتك طلبت القهوة الإثيوبي اللي بتتشرب في البيوت الإثيوبي وهو المركز جدا
مفيد فوزي: لكن ده بن حبر
أ. أشرف: والله حضرتك اللي طلبت
مفيد فوزي: قلت اجرب اشوف ايه الحكاية، البن اهميته ايه في حياة هذه البلاد
أ. أشرف: ده من السلع الإستراتيجية للبلد ودخلت في نطاق البورصة العالمية وبتصدر لجميع أنحاء العالم وهي على أعلى جودة في البن
مفيد فوزي: اللي بنعرفه هو البن البرازيلي
أ. أشرف: ده حقيقي بس في احصائيات إن البن الأثيوبي أعلى درجة ولكن هو لسه غير معروف للعالم
مفيد فوزي: هما بيعملوا ايه
أ. أشرف: هما بيعملوا كل حاجة تقريبا منزليا يعني حتى لما بيحمصوا بن مش بالضرورة انت حتشرب منه دلوقت انت بس حتشم ريحته وتعيش في الطقس بتاع شرب القهوة واللي اتحمص ده يمكن يكون حيطحن بكره
مفيد فوزي: طب ما تخليني آجي جنبك كده ومن غير ما اضايقك آخد نوع من الوصف التفصيلي للي بيحصل، تقدر تقولل ده ايه
أ. أشرف: ده منقد فحم وبيحطوا عليه البراد الفخار اللي بتغلي فيه القهوة بس دي القهوة المطحونة،الطقس الآخر أنه يعيشك في جو ورائحة القهوة وبتيجي طبعا القهوة ومعاها نوع من الفحم والبخور
مفيد فوزي: ده ايه ده
أ. أشرف: ده حتحطلك عليه البخور دلوقت ومن خلاله بتستمتع بمذاق القهوة
مفيد فوزي: انا افتكرته حجر شيشة وهي لازم تحط ده
أ. أشرف: طبعا وحسب تذوقك للقهوة بتختار منسوب السكر وده بيحصل يوميا في المنزل الأثيوبي
مفيد فوزي: يعني اقدر أقول ان ده جزء من طقوس المنزل الأثيوبي يوميا
أ. أشرف: طبعا لاشك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.