قام الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بزيارة الى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حيث قدم التهنئة الى قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحلول عيد الميلاد المجيد والتعزية فى جريمة الاعتداء على كنيسة القديسين بالاسكندرية. وقال الدكتور نظيف فى تصريحات -عقب زيارته للكاتدرائية- إن الحكومة تبذل أقصى الجهد لحماية دور العبادة وكشف ملابسات حادث الاسكندرية وتقديم الجناة للعدالة مؤكدا أن التكاتف والتضامن أول وسيلة لمحاربة الارهاب، فيما أكد البابا شنوده الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الارهاب غريب على شعب مصر وتاريخه الطويل من التعايش والتأخى. وتقدم نظيف بالتهنئة الى اقباط مصر ومسلميها، وقال "إننا جميعا نحتفل بميلاد السيد المسيح لاننا كمسلمين نؤمن بالمسيح عليه السلام ونحتفل بميلاده لأن هذه المناسبة تجمعنا جميعا مع بعضنا". وأضاف "الحادث الاليم الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالاسكندرية آلمنا جميعا والقى بظلاله على العيد هذا العام" معربا عن اعتقاده باننا اثبتنا لانفسنا وللعالم الوقوف صفا واحدا تجاه هذا الحادث ..مشيدا بالروح التى سادت بين المصريين عقب الحادث والتى شوهدت سواء على شبكة الانترنت أو فى الشوارع او برامج التليفزيون او الصحف. وقال إن هذا التكاتف والتضامن يعد أول وسيلة لمحاربة الارهاب وسوف نحاربه.. مؤكدا ان الحكومة عليها مسئولية حماية كل مواطن فى مصر وحماية الاقباط باعتبارهم جزءا عزيزا من نسيج هذا المجتمع، مضيفا ان الحادث وحد الشعب وأكد على اصالة الشعب المصرى، مشيرا الى ان الحادث هز مشاعر الجميع وخلق حالة من التكاتف. وحول حادث الاسكندرية قال الدكتور نظيف "اننا نتعقب مرتكبى الحادث لانه يعطينا مفتاحا بعدم تكراره، وعلينا ان نتعلم من كافة الدروس المستفادة من الحادث". وأضاف أننا نشدد الحراسة على كل دور العبادة وعلى الكنائس تحديدا.. مضيفا "اننا نبذل اقصى جهدنا ونعزز قوات الامن لعدم السماح بتكرار مثل هذا الحادث".. مؤكدا على ضرورة تضافر المجتمع مع كافة الجهات المسئولة، وقال "ما أراه اليوم يطمئننا على المدى الطويل". وقال نظيف "إننى اعتبر أن اليوم عيد لكل المصريين، ورب ضرة نافعة، وان ما نراه اليوم مزيد من التقارب بين جميع المصريين ولا نفكر أن هذا مسيحى وهذا مسلم، ويجب ان نكون جميعا ضد التطرف". وأكد ان على الشعب محاربة التطرف والغضب سواء كنا مسلمون او مسيحيون لان مصيرنا مرتبط ببعض، ولابد أن تكون هذه رسالة واضحة وليس هناك مجال لوجود الكراهية. وردا على سؤال حول تحرير بناء الكنائس قال رئيس الوزراء، إن هناك تنظيما ينظم بناء دور العبادة وليس هناك تحرير بالكامل، ونحن نضع قيودا على بناء المساجد والكنائس ..مؤكدا فى الوقت نفسه ان علينا ان نتأكد ان هناك من دور العبادة ما يكفى. وأشار رئيس الوزراء قائلا "اننا ندرس بعض الاجراءات وتم مناقشتها باستفاضة خلال اجتماع المجلس امس الاول" موضحا "الوقت بدرى شوية لكى نعلن عن الاجراءات التى سوف نتخذها". من جانبه، قال البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية "اننا نقدر مشاعر التضامن الشعبى الذى حدثت عقب الجريمة والتى خففت مشاعر الحزن عنا" مؤكدا أن الارهاب غريب على شعب مصر وتاريخه الطويل من التعايش والتأخى بين المسلمين والاقباط. وقال ان المصريين لن يخافوا التهديد ولم افكر ابدا فى الغاء الاحتفال بعيد الميلاد لانه احياء لذكرى دينية عزيزة على قلوبنا. كما توافد على المقر البابوى أيضا للتهنئة بعيد الميلاد الفريق احمد شفيق وزير الطيران والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدكتور احمد درويش وزير الدولة للتنمية الادارية والدكتور احمد زكى بدر وزير التربية والتعليم والدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة. كما استقبل البابا شنودة عددا من القيادات الامنية والبرلمانية والحزبية والنقابية والسفراء والشخصيات العامة وقيادات الطوائف المسيحية فى مصر والمنطقة العربية. كما قامت وزيرة الدولة للاسرة والسكان مشيرة خطاب بزيارة البابا شنودة لتهنئته وجميع الاخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد. ودعت مشيرة خطاب فى تصريح صحفى لها عقب الزيارة إلى ضرورة يقظة الاسرة المصرية وان تنتبه للمصادر التى تغذى عقول أبنائها بالثقافات المختلفة.. مطالبة المدرسة بأن تقوم بدورها في رعاية تلاميذها والحرص على عقولهم من أي تضليل. وشددت على أن الأسرة والمدرسة هما خط الحماية الأول للابناء وعلى جميع المصريين، مسيحيين ومسلمين، أن ينتبهوا للخطر. وقالت ان جريمة الاسكندرية النكراء هى مخطط لاغتيال للوطن.. مشيدة باحتواء الرئيس حسنى مبارك فى كلمته للامة لهذه الازمة ونزع فتيلها. وأعربت عن ثقتها ويقينها بأن المصريين جميعا من مسلمين ومسيحيين يدركون هذه الحقائق وأنهم لم يقوموا بمثل هذه الأفعال الإرهابية البشعة، والتى نفذتها أيد مأجورة غريبة عن هذا الوطن مستهدفة أمنه.