بدأت مناسك الحج الاثنين حيث يتوجه مئات الالاف من الحجيج الى منطقة منى شرقي مكة. وتدفق نحو 1.6 مليون حاج على المملكة العربية السعودية لاداء فريضة الحج وسيتجاوز عدد الحجاج المليونين بانضمام الحجاج من داخل السعودية من السعوديين والاجانب العاملين هناك. ومن المتوقع بحلول المساء أن يكون كل الحجاج وصلوا الى منى التي يتوجه اليها البعض سيرا على الاقدام وهم يحملون حقائبهم في حين يتوجه اخرون الى هناك في حافلات تتحرك ببطء للغاية من جراء الزحام. وتسعى السعودية هذا العام الى السيطرة على أعداد الحجاج الذين يصلون لاداء فريضة الحج دون الحصول على تأشيرات رسمية. وفي الطريق الى مكة من جدة قامت الشرطة بفحص أوراق كل السائقين والركاب. وقالت السلطات السعودية انها اتخذت كل الاجراءات اللازمة استعدادا للحج. والجديد هذا العام هو تشييد طابق ثالث في جسر الجمرات. وفي يناير كانون الثاني عام 2006 كان 362 حاجا لقوا حتفهم في تدافع على جسر الجمرات في أسوأ كارثة في الحج منذ 16 عاما. ومع وضع الاضطرابات السياسية في الشرق الاوسط في الحسبان تأهب السعوديون أيضا تحسبا لاي نشاط سياسي من الحجاج. واستعرضت وزارة الداخلية السعودية قوتها السبت بتنظيم عرض لوحدات الشرطة وبينها قوات خاصة لمكافحة الارهاب. ولكن الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودية قال في مؤتمر صحفي انه ليست هناك صلة بين الحج هذا العام واعتقال 208 رجال الشهر الماضي ضمن سلسلة من الاعتقالات ضد من يشتبه في كونهم من المتشددين في السعودية وأكد الامير نايف أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيؤدي فريضة الحج هذا العام وهي المرة الاولى التي يقوم فيها رئيس ايراني بالحج. وقد تعكس دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل السعودية وخادم الحرمين الشريفين نجاد للحج تحسنا في العلاقات بين السعودية وايران.