أعلن الازهر الشريف , استكمال كافة استعداداته لعقد مؤتمره لمواجهة التطرف والإرهاب , يومي الأربعاء والخميس المقبلين , بعنوان الازهر الشريف فى مواجهة التطرف , والارهاب لمواجهة الازمات السياسية والفكرية والاقتصادية التى يعانيها العالم وما نتج عنها من تكفير والحاد , مما هدد السلم العالمى واصبح العالم مهددا بالعنف والدمار. وأوضح الدكتور عباس شومان وكيل الازهر – فى مؤتمر صحفى عقده بمشيخة الازهر اليوم – أنه انطلاقا من مسئولية الازهر والمواجهة العلمية للافكار المنحرفة والمفاهيم الخاطئة وما نتج عنها من الارهاب , كان تنظيم الازهر للمؤتمر , ودعوته علماء الامة ومفكريها ورجال الكنائس الشرقية لبحث قضايا الجهاد والمواطنة والالحاد , وإعلان رؤى الاسلام لتلك القضايا , وكشف الزائفين لها والمأولين لها. وأضاف أن المؤتمر يهدف الى الخروج بوسائل للعيش المشترك بين البشر ومن خلال الاديان تحقيقا للسلم العالمى , مبينا أن المؤتمر يعد لقاء تشاوريا للتصدى للضربات التى يتعرض لها البلاد , ومنها مصر قلب العالم الاسلامى النابض , وأن أى ضرر لمصر يؤثر على الاسلام والمسلمين. وسيناقش المؤتمر قضايا الجهاد والالحاد ومعنى الخلافة الاسلامية , والتعريفات التى يطلقها الارهابيون من داعش وغيرها ويرفضها الاسلام , إضافة لبحث التطرف والارهاب واثره فى المجتمعات العربية والاسلامية , ورؤية مستقبلية للخروج من العبث والتخبط الحالى. وأشار شومان الى أنه تم دعوة السنة والشيعة ومختلف الفئات الاسلامية وأصحاب الاديان السماوية , لسماع آرائهم فيما يتعرضون له , موضحا أنه مؤتمر علمى وليس سياسيا , وسيشارك به علماء من اكثر من من 20 دولة وسفراء الدول الغربية للاستماع الى رؤاهم , مؤكدا أن الازهر وفق مسئولياته لا يمكنه ترك المتطفلين من أصحاب الفكر المشبوه والافكار الخاصة الذين يحاولن إيهام العامة بان أفعالهم الارهابية باسم الدين , وأن دور الازهر على مر التاريخ هو عدم السكوت على التحديات , والقيام بدوره المنتظر من كل الامة. وكشف وكيل الازهر الدكتور عباس شومان أنه تم دعوة الدول الاسلامية وغير الاسلامية ومفكرين ورجال دين مسيحى شرقى وعلماء ومهتمين بالسلم العالمى , حيث سيجتمعون بقيادة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر , والذى سيعلن فى ختام المؤتمر البيان الختامى والذى يؤكد براءة الاسلام من العنف وفضح الصانع الحقيقى للارهاب , والذى يخفى نيته منه كما يحذر العالم الاجمع والدول التى تخدم الارهاب والذى يضر الجميع. وشدد وكيل الازهر أن الارهاب ينقلب على صانعيه , ومصر ستبقى صامدة , موضحا أن رجال الدين الاسلامى والمسيحى سيطالبون العالم الغربى فى المؤتمر بعدم الصاق الارهاب بالاسلام والمسلمين , مؤكدا أن الاسلام لا يعرف العنف والارهاب بل التسامح والرحمة . واشار شومان الى فشل دعوة رفع المصاحف الجمعة الماضية لما قام به الازهر من جهود وإطلاق علمائه وقوافله فى كل أنحاء الجمهورية , مشيدا بالتعاون بين الازهر والكنيسة فى مصر من اجل مصلحة الوطن ووأد أى فتنة. واكد نبذ الازهر وشيوخه لمن وصفهم بالعملاء الذين يمسكون العصا من النصف من التيارات الاسلامية أو العلماء المسلمين , ولا يعلنون نبذهم للعنف والارهاب وتبرئة الاسلام من تلك التهمة , وقال إن الازهر لا يعترف بعالم يتوانى عن استنكار أى عمل ارهابى على أى فرد مهما كانت ديانته أو على افراد القوات المسلحة أو الشرطة أو أى شخص فى حماية مصر . وأشار الى توافر الارادة السياسية حاليا لتعديل مناهج الازهر , وهو ما بدأ بالفعل من سبتمبر 2013 , وتم تعديل مناهج الفقه وسيتم تعديل باقى المناهج. وأكد رفض الازهر لمسائل الولاية والسلطة على أى احد أو على الاعلام , مطالبا العاملين فى حقل الاعلام بمراعاة مصلحة الاسلام والمسلمين وعدم استضافة من لا يعلمون عن الدين حتى لو ارتدوا الزى الازهرى فليس كل مرتد له قادر على عمل الدعوة.