قالت روسيا الثلاثاء أن المرحلة الجديدة من المحادثات الدولية بشأن كوسوفو لا يجب أن تنطلق من افتراض أن استقلال الإقليم الصربي حتمي. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن المحادثات التي يجريها ما يسمى بمجموعة الاتصال التي تبدأ الأربعاء لا يمكن أن تستند الى خطة مبعوث الأممالمتحدة الخاص لكوسوفو مارتي اهتيساري التي تقضي بمنح ألبان كوسوفو استقلالا ذاتيا فعليا. وأبلغ لافروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن خطة اهتيساري لا يمكن أن تكون أساس المفاوضات لأنها لم تحظ بتأييد من مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وتضم مجموعة الاتصال بشأن كوسوفو بريطانيا وفرنسا وايطاليا وألمانيا والولاياتالمتحدةوروسيا، ولا تتمتع أي دولة بسلطة نقض قراراتها. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع في فيينا غدا الاربعاء ومن المتوقع ان يكون الاجتماع على مستوى منخفض وأن يركز على التحضير لمحادثات لاحقة. ويري المراقبين إنه من المستبعد كسر الجمود بين روسيا والغرب وأن النتيجة الأكثر ترجيحا هي أن كوسوفو ستعلن في نهاية المطاف الاستقلال من جانب واحد. وتشرف الأممالمتحدة على إقليم كوسوفو منذ عام 1999 عندما أجبر قصف حلف شمال الاطلسي القوات الصربية التي كانت تقتل وتطرد الألبان على الخروج من الإقليم. ويظهر الخلاف حول مصير كوسوفو كأحدث نقطة عالقة في العلاقات بين موسكو والقوى الغربية، ويقول مسؤولون روس إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يثيران اقتتالا في المستقبل في البلقان بتقسيم صربيا، فيما تعارض بلجراد استقلال كوسوفو الذي يعتبره كثير من الصرب المركز الروحي لوطنهم.