اكد الرئيسان الايرانى والروسى فى بيان مشترك صدر فى ختام زيارة بوتين لطهران على ضرورة تسوية الازمة النووية الايرانية بالطرق السلمية . كما اعلن البيان استكمال روسيا إنشاء محطة بوشهر للطاقة النووية في الموعد المحدد. ويذكر أن ألمانيا كانت قد بدأت بناء محطة بوشهر الكهروذرية في عام 1975 وفي عام 1995 تم توقيع عقد باستكمال بناء أول مفاعل للمحطة مع روسيا. ويرى بوتين أن ظهور صعوبات في تنفيذ المشروع منذ البداية كان بسبب ان الأعمال بدأتها شركات من ألمانيا وقامت بإكمالها شركات من روسيا وهذا قد أدى إلى تعقيدات من الناحية التكنولوجية . وأشار بوتين إلى أن هناك عاملا آخر أدى إلى تفاقم الصعوبات لان الجانب الإيراني وقع هذه الاتفاقات ليس مع روسيا وحدها بل ومع شركاء آخرين مثل كوريا الجنوبية التي امتنعت عن توريد المعدات في إطار العقود الموقعة. مما أسفر عن حدوث تعقيدات إضافية، ما اضطر روسيا إلى البحث عن بديل للمعدات التي لم تورد. ويشار إلى أن بناء محطة بوشهر بدأ في عام 1975 تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم توقيع العقد لاستكمال بناء المفاعل الأول من المحطة بين شركة "زاروبيج آتوم ستروي" ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في يناير عام 1995 في طهران. وتكفلت روسيا بتوريد مفاعل واحد من نوع "ب ب ي ر- 1000" والوقود النووي اللازم لعمله وإعداد خبراء إيرانيين لتشغيل المحطة. وبلغ الحجم الإجمالي للصفقة 1 مليار دولار أما قيمة العقد لتوريد المفاعل المذكور فوصلت إلى 850 مليون دولار. وفي فبراير 1998 اتفقت روسيا وإيران على ألا يقتصر دور روسيا في المساعدة في بناء المحطة، بل أن تقوم بإتمام بنائها. وكان من المتوقع أن ينتهي بناء المحطة في 8 يوليو 1999 ولكن تم تأجيل مواعيد بدء تشغيل المحطة عدة مرات. وفي يوليو 2007 أعلن ايفان ايستومين، مدير شركة "اينيرغو بروغرس"الروسية، إحدى الشركات القائمة على البناء، أن بناء المحطة لن ينتهي قبل خريف 2008.