انتقد الدكتور عمرو الشوبكى بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الطريقة التى اختبارت بها الاحزاب المصرية سواء الحزب الوطنى الحاكم او أحزاب المعارضة بالاضافة الى تنظيم الاخوان المحظور لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. وقال الشوبكى خلال ندوة "كيف تختار الاحزاب مرشحيها " التى اقامتها مؤسسة عالم واحد للتنمية مساء الاحد إن حزب الوفد اهدر طاقات عنده حيث توقع دعم الوفد لمعيار اختيار النائب السياسى الخدمى وهو القادر على التواصل مع الناس وفى الوقت نفسه يمتلك رؤية وحس سياسى ،حيث يمتلك "الوفد" ميزة وقدرة المزج بين الرجل السياسى صاحب العصبيات والعائلات الكبيرة ورأس المال والحس السياسى بخلاف احزاب معارضة أخرى. وقال الشوبكى ان الانتخابات النزيهة والاستثنائية التى صار الدكتور سيد البدوى بموجبها رئيسا للحزب خلقت زخما لم ينعكس على اختيارات مرشحيه لخوض انتخابات الشعب المقبلة ،فاغلبهم ليسوا من ابناء الوفد سواء فى تقاليده او ليبراليته مضيفا "اتصور فى مشكلة فى معايير الاختيار..فهناك تراجع فى صورة النائب السياسى المرتبط بالواقع المحلى ". وانتقد الشوبكى عدول الدكتور منير فخرى عبد النور سكرتير عام حزب الوفد عن نزوله فى دائرة "الوايلى" بالقاهرة الى مدينة جرجا بمحافظة سوهاج مسقط رأسه واصفا هذه الخطوة بالعودة الى العصبية مشيرا الى ضرورة تأمل هذا الموضوع بجدية. وعن الحزب الوطنى الحاكم ،قال الشوبكى إن بالرغم من استحدث الحزب ألية جديدة متمثلة فى المجمع الانتخابى لاختيار مرشحيه داخليا بشكل ديموقراطى لكنه بالتاوزى استخدم عقود وصفها "بعقود اذعان" تقدم لراغبى الترشح عن الحزب حتى تضمن عدم خوضه للانتخابات كمستقل فى حال عدم اختيار المجمع الانتخابى له. وأضاف الشوبكى "حين تربط مرشحيك بتوكيل ...تكون لم تربهم سياسيا" مشيرا الى ان "الوطنى" لازال يواجه مشكلة مولده داخل السلطة فلم يمر بتجربة السعى للوصول للسلطة. وحول حزب التجمع ،أوضح الشوبكى ان لدى الحزب مجموعة كوادر تمتلك القدرة على المزج بين النائب السياسى والخدمى باعتبار النائب الخدمى ليس سلبى طالما تمتع بالحس السياسى وموجود فى كل برلمانات العالم فضلا انه سيواجه مشكلة اختيار مرشحين فى بيئة طاردة للسياسة. وانتقد الشوبكى شعارت التجمع الدعائية حيث انها لم تتغير منذ 30 عاما وفى المقابل تغير الوضع السياسى خلال تلك السنوات فلن تجذب أحد ،على حد تعبيره. واشار الشوبكى ان شعار "الاسلام هو الحل" الذى ترفعه جماعة الاخوان المحظورة هو دينى وتمييزى ويهدم الدولة المدنية .