النائب العام يصدر قرارًا بإضافة اختصاص حماية المسنين إلى مكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    "تضامن النواب" توصي عدم الكيل بمكيالين واستخدام حقوق الإنسان ذريعة الأهداف سياسية    النائب العام يقرر إضافة اختصاص حماية المسنين لمكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: يجب على الشركات المصرية استغلال الصناعات البيلاروسية للتصنيع المشترك    نائب محافظ سوهاج يتفقد سير العمل بالمركز التكنولوجي لخدمة المواطنين    وفاة نجل رئيس مجلس النواب الليبي    القسام تنشر مشاهد لاستهداف جرافة إسرائيلية    تقرير مغربي: عقوبات جديدة ضد اتحاد العاصمة بعد الانسحاب أمام نهضة بركان    تويتر الآن بث مباشر مباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك    خالد الغندور : الأهلي يقترب من حسم صفقة نجم الزمالك    حالة الطقس غدا الأربعاء 1-5- 2024 بوادي النطرون    النزهة الأخيرة.. انتشال جثة طفل غرق أمام أصحابه بمياه النيل في أطفيح    فصول في علم لغة النص، كتاب جديد للدكتور أيمن صابر سعيد    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    جلطات لقاح أسترازينيكا- جمال شعبان: لا تحدث إلا لهؤلاء    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم ل القطاع الخاص 2024    15 مايو.. أولى جلسات محاكمة 4 مسئولين كهرباء في حريق ستوديو الأهرام    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    زاهي حواس يوضح سبب تجاهل الفراعنة لوجود الأنبياء في مصر.. شاهد    حفل ختام فعاليات مهرجان الإسكندرية ل الفيلم القصير في الدورة العاشرة    بسبب الأزمة المالية.. برشلونة مهدد بفقدان أحد صفقاته    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    أمير الكويت يصل مطار القاهرة للقاء السيسي    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    تفاصيل زيارة وفد منظمة الصحة العالمية لمديرية الصحة في أسيوط    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    قواعد صارمة من مدرب ليفربول المنتظر بعد أزمة محمد صلاح وكلوب    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    «التنمية الشاملة» ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة بالأقصر (تفاصيل)    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    ماذا فعل "أفشة" مع كولر في غرفة الملابس بعد عدم مشاركته؟.. والمدرب يرفض معاقبته    وزير التجارة والصناعة يرافق رئيس الوزراء البيلاروسي خلال تفقد الشركة الدولية للصناعات    وزير التموين يعلن تفاصيل طرح فرص استثمارية جديدة في التجارة الداخلية    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكتوبر    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    حفل زفاف على الطريقة الفرعونية.. كليوباترا تتزوج فى إيطاليا "فيديو"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 27 - 10 - 2010


6/10/2010
عمروالليثى
أسامة فؤاد .. حسن القصري .. سامي مرعي .. أحمد نور .. نهاد فخري .. زكريا كمال .. حيدر دبوس .. إسماعيل إمام .. عماد عبد الشفيق .. سليمان ضيف الله .. عاطف السادات .. السيد بدير .. وآخرين نذكرهم بالفخار جميعهم إلى العُلا في سبيل المجد .. سلام سلاح .. تحية إعزاز لشهداء حرب أكتوبر.
فاصل "موسيقى عسكرية"
تقرير
وفي موكب الشهداء ولادك الأوفياء تشملهم رحمته تجمعهم جنته في الأرض وفي السماء .. وتحلى فيكِ الشهادة ويحلى الاستشهاد .. الموت في حبك عبادة وكل شئ في ميعاده .. ابنك يا مصر ودعيه .. وبين جناحك أحضنيه .. وفي عطر مسواه الأخير صلي عليه وأذكريه .. في جنة الشهداء .. في جنة الشهداء.
فاصل "أغنية وطنية"
عمرو الليثي
الوفاء بالنيل ونصر أكتوبر يتطلب منا أن تظل بطولات وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة راسخة في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا تتناقلها الأجيال من جيل لآخر .. هؤلاء هم الذين قدموا أرواحهم الطاهرة وتضحياتهم الخالدة لمصر الحرة، ونتذكر كل شهدائنا الأبرار الذين روت دمائهم الطاهرة أرض سيناء، وسطرت بدمائهم أنشودة النصر.
فاصل "أغنية وطنية"
عمرو الليثي
صائد الطائرات نموذج رائع من صور التضحية والفداء .. واحد من أبطال الدفاع الجوي الذين قاموا بدور هام في نصر أكتوبر بقدرتهم على بتر ذراع اسرائيل الطولى المُتمثل في قواته الجوية .. إنه البطل الشهيد "المُقدم أحمد حسن".
تقرير
البطل الشهيد المقدم أحمد حسن صائد الطائرات من أبناء قرية بيشة قايد مركز الزقازيق .. التحق بكلية الطب ودرس بها لمدة عامين، ثم تركها ليلتحق بالكلية الحربية، وتخرج فيها عام 62 ، بعد تخرجه التحق بمدرسة المدفعية ثم سافر إلى الاتحاد السوفيتي للتدريب على صواريخ "سام" المُضادة للطائرات، وعاد ليتولى قيادة إحدى كتائب الدفاع الجوي، وخلال حرب أكتوبر عام 73 أظهر مهارة فائقة في صيد طائرات العدو حتى أنه أسقط بمفرده 13 طائرة وقبل وقف إطلاق النار كان البطل على موعد مع الشهادة في 12 من أكتوبر لعام 73 .
نهلة أحمد حسن كريمة الشهيد أحمد حسن
استشهاد بابا كان 18 أكتوبر في الثغرة، كان في أمر بالانسحاب وهما بيسحبوا منصة صواريخ وقعت في حفرة فساعتها قائد اللواء بعت 2 مهندسين علشان يطلعوها، بس معرفوش يطلعوها، فبابا قال أنا اللي هاطلعها، وفعلاً خد معاه ناس وراحوا يطلعوها، قال ابعتولي دبابة نجدة، بعتوله دبابة نجدة فبابا جاب وقام وعمل حرف إكس وربط دبابة النجدة في منصة الصواريخ، وهو بيربط ساعتها جه الطيران الإسرائيلي وحصل ضرب جامد جداً فراحت الدبابة متحركة لقدام فراحت شادة منصة الصواريخ من الحفرة وكان بابا ساعتها واقف في النص لسه، فراحت المنصة طالعة عليه، المفروض لو الأرض مستوية ماكنش حصل حاجة لأنها زي الدبابة كده 2 جنزير وفي النص فيه فراغ بس الأرض كانت مُتعندة، فراح قايل آه يا ضهري، طلعوه من تحتها ويا افندم يا افندم، قالهم أنا كويس مفيش حاجة، هي لحظة بس قال فيها آه يا ضهري، ساعتها بعتوا جابوا عربية اسعاف وجت خادته، وهما بينقلوه للضفة التانية، وهما على المعبر وعربية الاسعاف على المعبر فساعتها بكر واللي معاه لقوه عمال يبص حوليه ويضحك، فبيقوله يا افندم انت عامل، قاله أنا كويس كويس قوي، إيه ويبص ويضحك، فراح قايله خد العنوان ده، ده عنوان خالي وروح له وقوله قول لأمي قولها سامحوني، وبص وضحك وخلاص جاب دم بعد كده من مناخيره وبقه واستشهد.
موسيقى مع عرض لصورالشهيد أحمد حسن مع زملائه
عمرو الليثي
صائد الطائرات لم يتمكن فقط من إسقاط 13 طائرة للعدو، بل إنه استطاع إسقاط طائرين بصاروخ واحد.
نهلة أحمد حسن كريمة الشهيد أحمد حسن
كان فيه تنبيه في البيت من البداية بالشهادة بتاعة بابا، لأن في البداية خالص جدتي وهي حامل فيه شافت رؤية، كانت الرؤية ده 13 نجمة بين السما والأرض ساجدين قدام الرسول عليه الصلاة والسلام، جدي كان أزهري فجدتي قالت له أنا شفت كذا كذا قالها شاف التفسير وقالها اللي في بطنك ده هايموت شهيد، بس محدش كان فاهم إيه ال 13 نجمة بعد استشهاده زمايله اللي جم قالوا إنه من الفترة من 6 أكتوبر يوم استشهاده 18 أكتوبر وقع 13 طيارة.
موسيقى وصور للشهيد أحمد حسن
نهلة أحمد حسن كريمة الشهيد أحمد حسن
أنا عرفت أساس طريقة استشهاد بابا أنا كنت باسمع طراطيش كلام كده وإنه وقع طيارتين بصاروخ واحد .. إنه وقع 13 طيارة، فماكنتش واثقة من الكلام اللي باسمعه بأقول يعني مُبالغات لغاية سنة وشوية، أنا كنت بدور بقالي كتير على أصداقائه اللي حضروا معاه المعركة، اللي كانوا معاه وقت استشهاده، ووصلت لناس منهم والحمد لله، منهم اللواء على هلال والعميد عبد المنعم سعد، وقعدت معاهم كلهم ولقيت الكلام واحد لقيت إنه فعلاً وقع 13 طيارة منهم طيارتين بصاروخ واحد، كانوا 4 طيارات سرب من 4 طيارات رايح يضرب اللواء سعد مأمون قائد الجيش التاني، واللواء سعد مأمون شايفهم، فبابا شافهم على الرادار ضرب الأربعة ب 3 صواريخ، منهم طيارتين وقعوا بصاروخ واحد، وكلهم شافوا الموضوع ده، فاللواء سعد مأمون قائد الجيش التاني ساعتها بعت لقائد اللواء اللي هو رحمة الله عليه اللواء جميل طه وقاله تروح الكتيبة لو وقعت طيارتين بصاروخ واحد ده وتبوسهملي واحد واحد، فبسألهم يعني بابا ساعة ما كان يجي يضرب الصاروخ كان إيه اللي بيعمله، قالولي أبوكي ما ضربش صاروخ إلا لما وقع بيه طيارة، ومنهم صاروخ وقع بيه طيارتين، ومفيش مرة كان يضرب صاروخ إلا ما يقول "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".
فاصل "أغنية اصمدى ساعة الألم"
عمرون الليثي
محمد وجورج كانا في أحد مواقع المدفعية خلال الأيام الأخيرة من حرب أكتوبر 73 عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية الموقع بقنابل زنة ألف رطل، وكانت الإصابة مباشرة لم تفرق القذيفة الإسرائيلية بين محمد وجورج واختلطت دماء المصريين في ملحمة رائعة على تراب الوطن.
فاصل "أغنية انشدي لحن الجهاد"
نهلة أحمد حسن كريمة الشهيد أحمد حسن
المفروض لما عرفنا كان استشهد بقالوا فترة حوالي أسبوعين وكان في أخبار هو فين أحمد، كان المفروض دايماً بيتصل بالتليفون إيه مفيش أخبار .. اتقطعت مرة واحدة فبدأوا إيه، اظاهر إنه رجع روسيا اظاهر وقع إنه في الأسر، كلام كتير كده، بس كان فيه إيه بقي زمايله بدأوا يمهدوا من بعيد لبعيد يعني، جينا في يوم كنا رايحين لجدتي فأنا داخلة كنت داخلة متأخر شوية فببص كده لقيت عماتي واقعين مغم عليهم على الأرض، وخالتي منهارة وماما عمالة تعيط ومنهارة، فالجيران .. أحب أقول إن الجيران كانوا مسيحين مش مسلمين كانوا أهلي وهما اللي كانوا يعني، والبيوت كانت مفتحة على بعض ما كنش في حكاية اسمها مسلم ومسيحي خالص، وعُمري ماحسيت من ناحيتهم بحاجة، وكانوا نعم الأهل ولازالوا هما اللي خدوني طبعاً واحتضنوني، أنا ما كنتش بعيط هما كانوا مُنهارين برضه، قلتلهم أنا عارفة في إيه بابا استشهد مش كده، فبقوا مخضوضين، قلتلهم يا بخته يا ريتني أروح معاه.
عمرو الليثي
منزلة الشهيد عند الله سبحانه وتعالى عظيمة، "ولا تقولوا لمن يُقتل في سببل الله أمواتاً بل أحياء ولكن لا تشعرون" .. "صدق الله العظيم"
فاصل "موسيقى مع عرض صور للشهيد أحمد حسن"
نهلة أحمد حسن كريمة الشهيد أحمد حسن
بابا وشهداء الجيش التاني ادفنوا في التل الكبير، في سنة 77 القوات المسلحة بعتت للأهالي كلها وقالت لهم اللي عايز يجي ياخد رفات ولاده يتفضل لأن كان في أهالي كتير عايزين ولادهم، كانوا بيتصلوا اللي من اسكندرية اللي من أسيوط، كل واحد عايز ابنه في حضنه، وفعلاً الأهالي كلها استعدت علشان تروح في يوم النقل ياخدوا ولادهم، قبل النقل ب 3 أيام اللي أنا عرفته حصل مع جدتي واكتشفت إنه حصل مع جميع أسر شهداء اللي ادفنوا في المكان ده شهداء الجيش التاني، كل شهيد منهم ومنهم بابا جه لجدتي وقال لها يا أمي "سبيني مع الصحبة اللي أنا بينها" .. تاني يوم يا أمي "سبيني مع الصحبة اللي أنا بينها"، تالت يوم برضه في نفس الحلم يا أمي "سبيني مع الصحبة اللي أنا بينها"، تالت يوم ده كان يوم النقل، فاتفقوا خلاص نسيبه مع الصحبة اللي هو عايزها، بس عمي قال أنا ها هاروح حضر النقل، وفعلاً ناس كانت كتير رايحة تحضر النقل، وهما بينهم وبيين نفسهم متفقين إن هانسيبهم مع الصحبة اللي هما عايزينها، اتفتحت المقابر وكانت المفأجاة، في 77 بيطلعوا الشهدا كلهم سُلام .. جروحهم مندية .. جسمهم طري زي ما هما وعمي شاف بابا.
فاصل "أغنية بلادي .. بلادي" لعبد الحليم حافظ
عمرو الليثي
تكريم الدولة للشهداء شرف يعتز به الأهل والأبناء، والشهيد أحمد أحمد حسن كرمته الدولة باطلاق اسمه على الدفعة التي تخرجت في سبتمبر عام 1999 من كلية الدفاع الجوي، ومُنح اسمه بعد الاستشهاد وسام "نجمة الشرف العسكرية".
تقرير
بعد حرب وانتصارات أكتوبر عام 73 برزت فكرة إنشاء وسام عسكري جديد يفوق كل الأوسمة العسكرية، في البداية كان هناك اقتراحاً بتسمية الوسام باسم "بطل مصر" غير أن الرأي استقر على تسميته باسم "وسام نجمة سيناء" لأن المعارك دارت على أرض سيناء العسكرية، وتقرر أن يكون من طبقتين، الأولى وتمنح لأي ضابط بالقوات المسلحة أدى أعمالا خارقة في القتال المُباشر مع العدو بمسرح العمليات، سواء في البحر أو في البر أو في الجو، وفي حالة الاستشهاد يُمنح الوسام لاسم البطل الشهيد، أما الوسام من الطبقة الثانية فيُمنح لأي ضابط شرف أو مساعد أو ضابط صف أو جندي بالقوات المسلحة يكون قد أدى المهام نفسها.
نهلة أحمد حسن كريمة الشهيد أحمد حسن
تكريم بابا كان بمنحه النجمة العسكرية في عهد الرئيس السادات، وفي عهد الرئيس مبارك تم اطلاق اسمه على الدفعة 27 دفعة كلية الدفاع الجوي، يعني أنا بيسعدني إن أبويا أقسم على إنه يحافظ على سلاحه حتى يذوق الموت، وفعلاً هو أوفي بالقسم ده وحافظ على منصة الصواريخ وأنقذها لغاية ما ذاق الموت، سنة 99 كلية الدفاع الجوي عملت الدفعة باسم بابا "دفعة الشهيد أحمد حسن" وتم دعوتنا لحضور حفل التخرج وكنا قاعدين في المنصة مع سيادة الرئيس، بصيت لقيت محطوط قدامي أنا وأخويا شاشة كمبيوتر وبيتعرض فيها صورة بابا وبيانات عنه، اتفاجئت بالبيانات المكتوبة، إن كتيبته بقيادته أسقطت عُشر طائرات العدو، إنه وقع 13 طيارة، منهم طيارتين بصاروخ واحد، إنه وقع 4 طيارات فانتوم، كتيبته بعد استشهاده .. بابا كان من الشرقية اتسمت على اسمه بقت "كتيبة الشرقاوي" اليوم ده يعني كان يوم رهيب إحساس بالفخر وإحساس بالحب لدرجة أخويا مايفتكرش بابا كان عنده سنتين، قالي أنا عايز أعرف هو كان عامل إزاي، قلت له ماكنش ليه وصف.
فاصل "موسيقى عسكرية مع عرض نماذج لشهادات التقدير للشهيد أحمد حسن"
نهلة أحمد حسن كريمة الشهيد أحمد حسن
آخر مرة شفناه كان يوم عيد ميلاده يوم 1 اكتوبر، كانت ماما بعتت له صينية بسبوسة وبيجامة هدية، فقائد اللواء شاف إن جايله هدية بيقوله إيه المناسبة، فقاله انهارده عيد ميلادي، قاله طب انت تشوف ولادك ساعتين وتعالى، وفعلاً جالنا يوم 1 أكتوبر في مصر الجديدة وقعد معانا شوية، وبعد كده راح الزقازيق عند جدتي سلم عليهم ومشي على طول، وهو بيسلم ينزل على السلم ويرجع تاني، وينزل على السلم ويرجع تاني، يقولوا له في إيه يا أحمد قالهم مافيش، فكان حاسس زي ما يكون كان أول مرة يعمل كده زي ما يكون مش ها يشوفنا ومش هانشوفه تاني.
فاصل "موسيقى وعرض صور للشهيد أحمد حسن"
قبل الحرب مباشرة كان في تحركات في الكتيبة قالوا إيه يا افندم هو احنا هانحارب واللا إيه، قاله إيه خايف، قاله لأ أنا عندي ابن لسه مولود والتاني صغير، قاله ما تخافش هايتربوا أحسن ما تكون أنت موجود، حسيت ساعتها إن بابا كان عنده يقين جامد جداً، وإن ربنا حقق يقينه ده والحمد لله، ربنا أكرمنا بعمل أبويا، عمره ما قلت أنا بنت الشهيد، دايماً كان في بنت البطل هناك آهي، بنت الشهيد هناك آهي، فكنت باقفل بقي خالص، فكنت لما أروح المدرسة ماقولش أنا بنت مين، لما حد يعرف يجي يسألني إيه ده انت بنت الشهيد طيب مش تقولي، اتسألت سؤال انت ليه بتداري على باباكي، قعدت أفكر لقيت إن أنا عندي قطعة ألماس غالية قوي شايلاها في علبة والعلبة ده شايلاها في دولاب والدولاب قاقلة عليه وقافلة عليها باب الأوضة، فبلاقي نفسي مقفلة على بابا كده ومش عايزة حد يعرف عنه حاجة ومش عايزة حد يعرف أنا مين، لغاية لما في الآخر لقيت إن ده واجب عليّ وفرض عليّ إن لازم أعرّف أبناء مصر بابن مصر وببطولته، وإن مش من حقي إن أفضل شايلاه ومخبياه كده.
فاصل "موسيقى"
عمرو الليثي
كان آخر شهداء من أبطال مصر بحرب أكتوبر 73 استشهد بعد أن استولى على أهم مواقع العدو في خط بارليف وهو "حصن كبريت"، وظل بعد ذلك مُتمسكاً به، يُقاوم محاولات العدو للاستيلاء عليه ويرفض الاستسلام رغم حصار الإسرائيليين له أكثر من 114 يوم مع كل الهجمات ورغم نقص الامدادات والطعام والمياه.
تقرير:
حصن "كبريت شرق" أو حصن "بوتزر" كما أسماه الإسرائيليون، واحد من نقاط خط بارليف المهمة، أقيم على مساحة تقدر ب 6 كيلو مترات مربعة مزود بكافة الأسلحة والتجهيزات الهندسية، استولت عليه كتيبة المقدم إبراهيم عبد التواب في الآيام الأولي من الحرب، وبداية من 19 من أكتوبر تعرض موقع كبريت لقذف مُركز من الطيران الإسرائيلي في محاولة لاسترداد الموقع لأهميته الاسترايجية، ونتيجة فشله فرض حصاراً عليه صباح 22 من أكتوبر، وشنت الطائرات الإسرائيلية هجمات مُركزة وأسقطت قنابل زنة ألف رطل على دشم المنقطة، ورفض المقدم إبراهيم عبد التواب وكل أفراد الموقع عروض العدو للاستسلام للخروج آمنين ومعهم أسلحتهم، وظهيرة الرابع عشر من يناير وبينما كان قائد الموقع المقدم إبراهيم يتفقده استشهد بطلقات قذيفة العدو ومعه قائد سرية الهاون، وظل رجاله بموقعه بعد استشهاده رافضين الاستسلام، وفي صباح اليوم التالي وقع الجانبان المصري والإسرائيلي عند الكيلو 101 اتفاقية فك الاشتباك برعاية أمريكية.
بروكسيان جمال الدين حرم الشهيد عقيد إبراهيم عبد التواب
كان في موقع كبريت والموقع ده كان مُحاصر بيعتبروه الجيب بالنسبة لسيناء، فقعد مُحاصر 132 يوم، وإسرائيل كانت بتنظرله إنه يطلع بجنوده إن يسلم نفسه، إن احنا هانسملك مش هانخدك أسير، لكن الحقيقة كان بيرفض كل ما يتعرض عليه، كانت بتقوله اطلع بجنودك هانوصلكوا يعني لبلدكم مش هانخدكوا أسرى، فكان يقولهم لأ، إحنا مش هانسلم الموقع ده وادخلوا يعني موتونا، هانقاوم على قد ما نقدر، فكان فعلاً قعد يقاوم لآخر لغاية ما استشهد يوم 14 يناير سنة 74.
فاصل "موسيقى مع عرض لصور الشهيد عقيد إبراهيم عبد التوب"
بروكسيان جمال الدين حرم الشهيد عقيد إبراهيم عبد التواب
استشهد وهو كان طالع يوجه - ده طبعاً زمايله اللي قالولي اللي هما رجعوا - كان طالع يوجه المدفعية فإسرائيل نازلة ضرب عليهم يوم 13 ليل نهار فطالع يوجه المدفعية بتاعة الظابط بتاع المدفعية فرصدوهم فراحوا ضاربينهم بدانة، بمدفعية طبعاً بدانة فالدانة ده نزلت على الأرض مطلعة ميه، لأن أنا لما رحت الموقع وشفت 37 متر في الأرض في عُمق الأرض، فطلعت منه شظايا دخلت في جنب الظابط اللي كان بيوجهه وطلعت من جنبه ودخلت في الله يرحمه الشهيد إبراهيم عبد التواب.
فاصل "موسيقى مع عرض لصور الشهيد عقيد إبراهيم عبد التواب"
عمرو الليثي
كانوا يطلبون الشهادة ويتمنونها ويتسابقون للحصول على شرفها حتى أنهم كانوا يكتبون أسمائهم على جُدران المواقع مسبوقاً بكلمة "شهيد".
فاصل "صور للشهيد عقيد إبراهيم عبد التواب"
بروكسيان جمال الدين زوجة الشهيد عقيد إبراهيم عبد التواب
لما جم يعبروا طلب من القيادة علمين، فقالولوا ليه عايز علمين هو علم واحد ترفعه على الموقع اللي هاتخده، فقالهم لأ أنا عايز علمين، علم استشهد واتلف فيه، وعلم قبل ما استشهد أرفعه على الموقع، وفعلاً ده اللي حصل إنه علم رفعه لما دخل أخد الموقع دوت، وعلم لما استشهد زمايله لفوه فيه لأنه كان عاينه في حاجات الأمانات بتاعته.
فاصل "أغنية مع عرض لصور الشهيد إبراهيم عبد التواب"
بروكسيان جمال الدين حرم الشهيد عقيد إبراهيم عبد التواب
نقل الجثمان كان أيامها المُشير أحمد إسماعيل كان وزير حربية فهو اللي أمر بعت طيارة بنقل الجثمان عشان خاطر الموقع كان خلاص بيفضوا الاشتباكات .. الاشتباك بتاع الموقع ده، فبعت الحاجة بالجثمان وحطوه في مدافن الشهداء.
تقرير حول توقيع اتفاقية فض الاشتباك
كان أحد المطالب الذي ألح عليها وزير الخارجية هنري كيسنجر بعد نجاح توقيع اتفاقية فض الاشتباك، ورؤية قائد هذا الموقع الذي ظل صامداً مدة 114 يوم، والذي أثار ذهول القادة الإسرائيليين.
كان آخر شهيد في الجبهة 14 يناير 74 أثناء توقيع الاتفاقية لما كان كيسنجر عايز يفك الاشتباك، وكان كيسنجر نفسه بقى بيقول نفسي أشوف القائد ده اللي ماسك الموقع ده ومش عايز يسلمه، رغم كل الاغراءات اللي إسرائيل عملتهاله.
عمرو الليثي
ويبقى التكريم الحقيقي لأبطال حرب اكتوبر 73 تقدره الأبناء والزوجات، حينما يتحدثون لأبنائهم عن عظمة ما قدمه آباؤهم في هذه الحرب ومدرك الفخر مع أحاديث النصر وعيون الزوجات تنطق بما يعجز عنه اللسان.
بروكسيان جمال الدين حرم الشهيد عقيد إبراهيم عبد التواب
يكفي إن أربي الأولاد كويس واهتم بيهم والأولاد يطلعوا بحبوا بلدهم ويصلوا، يعني ويكونوا عارفيين أمور دينهم كويس، الأولاد كانوا صغيرين رغم كده كانوا حاسين إن باباهم استشهد، انهم فقدوا والدهم، آه كان في نفس الوقت فراق الأب صعب مهما كان فراق الآب على الأطفال بيبقى صعب، طبعاً أنا فخورة بالعمل اللي عمله دا يعني ده أقل واجب نعمله لبلدنا ولازم نضحي عشانها.
فاصل "موسيقى مع عرض صور للشهيد إبراهيم عبد التواب"
تقرير
جبل المر قلعة حصينة احتله العدو وتمركز فيه ليصب منه نيرانه على مدينة السويس خلال حرب عام 67 وحرب الاستنزاف، كان الجبل من الحصانة حتى أطلق عليه "جبل الشيطان"، وكان احتلال الجبل احدى المهام القتالية للجيش الثالث، حيث نجحت مجموعة من 26 فرداً فقط في تنفيذ المهمة خلال 4 ساعات صباح يوم التاسع من أكتوبر حاول العدو استعادة الجبل عدة مرات لكنه فشل، وكان الفشل أحد أسباب قبول العدو لوقف اطلاق النار.
فاطمة خلوصي شقيقة الشهيد نقيب جمال خلوصي
اتصاب في الأول في رجليه وعبر برضه ومشي هو والكتيبة بتاعته، كان مهمتهم إن يمشطوا الجبل ده خالص من المحتلين، فاتضربت فيهم دانة تاني بمدفع يعني واتصاب كمان مرة تانية.
فاطمة مجاهد والدة الشهيد نقيب جمال خلوصي
في اليوم ده عدى البر التاني عدى سيناء يعني، وهنا جه معاه العساكر الصغيرين، هو كان بيوجهم اضرب بقنبلة واتعور بس مش جراله حاجة هو وصاحبه واحد صاحبه يعني، فالاتنين حولوهم على المستشفى العسكري اللي هي السويس، صاحبه صحي لقاه هو استشهد دور عليه لقاه هو استشهد.
فاطمة خلوصي شقيقة الشهيد نقيب جمال خلوصي
الخبر وصلنا عن طريق زميل من زمايله، هو اللي كان معاه هو اتصاب زيه، يعني هو اتوفى وزميله كان سليم وكان خايف فترة كبيرة إن يعني يوصلنا الخبر، الخبر كان صعب عليه أن يوصله، لغاية لما عتر في أخوه وعرف مكانه وكده، فقاله أنا مضطر أقول يعني وأنا خايف أقول، قاله الخبر وكان حتى كان معاه بعض حاجاته زي ساعته وكده.
عمرو الليثي
قصة أم كان كل حلمها أن يكون جثمان ابنها الشهيد أن يكون بجوارها حتى تزوره كلما اشتد لها الحنين وطرقت كل الأبواب حتى نجحت في تحقيق حلمها، وبالرغم من إمكانياتها المتواضعة سعت لبناء مسجد يليق باسم ابنها الشهيد.
فاطمة خلوصي شقيقة الشهيد نقيب جمال خلوصي
هي كل همها كان أنها تشوفه يعني كانت بتروح في كل موسم .. طلعة رجب .. العيد .. مش عارفة إيه الحاجات اللي بنطلع فيها القرافة حاجة زي كده، كان لازم تروح السويس وتروح تعمل المراسيم اللي بتعملها، تقرا قرآن وحاجات زي كده في المدافن، وطبعاً كان مشوار قاسي جداً، تروح السويس وتزور المدافن وطبعاً بيبقى صعب جداً اللقاء ده، جريت بقى ورا عملية نقل الجثمان سألت وقالولها إن مُمكن.
فاطمة مجاهد والدة الشهيد نقيب جمال خلوصي
أنا بقى فيه مكتب بتاع عساكر .. العسكري دخل وبيجيب ورق بيقول ده فلان ومش عارفة ده مين قمت أنا قلتله اللي يحب ينقل الشهيد بتاعه يعمل إيه، قال بس بعد 7 شهور، طيب نعمل إيه، إداني ورقة حمرا خدتها منه وحطتها في الكيس بتاعي اللي باحطها تملي في صدري، فضلت في الكيس، أنا عاوزه أنقله، وعاوز إيه أعمله حاجة باسمه إن شاالله زاوية أو حاجة باسمه، كان معاي باحوش بقى الفلوس بتاع المعاش بتاعه على المكافأة اللي بعتوهلنا جبت الأرض واشتريت الأرض على طول لقيتها، ورحت بقى ما حدش قالي طبعاً قلت برضه لواحد ابن حلال قريبنا في البلد تجيبلي الحديد والأسمنت، فاكرة إن أنا هايجيبلى هاعمل أنا لأ يعني اللي كنت باتخيله كده.
فاطمة خلوصي شقيقة الشهيد نقيب جمال خلوصي
وهي كانت بتحضر في عملية الجامع ده، كانت جابت الأرض وجابت الحاجات اللي قالت عليها ده، ويعني إمكانياتها والفلوس اللي معانا كلنا يعني ماكنتش تقضي ان احنا نعمل الجامع بالفخامة ده بصراحة، عملت على قد ما تقدر صرفت كل اللي معاها.
فاطمة مجاهد والدة الشهيد نقيب جمال خلوصي
أنا باروح أنا كنت لوحدي دا هما ما يعرفوش، ولادى بقى كانوش يعرفوا، أروح أسأل على المحامي ده أقول أنا جبت كذا ومعايا كذا، وجبت الأرض والأسمنت والحديد، يقولي لأ .. الحاجة غليت مايقضوش، واحد برضه جالنا في الوراق قالوا ده راجل طيب مش عارفه إيه، سألت عليه ورحت له، كل ده ولادي مش يعرفوا الحاجات اللي أنا كنت باروحها دي، باخاف يقولوا لي لأ ما تروحيش، فأنا كنت باروح من نفسي.
فاطمة خلوصي شقيقة الشهيد نقيب جمال خلوصي
وبعدين الناس دلوها على المهندس عثمان أحمد عثمان بإنه راجل خيّر وبيشترك في الحاجات الخيرية دي وممكن يساعد، قولنا برضه نروح وراها ونشوف لو لينا نصيب معاه يبقى كويس، فعلاً رحنا واتصلنا بيه وقدمنا طلب وحاجات زي كده وأخدنا موافقة، وافق على طول الراجل وقال أنا مُستعد أكمل، الغرض مايئستش والله يرحمه سيد راح خد الجواب وداه للباشمهندس عبد الستار كان اسمه .. عند في الجبل الأحمر، وقال لي تعالي قابليه، رحت قابلته فقالي الجواب ودناه لعثمان أحمد عثمان الله يرحم الكل، وقبل يعني، أنا كاتبة في الجواب معايا فلوس كذا واشتريت حديد وأسمنت بكذا والأرض، الله يرحمه بقى قال قبل الجواب، بعت بقى عبد الستار بقى شاف الأرض هو مهندس عارفه يعني .. مهندس في المكتب، راح شاف الأرض واتكلوا على الله بقى وبنوا الجامع.
فاصل "موسيقى مع صور للشهيد جمال خلوصي"
فاطمة مجاهد والدة الشهيد نقيب جمال خلوصي
أما البلد عاوزاني أنقل .. أنقل إزاي، دعبست في كيسي على الورقة الخضرا، برضه ورحت للمحطة العسكرية في السويس برضه من غير ما أقولهم .. قولتهم إن الورقة ده بتاعة ابني الشهيد وأنا عملت له حتة عايزه أنقله، أخد الضابط برضه الله يستره إن كان عايش والله يرحمه إن كان مات، نده للعسكري وقاله هات لي الدفتر بتاع كذا، راح جاب الدفتر وجه .. كان بيحسبه عسكري قالي ده ضابط ، قلته آه أمال إيه .. هو ظابط، قال آه أنا كنت باحسبه عسكرى، طيب أشر لي واداني جواب بتصريح إن ننقل، جه طبعاً الجواب بقى إيه لصلاح أخوه ورحنا نقلناه بالسلامة .. جثته سليمة زي ما هو .. هو كان جرح بس اللي اتجرحه ماكنش محصلش حاجة، لأن كانت الجثة زي ما هي، حتى برضه أخوه بيقول كان عنده عملية كده في صباعه كانت باينة واللا إيه مش عارفة – وهي تشير إلى أنفها - زي ما هي كأنه صاحي، وجابوه بالسلامة في البلد الحمد لله، جامع الشهيد .. جامع الشهيد.
فاصل "أغنية "أنا أم البطل" لشريفة فاضل
عمرو الليثي
ويبقى انتصار أكتوبر 73 بالرغم من الأحزان التي عاشوها والآلام التي لم تفارقهم على الشهيد مصدراً للفخر والاعتزاز، وأكدوا لمصر كلها بجزيل ما قدموه.
السيدة سميرة يوسف والدة الشهيد نقيب محمود التميمي
يعني شئ من الفخر وشئ من الإعزاز وشئ من ال .. صعب طبعاً، بالرغم من طول المدة ده إلا أنه مازال قدامنا برضه .. مازال قدامنا، والحمد الله اتكتب شهيد .. أنا لي ناس في الجامع اللي باروح أصلي فيه فزملائي اللي قاعدين جنبي يقولوا لي يا بختك انتي ليكي شهيد هاياخدك معاه في الجنة وياخد قرايبه واخواته، يا رب يكون ذكراه في الدنيا وفي الأخرة.
فاصل موسيقى
عمرو الليثي
في حرب أكتوبر 73 كان هناك مُقاتل من كل بيت مصري، وأن كثير من الأسر المصرية قدمت أكثر من مُقاتل وأكثر من شهيد وكانت أسرة اللواء الشهيد محمود التميمي من بين هذه الأسر التي قدمت شهيداً بينما بقي الآخر حياً يحكي قصة شجاعته.
السيدة سميرة يوسف والدة الشهيد نقيب محمود التميمي
أنا كان ولادي الاتنين هناك اللوا محمد التميمي أخوه وهو، عند ربنا ما شككتش، استشهد يوم 19 أكتوبر في الثغرة أنا معرفش الحاجات بس اللي وصلنا اللي بلغنا بالتليفون بأقوله مين قالي محمود تعيشي انتو استشهد والبقاء لله الأمر لله والصدمة كانت صعبة عليّ، أنا فخورة به جداً استشهد في ساحة القتال لكن صعب على الأم، وقعت ما حستش بنفسي، جالي بعدها الانزلاق والعمليات ومن ساعتها وأنا باتعالج، والحمد لله أنا فخورة به بمصر وفخورة بابني اللوا محمد التميمي، حتى حفيدي كمان ابن اللواء محمد التميمي برضه صمم يدخل صاعقة زيى باباه، والحمد لله.
محمد التميمي شقيق الشهيد نقيب محمود التميمي
أنا كنت باشتغل في القطاع الأوسط وكان في نفس القطاع كان شغال معاي أخويا الشهيد محمود التميمي، وأثناء العمليات كنا شغالين في الشرق وبعد عمليات العبور رجعنا للشرق على اعتبار التصدي لقوات العدو اللي عملت الثغرة ما بين الجيشين، في يوم 19 مساءاً حوالي الساعة 12 بالليل بلغنا من بعض الأفراد من الفرقة 21 مدرع اللي كان شغال فيه الشهيد محمود التميمي، بلغني إن هو في عداد المفقودين إلى أن طلع واحد صف ظابط من المجموعة اللي كانت معاه وحكى الحكاية وللأسف الشديد لأن المناطق كلها اتغيرت وبعد قواتنا ما رجعت للمكان ده تاني كان من الصعب الاستدلال على مكان استشهاده هو والمجموعة اللي كانت معاه.
عمرو الليثي
ورغم أحزان الأم لفقدان ابنها إلا أنها كانت راضية بقضاء الله فخورة بما قدمه الابن للوطن، وسلواها إنه كان يتمنى الشهادة ويطلبها في صلاته.
السيدة سميرة يوسف والدة الشهيد نقيب محمود التميمي
أنا فخورة بيهم انهم شالوا الحرب وطلعوا اليهود من مصر، وهو كان بيستناها من صغره، كان سنة 48 بيكسروا ذخيرة في الجبل هو كان صغير كان في أولي ابتدائي وبقى يسمع الضرب، باباه يقوله ما تخافش يا حبيبي دا الجيش بيكسر الحجارة اللي في الجبل، يقوله أنا عاوز .. قاله انت عايز تبقى إيه، قاله عايز أبقى ظابط عشان سمع الحرب يوم 48 كان صغير في السن، أنا عايز أبقى ظابط فما صدق خلص هندسة سنة .. مش فاكرة بالضبط ودخل الفنية العسكرية، أول ما تخرج طلع على الجبهة ولا حب يشتغل في أي مكان، كله عايز يبقى في العسكرية، هو وأخوه اتخرخ وحصله وكان نصيبه الشهادة.
فاصل "أغنية راح أموت علشان بلدي تعيش" لعبد الحليم حافظ
محمد التميمي شقيق الشهيد نقيب محمود التميمي
انا أول ما وصلني الخبر بلغني إنه فقد وإنه في عداد المفقودين بس أنا حسيت إنه هو استشهد، إحساسي يرجع لإنه أخوي الكبير أكبر مني بتلت سنين، وكان بالنسبة لصديقي وحبيبي وأخوي فحسيت على طول إن هو ربنا رزقه الشهادة، لأنه كان داخل الحرب وهو يدعو ربنا إن يرزقه الشهادة، وعلى ما بلغني من بعض زملائه اللي كانوا شغالين معاه إنه كان يوم الجمعة ده صلى بالرجالة بتاعته ودعا الله أن يرزقه الشهادة.
محمد التميمي شقيق الشهيد نقيب محمود التميمي
دا أمي طول عمرها شجاعة بالرغم إنها خلفتنا على كبر، يعني خلفتنا بعد انقطاع 7 سنين ماكنتش بتخلف، وكانت من النوع الشغوف جداً علينا وكذلك أبويا الله يرحمه لأنه كان خلفنا على كبر، يعني كنا حاجة عزيزة عنده قوي، لما كان واحد منا يعيى واحنا صغيرين يجي له أنفلونزا ماكانش يخرج ويقعد جنب منه، إلا إن سبحان الله يعني تقبلوا أمر ربنا، وبلغهم أثناء الحرب إن أنا وهو استشهدنا إلى أن عُدت، رجوعي يعني على رأي أبويا يقولي إنت فتحت عينيا.
عمرو الليثي
لم أجد أفضل مما كتبه الكاتب الكبير توفيق الحكيم خلال حرب أكتوبر عندما كتب يقول عبرنا الهزيمة بعبورنا إلي سيناء، ومهما تكن نتيجة المعارك فإن الأهم إن مصر هي دائماً مصر تحسبها الدنيا قد نامت، ولكن روحها لا تنام، فلا ينخدع أحد في هدوءها وسكونها، نعم .. نعم عبرنا الهزيمة بالروح، إن تاريخ فكرنا الجديد المُعبر عن روحنا الجديدة يُكتب من الآن في سكون بمداد عظيم من دم شهدائنا الأبطال.
فاصل "صور لمعركة بحرية مع عرض لأسماء الشهداء"
أغنية وطنية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.