قضت محكمة تونسية الاحد باعدام اثنين من جماعة اسلامية وبالسجن المؤبد على ثمانية اخرين بتهم الانضمام لتنظيم ارهابي وحث السكان على العصيان المسلح والقتل بالتراب التونسي ، وذلك في واحدة من أكثر القضايا اثارة للاهتمام في شمال افريقيا بعد جلسة سادها صخب واحتجاج واسع. ومثل امام قاضي محكمة الجنايات بالعاصمة 30 متهما اعتقلوا في مطلع العام الحالي بعد اشتباك مسلح نادر لجماعة سلفية مع قوات الامن أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 14 قتيلا. وقد أصدر القاضي محرز الهمامي حكما باعدام اثنين من الاسلاميين هما صابر الرجوبي وعماد بن عامر كما أصدر حكما على ثمانية اخرين بالسجن المؤبد بعد جلسة شاقة بدأت منذ صباح السبت. وأعلنت تونس في مطلع العام انها تمكنت من القضاء على عناصر هذه المجموعة السلفية وقالت انها كانت تنوي تنفيذ عمليات ارهابية على منشات حيوية في البلاد وسفارات اجنبية من بينها سفارتا الولاياتالمتحدة وبريطانيا. من ناحية أخرى ، وصف المحامون المحاكمة بأنها غير عادلة ، وقال المحامي سمير ديلو للقاضي "من المفروض ان تبحثوا عن أدلة الادانة والبراءة لكنكم تبحثون فقط عن أدلة الادانة." وساد الجلسة صخب واسع ونقاش حاد تلاه انسحاب المحامين وجرت المحاكمة الأحد وسط اجراءات أمنية مشددة داخل القاعة وخارج مبنى قصر العدالة.