شدد رئيس نقابة العاملين في وزارة العدل خالد المرجاح تأييده لاهمية الاستجواب كأداة رقابية كفلها الدستور لكل النواب ليمارسوا دورهم الرقابي تجاه عمل الوزراء والاجهزة التي تتبع لهم، خصوصا اذا ما لاحظوا قصورا متعمدا في اداء اي وزير. وقال المرجاح في بيان تلقت 'القبس' نسخة منه ان نقابة العدل تؤيد من حيث المبدأ اي استجواب يقدمه اي نائب لاي وزير بشرط ان تكون نوايا هذا النائب اصلاح الاوضاع التي يعتقد انها معوجة، والا تكون هناك اي دوافع او منافع شخصية ضد اي وزير. ونتمنى ان يكون هنا استجواب في كل جلسة من جلسات مجلس الامة حتى نصل الى الهدف الذي ينشده الجميع وهو الاصلاح ومحاربة الفساد بنوعية الاداري والمالي، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمحافظة على المال العام والسعي الحثيث لتذليل جميع معوقات التنمية. اما الاستجوابات العنصرية، قبلية كانت او طائفية او فئوية او حتى فكرية، فهذه الاستجوابات نرفضها جملة وتفصيلا، ونعتقد ان كل المخلصين من ابناء الكويت الغالية يرفضونها كذلك. وفيما يخص الاستجواب المقدم ضد وزير العدل ووزير الاوقاف الدكتور عبدالله المعتوق قال المرجاح: ان الاسلوب الذي اتبعه مقدمو الاستجواب منذ ابريل الماضي يدل على ان هناك دوافع شخصية لهذا الاستجواب، وان الهدف الوحيد لهم هو احراج المعتوق واخراجه من الحكومة. واضاف المرجاح: يصرح نائب بقوله 'فليكرمنا المعتوق باستقالته' وان مادة الاستجواب سيعدها 'التجمع السلفي وتجمع ثوابت الأمة' وهو ما لم يحصل 'وان الاستجواب جاهز ولا ينقصه الا التوقيع' وهو غير جاهز 'وسنعرض الاستجواب على الكتلة الاسلامية'، ولم يعرض و'سنعرض الاستجواب على الكتل البرلمانية' ولم يعرض 'امام المعتوق الاستقالة او الاقالة' ولم يستقل ولم يقل، وقال ايضا ان 'المعتوق يمنع كتب الشيخين بن باز وابن عثيمين ويسمح بكتب الصوفية' ولم يمنع كتب الشيخين ومنع 150 كتابا للصوفية. وأكد المرجاح ان كل العبارات سالفة الذكر أكدت لنا في نقابة العدل ان الهدف من هذه العبارات والهجوم على المعتوق ليس من ورائه الإصلاح وإنما صنع بطولة وهمية عن طريق إخراج المعتوق من الحكومة والفوز بمنصب وزاري. وتابع انه بعد الفشل الذريع في صنع هذه البطولة الوهمية والفشل بإخراج المعتوق من الحكومة للحصول على منصب وزاري وأيضا الفشل في الحصول على ثلاثة مناصب مهمة (وكلاء مساعدون) في وزارتي العدل والأوقاف.. ومحاولة تعطيل استجواب النائب ضيف الله بورمية لوزير المالية خصوصا ان هناك محورا خاصا بالفوائد الربوية المضاعفة ومحورا خاصا بالأموال العامة فمن يدعي حرصه على حرمة المال في الأوقاف فلابد أن يكون صوته مجلجلا في الدفاع عن المال العام.. فحتى لا يقع مستجوبو المعتوق بهذا الحرج قطع أحدهم مهمته الرسمية وعاد من آسيا الوسطى الى الكويت للتوقيع على صحيفة الاستجواب! من أجل تقديمها قبل أن يقدم النائب بورمية استجوابه للوزير الحميضي. لكن النائب الفاضل ضيف الله بورمية قدم استجوابه للحميضي قبل استجواب المعتوق فوقع نواب التجمع السلف والنائب الطبطبائي في الحرج الذي حاولوا تلافيه وما تصريح الشيخ خالد السلطان رئيس التجمع السلفي قبل يومين الذي أعلن استغرابه من قيام بورمية بتقديم استجوابه للحميضي إلا تأكيدا لما ذهبت إليه وتأكيدا أيضا بأن الكتلة الإسلامية تعاني تفككا وعدم انسجام وغياب التنسيق. وتعليقا على ما أعلن عنه النائب الفاضل أحمد باقر من أن هناك الكثير من النواب يؤيدون استجواب المعتوق قال المرجاح إن ما نعرفه ان الكثير من النواب لا يؤيدون استجواب المعتوق ولا الطريقة التي قدم بها الاستجواب، وعن مطالبة باقر للنواب بقراءة الاستجواب فإننا نطالب النائب الفاضل أحمد باقر بقراءة محاور استجواب النائب ضيف الله بورمية وننتظر موقفه وموقف زملائه في جلسة الاستجواب. وناشد المرجاح أعضاء مجلس الأمة في كتلة العمل الوطني وفي كتلة العمل الشعبي وفي كتلة حدس وفي الكتلة الإسلامية المستقلة وفي كتلة المستقلين وكذلك النائبين فيصل المسلم وعادل الصرعاوي أن يعودوا لقراءة خطاب سمو أمير البلاد الذي ألقاه في شهر رمضان الفائت والا يشاركوا في الاستجواب المقدم ضد المعتوق كمتحدثين مؤيدين للاستجواب بعد ثبوت الشخصانية الواضحة في هذا الاستجواب.