يجسد فيلم ايراني الحرب التي دارت بين حزب الله واسرائيل في يوليو/ تموز عام 2006 وتدور احداثه في بلدة عيتا الشعب الحدودية التي خاض فيها حزب الله قتالا شرسا في مواجهة الدبابات الاسرائيلية. يحمل الفيلم عنوان "جنوب السماء" وهو من اخراج الايراني جمال شورجة وكتابة الايراني علي دادراس واللبناني هادي قبيسي ومن انتاج شركة "ريحانة جروب" اللبنانية ، ويتوقع اتمام التصوير والبدء بأعمال المونتاج أواخر اكتوبر تشرين الاول الجاري. يقول المنتج المنفذ اللبناني علي بوزيد ان الفيلم يعتبر عملا سينمائيا ضخما من حيث الانتاج ومواقع التصوير والديكور وان فريق العمل يزيد عن 70 فنيا ايرانيا بالاضافة الى الاستعانة ببعض الخبرات اللبنانية. ويقول بوزيد انه كان من المقرر أن تلعب الممثلة المصرية حنان ترك دور البطولة لولا أنها اعتذرت عن عدم المشاركة في أخر لحظة " لاسباب قاهرة." وقد استبدلت ترك بالممثلة السورية نسرين طافش التي تلعب دور امرأة حامل زوجة مقاوم ترفض النزوح عن عيتا الشعب وترك زوجها في ساحة المعركة فيُقصَف منزلها بصواريخ الطائرات الاسرائيلية ويدمر فوقها وتحاصر بين ركامه مصابة بجروح بالغة. وبعد عمليات كر وفر بين جنود الاحتلال والمقاومين تتمكن عناصر حزب الله من سحبها الى مكان امن حيث تلد قبل أن تلفظ أنفاسها الاخيرة. ويلعب الممثلون اللبنانيون باسم مغنية ويوسف الخال وكارمن لبس والسوريتان نسرين طافش وكندة علوش أدوار مقاومين فيما يقوم اللبنانيان بيار داغر ودارين حمزة بلعب دور ضابطين اسرائيليين غازيين . ويظهر في الفيلم حوالي 40 ممثلا معظمهم لبنانيون ويشاركهم بعض الممثلين السوريين فضلا عن ما يقرب من 3000 ممثل ثانوي يجسدون دور المواطنين النازحين عن قراهم. وقال المدير الفني علاء قبيسي أن تعاون الاهالي كان أساس نجاح أعمال التصوير حتى الان وعزا سبب التعاون الى ان " الفيلم يجسد معاناتهم التي عاشوها في تموز وآب 2006 بفعل الارهاب الاسرائيلي." وعن التعاون مع حزب الله قال قبيسي ان "الحزب نظم لنا لقاءات مع المقاومين ومع جهاز الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية ومعلومات واقعية وتفاصيل دقيقة عن المعارك التي خاضها مقاوموه بوجه تقدم الدبابات الاسرائيلية الى عيتا الشعب وكذلك عن بعض من فنون القتال التي أداها عناصره خلال المعارك." كان حزب الله خاض حربا مع اسرائيل استمرت 34 يوما في يوليو تموز من عام 2006 وأدت الى استشهاد اكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين و160 اسرائيليا معظمهم من الجنود. تضمنت بعض مشاهد الفيلم في أنصارية غارات استهدفت مسجدا وسيارات مدنية. وتتضمن المشاهد المتبقية معارك ضارية بين الاسرائيليين ومقاتلي حزب الله يسقط خلالها قتلى من الجانبين ومن المدنيين ويتم تدمير عدد من دبابات الميركافا الاسرائيلية.
