محافظ سوهاج يزور مطرانيات الأقباط بالمحافظة للتهنئة بعيد القيامة    مصر تستورد لحوم وأبقار بقيمة 139.7 مليون دولار خلال يناير وفبراير    عاجل| ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس    بالأسماء.. مفاجآت منتظرة بقائمة منتخب مصر في معسكر يونيو المقبل    تصنيع مواد الكيف والاتجار بها.. النيابة تستمتع لأقوال "ديلر" في الساحل    3 أبراج تعزز الانسجام والتفاهم بين أشقائهم    فوائد وأضرار البقوليات.. استخداماتها الصحية والنصائح للاستهلاك المعتدل    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    «الزهار»: مصر بلد المواطنة.. والاحتفال بالأعياد الدينية رسالة سلام    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    «على أد الإيد».. حديقة الفردوس في أسيوط أجمل منتزه ب «2جنيه»    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    تجدد الطبيعة والحياة.. كل ما تريد معرفته عن احتفالات عيد شم النسيم في مصر    ناهد السباعي بملابس صيفية تحتفل بشم النسيم    دمر 215 مسجدًا وكنيسة.. نتنياهو يستخدم الدين لمحو فلسطين| صور    «مراتي قفشتني».. كريم فهمى يعترف بخيانته لزوجته ورأيه في المساكنة (فيديو)    هل يجوز أداء الحج عن الشخص المريض؟.. دار الإفتاء تجيب    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    إصابة 3 إسرائيليين بقصف على موقع عسكري بغلاف غزة    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    «الزراعة» تواصل فحص عينات بطاطس التصدير خلال إجازة عيد العمال وشم النسيم    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    بين القبيلة والدولة الوطنية    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    إعلام إسرائيلي: وزراء المعسكر الرسمي لم يصوتوا على قرار إغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    3 أرقام قياسية لميسي في ليلة واحدة    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة أولاد مرعي والنصر لمدة يومين    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 09 - 2010

عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة أهلا بكم من جديد .. في الجزء الأول من الحوار مع قداسة البابا شنودة الثالث تناولنا العديد من القضايا ، قضايا خاصة بما نُسب مؤخرا من تصريحات إلى الأنبا بيشوي وكذلك الموضوعات الأخرى المطروحة حول مسألة التنصير وتوقفنا عند تلك الحكايات التي تروى حول مسالة إسلام كاميليا أو استمرارها على ديانتها فقط نريد أن ننبه أو نشير في البداية هنا إلى أننا عندما نطرح كل هذه الموضوعات فإننا نطرحها في إطار محاولة حسم هذه الموضوعات والوصول إلى إغلاق لتلك الملفات ، تلك الملفات التي لو تُركت لكي تناقش ولو تُركت لمداخلات كل طرف من الأطراف لوصلنا بالفعل إلى حالة من حالات التوتر الشديدة في ذلك الوطن هذا الوطن مرة أخرى وطن الجميع وطن المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين وإثارة هذه القضايا التي تبدو وكأنها قضايا خلافية المقصود بها بالأساس هو حسم الوضع وحسم الموقف ووضع الأمور في نصابها حتى يعود ذلك الوطن كما هو بالفعل وطن للجميع
قداسة البابا شنودة أشكرك مرة أخرى على إتاحة هذا الوقت دعنا نضع قاعدة في البداية قداسة البابا أيضا تحدثنا عنها في الجزء الأول وأود تأكيدها في هذا الموضوع فكرة أن ينضم مسلم إلى الديانة المسيحية هل هذا يشكل انتصار ما إضافة ما إلى الديانة المسيحية؟ السؤال الأخر مبني عليه هل تقومون انتم بهذا الموضوع؟ هل هناك نشاط تنصيري لدى الكنيسة تقوم به؟ هل هناك إغراءات تقدمها الكنيسة لبعض المسلمين لإقناعهم بالدخول للديانة المسيحية؟
قداسة البابا شنودة: أولا لا توجد عندنا حركة تنصير على الإطلاق على الإطلاق .. أنا لا اعرف أسما من الأسماء الكنيسة نصرته إن وجِد احد تحول إلى المسيحية لا يكون عن طريق الكنيسة القبطية إطلاقا إطلاقا .. ثانيا ما الإغراء الذي يُقدم للمسيحي لكي يصير مسيحيا إذا صار مسيحي معناه وقع في إشكالات لا يخرج منها ولا نستطيع إخراجه منها وممكن أن يقبض عليه وممكن أن يتهم بالردة وممكن تحدث له مشاكل لا حصر لها فما هي الإغراءات يعني
عبد اللطيف المناوي: إغراءات مادية ؟
قداسة البابا شنودة: يتعين في مجلس الشعب
عبد اللطيف المناوي: لا مش هيتعين في مجلس الشعب لكن أنا أتحدث هنا عن إغراءات مادية أنا انقل هنا إذاً ما يتردد ، إغراءات مادية بسفر ، بأموال ، بمناصب السؤال هنا هل يمكن القطع بان الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة المصرية لا تقوم على الإطلاق بأي نشاط تنصيري على الإطلاق؟
قداسة البابا شنودة: على الإطلاق .. ولا تملك أيضا النواحي المادية وأيضا الذي يأتي بإغراء مادي لا يكون عنده إيمان يعني المفروض اللي ينتقل من دين إلى دين يؤمن بالدين الذي يذهب إليه فالمال لا يعطي إيماناً على الإطلاق ، فيبقى لا إيمان ولا مادة عندنا ولا إغراء إلا انه يقع في إشكالات ما يعرفش يخرج منها وممكن تهدد حياته بتطبيق مبدأ الردة عليه
عبد اللطيف المناوي: هنا بسأل قداسة البابا أنت في إجابتك على الجزء الخاص بالسيدة كاميليا والفيديو الخاص بها رفضت مبدأ التشكيك فيما يتم تقديمه ولكن ألا تعتقد بأنه في بعض الأحيان وذلك لإقناع الرأي العام وليس لإسكات الرأي العام أو لنزع فتيل الأزمة ؟ ألا تعتقد أن بعض الأحيان ينبغي أن يكون هناك شكل من أشكال المواءمة القبول برغبات الرأي العام وإعطاء الدلائل حول هذا الموضوع ؟
قداسة البابا شنودة: أصل ما هي الأدلة على هذا الحدث علشان نرد عليه يعني تقولي على مبدأ التنصير وارد على انه معرفش انه فيه تنصير يجيبولي اسم واحد أتنصر أنا معرفش
عبد اللطيف المناوي: يعني هناك حركة تنصير ولكن من آخرين
قداسة البابا شنودة: أنا معرفش انه فيه حركة تنصير أنا برد على السؤال .. إن وجدت يبقى مش عن طريقنا وأيضا نحن لا نعرف أسماء أشخاص تنصروا نعرفهم منين حاليا يعني
عبد اللطيف المناوي: احد الأسئلة المُعلقة أيضا لازمة مرت بها مصر للأسف أيضا منذ عدة سنوات ويتم تكرارها وإخراجها بشكل واطرحه مرة أخرى هو أين وفاء قسطنطين؟ هل هي مازالت على قيد الحياة ؟ هل هي موجودة؟ هل يتاح لها اللقاء بأقاربها|؟ أين وفاء قسطنطين؟
قداسة البابا شنودة: إثارة موضوع وفاء قسطنطين ودي مسألة من قيمة 6 أو 7 سنين أمر يعني أنا مستغرب له وخصوصاً إن النائب العام نفسه أعلن إنها قالت أنا مسيحية وأعيش مسيحية وأموت مسيحية ونُشر هذا في جريدة الأهرام ما معنى إثارة هذا الموضوع إلا لو ناس عايزين يعملوا مشكلة وبس .. من جهتها هي لا تزال حية مرة قالوا الأقباط دبحوها ولاّ موتوها يعني إيه مصلحتنا في دبح وقتل واحدة وإنسانة مسيحية وتمارس كل واجباتها العبادة واجبات العبادة المسيحية على أكمل وجه
عبد اللطيف المناوي: قداسة البابا هل انتم مع مفهوم حرية العقيدة من يؤمن يؤمن ومن لا يؤمن لا يؤمن؟
قداسة البابا شنودة: نعم..نعم نحن مع حرية العقيدة ، حرية العقيدة يعني للطرفين
عبد اللطيف المناوي: دا أكيد يعني دا يوصلنا لمفهوم الدولة المدنية اللي بيكون فيها حرية العقيدة مكفولة هل انتم مع هذا المفهوم؟
قداسة البابا شنودة: طبعا مؤمن بحرية العقيدة على أنها تكون بحُرية .. وإلا تسمى ازاي حرية عقيدة يعني ليست عن طريق ضغط أو تهديد
عبد اللطيف المناوي: هل بترى قداسة البابا إن إثارة القضايا الخاصة سواء بأسّلمت الفتيات أو الفتيان أو تنصير المسلمين هو موضوع اخذ حجما اكبر من حجمه بكثير وهناك قدر من المبالغة الشديدة الحادثة فيه ؟
قداسة البابا شنودة: من جهة التنصير إما تكون مبالغة وإما تكون اختلاق يعني أنا معرفش يعني في كنيستنا محصلش إن حد أتنصر عن طريقنا ازاي يعني نروح نقنعه انه يغير دينه ودي سهلة ..؟ دا أنا لو جيت لواحد وقلت له أقنعك بان تغير دينك يشتكيني ويدخلني في مساءلة
عبد اللطيف المناوي: رد الفعل على الطرفين في مسالة أسّلمت فتيات أو فتيان هل بتعتقد انه فيه قدر من المبالغة في رد الفعل على الطرفين سواء حزنا أو فرحا؟
قداسة البابا شنودة: اللي أنا شايفه زي ما قلت لحضرتك أمثلة ماريان دي بتاعة كفر صقر مفيش أي رد فعل من جهة الأقباط سكتوا وأمها قعدت تعيط وقالت كلام يقطع القلب زي أي واحدة بنتها ضاعت منها والمسيحيين ما قالوش حاجة لكن رد الفعل الإسلامي كان صعب مش عن مسلمة بقت مسيحية على إن ظن إن مسيحية بقت مسلمة وبعدين مالقوهاش يعني السببين يختلفوا في الجدية ولكن في التأثير المظاهرات والإعلانات والمنشورات واللافتات حاجات صعبة للغاية صعبة للغاية
عبد اللطيف المناوي: قداسة البابا هل مافكرتش في مرحلة من المراحل بان يكون هناك متحدث رسمي باسم الكنيسة يعبر عنها مواقفها بدلا من انتظار أن يخرج احد الأساقفة لكي يتحدث أو خروج قداستك شخصيا لكي تتحدث؟ ألم تفكروا في وجود متحدث رسمي يعبر عن موقف الكنيسة ؟
قداسة البابا شنودة: منذ زمن طويل فكرت وعينت شخص كده فكانت النتيجة انه بيستغل الحكاية دي لحسابه الخاص فلغيتها
عبد اللطيف المناوي: هنا الخطأ كان في الاختيار ولا في القاعدة ، قاعدة وجود متحدث؟
قداسة البابا شنودة: في طموحات الناس وأغراضهم
عبد اللطيف المناوي: هل تعتقد قداسة الباب بأنه من الضروري بمكان أو هناك درجة من الضرورة أو الاحتياج لان يكون هناك متحدث يُعبر عن مواقف الكنيسة من الموضوعات المختلفة ؟
قداسة البابا شنودة: بلاحظ الآتي .. انه مثلا شخص يتحدث باسم الكنيسة يفاجأ بحد يسأله عن حاجة بدال ما يقول طيب لما أشوف الجو إيه يروح مجاوب أي إجابة وتُحسب على الكنيسة وإحنا ماقلنالوش يجاوب الإجابة دي يعني محتاج المتحدث دا يكون عنده شيء من التواضع انه يقول اسأل وأقولكم لكن يجاوب على طول يعني في أمور واضحة خالص ممكن يقولها ،فيه أمور جايز مايعرفهاش علشان كده معظم اللي يتحدثوا باسم الكنيسة أحرجوني
عبد اللطيف المناوي: بعض من تحدثوا باسم الكنيسة من المتحدثين أم من الأساقفة؟
قداسة البابا شنودة: من المتحدثين
عبد اللطيف المناوي: من المتحدثين بشكل مطلق أم من المتحدثين الأساقفة؟
قداسة البابا شنودة: انت عايز تدخل الأساقفة في جملة .. لا يعني حتى لو كان أسقف مش دارس الموضوع وأجاب يبقى مخطئ في هذا لأنه جايز اللي بيجاوب ، بيجاوب على حسب فكِره وعلى حسب ظنه إن الكنيسة كده ولذلك مرة سألوني قالولي عن المستشارين بتوعي قلتلهم أنا مالياش مستشارين
عبد اللطيف المناوي: ليس هناك مستشارين لقداسة الباب شنودة ؟
قداسة البابا شنودة: مالياش اه
عبد اللطيف المناوي: وليس هناك متحدثين عن البابا شنودة ؟
قداسة البابا شنودة: عني أنا .. لا..
عبد اللطيف المناوي: وليس هناك متحدثين عن الكنيسة ؟
قداسة البابا شنودة: اللي بيتحدثوا عن الكنيسة كتير
عبد اللطيف المناوي: المتحدثين المعتمدين عن الكنيسة .. من أين نستطيع أن نقول هذا هو موقف الكنيسة فقط حديث قداستك أو بيان صادر من عندك ؟
قداسة البابا شنودة: اصل ما بياخدوش رأي الكنيسة إلا في أمور خطيرة
عبد اللطيف المناوي: دا ادعى
قداسة البابا شنودة: لكن الأمور العادية أي واحد بيتكلم فيها والأمور الهامة بياخدوا رأيي فعلا يعني زي مثلا بعض المؤتمرات اللي حضرناها نقول رأي الكنيسة فيها في موضوعات معينة قضايا طبية حاجات من النوع ده بنقول رأينا فيها لأنه ممكن لما أقول الرأي اللي بيناقشني فيه برد عليه
عبد اللطيف المناوي: قداسة البابا تحدثت فيما تحدثت عن مفهوم الاستقواء بالخارج وذكرت ان خبر في عالم صغير ذات الخبر ينشر بشكل سريع جدا وبالتالي بعض أبناء المصريين
قداسة البابا شنودة: ينفعل به البعض
عبد اللطيف المناوي: ينفعل به البعض أنا أتصور انه ينفعل به البعض فيتجاوز الأخر في رد فعله ونفس الموقف تقريبا يمكن أن يكون تفسيرا لذلك رد الفعل العنيف أيضا على الطرف الأخر للمصريين المسلمين في الداخل السؤال هو كيف يمكن ضبط الأخبار التي تخرج كيف يمكن ضبط رد الفعل ما هو دور المؤسسة الدينية في هذه المسألة ؟
قداسة البابا شنودة: هو مش بس المؤسسة الدينية ، المؤسسة السياسية أيضاً يعني أنا أحب في الخارج أن يكون هناك اتصال بين القناصلة والسفراء وبين الشعب نفسه ويكون فيه صله ويقعدوا معهمَ ويتكلموا يدوهم خبر عن الحاجات اللي بتوصل لهم هل هي صحيحة أو غير صحيحة هل مبالغ فيها أم غيره يكون فيه صلة معينة لكن ما نخليهاش بس المؤسسة الدينية واجبها إيه.. المؤسسة السياسية أيضا .. كمان في الأحداث اللي موجودة أقول برضه من جهة المؤسسة السياسية الأمن القومي في البلد عامل إيه بالنسبة للمظاهرات دي مش سؤال يخطر ببالي أو ببال الكثيرين
عبد اللطيف المناوي: قداسة البابا أيضا فيما يتعلق بالحديث حول الكنائس وما تم توجيهه من- وأسميها تساؤلات تخفيفا لها وتسميها أنت اتهامات – حول مسالة السلاح في الكنائس ما حقيقة وجود سلاح في الكنائس خاصة إذا ما ربطت هذا بإعلان احد المتحدثين عن الكنيسة من الأساقفة عن استعداده للاستشهاد من اجل العقيدة الخاصة به؟ كيف ترد أنت على هذا؟
قداسة البابا شنودة: أحب في الإجابة على هذا السؤال أن اسأل ما هو معنى الاستشهاد .. الاستشهاد معناه إن الشخص يموت عن مبدأ وليس أن يحارب غيره وإلا ما يبقاش استشهاد يبقى قتال أنا لما أقول أنا مستعد استشهد يعني مستعد أن ابذل حياتي من اجل هذا الأمر والذي يبذل حياته لا يقاتل دا معنى الاستشهاد كون إن البعض يؤوله بالحرب دا ما يبقاش استشهاد دا يبقى قتال وصراع وكلمة استشهاد غريبة عليه ، استشهاد يعني أنا أموت
عبد اللطيف المناوي: إذا ما تحدثنا عما أُثير عن وجود أسلحة بالكنائس وكذا أيضا هذه الموضوعات التي يتم استغلالها من قِبل البعض في إثارة الفتنة وإثارة الضغينة ما حقيقة هذه المسألة هل تحدثتم فيها هل فُتِحتم انتم فيها إيه موضوعها إيه سبب هذا الموضوع؟
قداسة البابا شنودة: دا موضوع في كل حين يثيروه بلا دليل كلام يثير الجماهير وليس له أي دليل وغير معقول يعني يخش في اللامعقول ، الأسلحة دي اللي بتخش الكنائس ولاّ الأديرة الدولة مش دريانة بيها يعني ولاّ دخلت في غيبوبة يعني نتكلم بصراحة دا مرة قالوا الكنائس ترسانة للأسلحة والأديرة .. ترسانة فين كل كنائسنا مفتوحة وكل أديرتنا مفتوحة يدخل فيها كل أحد بلا مانع ولا عائق
عبد اللطيف المناوي: تقصد كل فرد ولا كل يوم أحد ؟
قداسة البابا شنودة: كل احد وكل سبت.. إخوتنا المسلمون وأحبائنا بيدخلوا كنائسنا يشاركونا في أفراحنا أو يعزونا في موت أي حد فبيخشوا الكنيسة وشايفينها كلها من أولها لأخرها والأديرة بيدخلها أي إنسان على اعتبار إن دي آثار بيحبوا يتفرجوا على النواحي الأثرية اللي فيها فكل كنائسنا مفتوحة ومكشوفة أمام الكل وأنا اسأل متى في يوم من الأيام وجدوا سلاحا في أديرة ..؟ أنا بقالي في المسئولية دي حوالي 39 سنة هل فيه يوم دخلوا كنيسة ولقوا فيها سلاح
عبد اللطيف المناوي: ما هي قصة ابن.....
قداسة البابا شنودة: لا مش عايز اخش في ..... أنا مرة سُئلت في هذا الموضوع من 20 سنة قلت لهم القبطي لا يحمل سلاحا إلا في حالتين إذا كان في البوليس أو في الجيش وفي هذه الحالة يحمل سلاح الدولة وليس سلاحه الخاص كمان الأسلحة تكون مرخصة فترسانة الأسلحة دي رخصوها ازاي ..؟ كمان متى استخدم الأقباط السلاح حتى وهم في اشد الضيق امتى استخدموا سلاح يعني لكن موضوع للإثارة ولتهييج الناس ولا دليل عليه ويقولولنا إيه هو الدليل .. نشوف موضوع بورسعيد ابن القسيس .. ابن القسيس دا دي قصة طويلة مش هندخل في تفاصيلها جاب بمناسبة الأعياد والحاجات دي العاب نارية يعني الصواريخ والبمب والحاجات دي أولا جات له من الصين حاجة جاية من الصين قالوا انها جاية من إسرائيل العاب نارية بتاعة صواريخ وبمب قالوا أسلحة نارية وتوزع على الكنائس دي ممكن توزع على العيال يلعبوا بيها لكن توزع على الكنائس ازاي ..؟ لكن إثارة الجو لمصلحة مَن إثارة الجو طب يا أخي اللي أنت بتقول على الأسلحة أتفضل روح خد لك منها كام سلاح ويبقى ليك يعني نصيب
عبد اللطيف المناوي: دا في العيد الجاي إن شاء الله .. ذكرت قداسة الباب وأنت تتحدث الآن الحديث مع الشعب وأحد التعبيرات أنا اعلم إنها احد التعبيرات الكنسية لكنها باتت تأخذ بعدا اكبر من حجمه عندما تتحدث إلى شعبك إلى الشعب القبطي إلى الشعب المسيحي هذا المفهوم هذا التعبير تجاوز حدوده الكنسية في فهم البعض إلى أن هناك شعبين شعب قبطي وشعب مسلم هل ما بتعتقدش قداستك بان فكرة استخدام الشعب لا ينبغي أن يتم استخدامها إلا إلى الشعب المصري؟
قداسة البابا شنودة: هو طبعا كلنا أبناء للشعب المصري لكن ربما هؤلاء الأشخاص يعني لهم characteristics مختلفة شوية من ناحية الدين من ناحية يعني إن كلهم لهم أصل واحد يعني لكن إحنا لا نقصد الانفصال دا اكتر ناس أتكلموا عن حب مصر هو إحنا
عبد اللطيف المناوي: إذاً هو تعبير كنسي وليس تعبير له دلالة اكبر من حدوده الكنسية
قداسة البابا شنودة: طبعا داخلة في أمور كنسية لان إحنا لما نصلي في الكنيسة نقول مثلا "استر علينا في كذا وكذا وعن كل شعبك " فشعب يعني مجموعة المؤمنين في الكنيسة
عبد اللطيف المناوي: قداسة الباب تحت ذات العنوان الخاص بمفهوم فكرة الدولة داخل الدولة الذي تحدثت عنه وأشرت إليه هل تحترم الكنيسة المصرية القوانين المصرية والقضاء المصري وأحكام القضاء المصري ؟
قداسة البابا شنودة: ألف في المية
عبد اللطيف المناوي: إذاً لماذا نُسب إليكم في أثناء الحكم الدرجة الأولى أو المستوى الأول الخاص بالزواج الثاني للأقباط بأنك لن تطبق حكما قضائيا ضد العقيدة الدينية ؟
قداسة البابا شنودة: القاضي يحكم ولكن ليس عليه أن يرغم إنسانا على غير دينه .. الشريعة الإسلامية بتقول "احكم بينهم بما يدينون" يعني على غير المسلمين احكم بينهم بما يدينون الأمر دا موجود في كل الشرائع على مر العصور احكم بينهم بما يدينون في مسائل الأحوال الشخصية ، مسائل التجارة ، مسائل المعاملات كل دا القضاء يحكم بقوانين لكن هل يجوز أن القاضي يحكم على رجل دين أن ينفذ شيء ضد دينه ..؟ أمر لا نقبله أمر لا نقبله ولما أنا تكلمت في هذا الموضوع ودعيت لمؤتمر صحفي قلت لهم ما هي أحكام القضاء وأحكام محكمة النقض ومحكمة الاستئناف وازاي في كل دا الكنيسة حقوقها في الزواج والطلاق حسبما يدينون وحتى لما جت الثورة وألغت المحاكم الملّية والمحاكم الشرعية قالت "أما بالنسبة للمصرين غير المسلمين فيحكم عليهم حسب شرائعهم" .. القاضي اعتدى على شرائعنا عايزني أنفذ حاجة ضد تعاليم الإنجيل مقدرش أنا مقدرش .. ولو عملت كده مابقاش رجل دين
عبد اللطيف المناوي: فلجأتم إلى المستوى الأعلى من القضاء
قداسة البابا شنودة: ايوة .. وأيضا الدولة ابتدت تكّون لجنة لوضع قانون للأحوال الشخصية للمسيحيين بحيث انه يُحكم حسب هذا القانون لما اللجنة تخلص منه وتحوله على مجلس الشعب لما يتكون مجلس الشعب
عبد اللطيف المناوي: إلى أين وصل هذا المشروع هل اطلعتم عليه هل وصلتكم نسخة منه ؟
قداسة البابا شنودة: خلصت اللجنة لسه في دور المراجعة يعني ولكن مفروض نطبق الشرع الإسلامي احكم بينهم حسبما يدينون وإحنا لما بنحكم بالإنجيل أيضاً الآية بتقول "وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه ومن لا يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون" فدا الحكم الإسلامي بيدينا الحق لكن كون إن القاضي يعتبر إن دي أمور مدنية و يحكم عليها مدني ضد شريعتنا
عبد اللطيف المناوي: لكن فيما عدا الشريعة فإن الكنيسة القبطية تحترم القوانين المصرية وتحرم القضاء المصري ؟
قداسة البابا شنودة: ألف في المية ألف في المية
عبد اللطيف المناوي: إذا ما حدث خلاف بين أسقف في مطرانية وبين المسئول التنفيذي المثال الشهير حكاية الأسقف والمحافظ القصة الشهيرة ما هي المرجعية القانون ، العُرف ، الكنيسة ، الإدارة .. مين يحكم؟
قداسة البابا شنودة: هي المسألة عايزة حِكمة في التصرف .. المحافظ عنده سُلطة والأسقف عنده مطالب فمفروض التوفيق بين الأمرين أنا فيه أمور توسطت فيها بطريقة مقبولة من الاتنين لكن أحياناً يبقى دا عايز ينفذ اللي في مخه ودا عايز ينفذ اللي في مخه
عبد اللطيف المناوي: يبقى القانون في الحالة دي هو السيد
قداسة البابا شنودة: طبعا
عبد اللطيف المناوي: وينبغي أن يلتزم بيه الأطراف كلها
قداسة البابا شنودة: طبعا بس فيه حاجات ما نصش عليها القانون
عبد اللطيف المناوي: دي اللي تحتاج الحكمة
قداسة البابا شنودة: فيه أشياء يجب إن إحنا نخرج من حرفية القانون إلى روح القانون
عبد اللطيف المناوي: وإيه الدافع في هذه المسألة .. الصالح العام؟
قداسة البابا شنودة: هسألك سؤال ما إحنا عندنا قانون يمنع المظاهرات في دور العبادة هل نفذوا القانون دا .. معلش ممكن نخرج من حرفية القانون إلى روح القانون وروح القانون إن إحنا نريح الناس كحكام ورجال الدين ما يطلبوش ما هو فوق طاقة الحاكم بطريقة تكون معقولة من الاتنين
عبد اللطيف المناوي: امتى أخر اتصال تم بين قداستك وبين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الطيب؟
قداسة البابا شنودة: في يوم العيد لما ذهبت لأهنئه بالعيد
عبد اللطيف المناوي: دا أخر لقاء ..دا أخر اتصال أيضا بمعنى هل حدث حوار بينكم خلال الأيام القليلة الماضية ولو اتصال تليفوني؟
قداسة البابا شنودة: أنا قريت في الجرايد انه فضيلة شيخ الأزهر اتصل بالبابا وطلب منه إلقاء بيان لتهدئة الأمور لم يحدث إطلاقا هذا الاتصال ولا هذا الطلب
عبد اللطيف المناوي: لكن قريت في الجرنان؟
قداسة البابا شنودة: قريت في الجرنان
عبد اللطيف المناوي: قداسة الباب لماذا سؤال بدأنا به الحوار وأود أن اطرحه مرة أخرى لماذا وصل الأمر في مصر بين المصريين مسلميهم ومسيحييهم إلى ذلك القدر من الاحتقان وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات المختلفة دينية أو إعلامية أو سياسية لتهدئة هذا الوضع؟
قداسة البابا شنودة: شوف كثيرا ما يدور الحديث حول المبادئ السليمة ومع ذلك اللي في القلب في القلب .. انا فاكر مرة لما هُوجمَت الكنيسة في المرة الأخيرة بكذا وكذا وكذا وكذا فواحد قالي إيه رأيك في اللي حاصل دا قلت له دا دليل على النسيج الواحد
عبد اللطيف المناوي: ماذا تقصد به النسيج الواحد ؟
قداسة البابا شنودة: اقصد انه كلنا بنتكلم عن إننا كلنا نسيج واحد ووقت اللزوم تخبيط وتخبيط ففين النسيج الواحد..؟
عبد اللطيف المناوي: ازاي نرجع النسيج الواحد؟
قداسة البابا شنودة: لازم بالحب والسلام بيننا وبين بعضنا البعض
عبد اللطيف المناوي: والبحث عن الأرضيات المشتركة بيننا وبين المصريين؟
قداسة البابا شنودة: الإخوة اللي أثاروا هذه الأجواء لو جُم تفاهموا معنا وشرحنا لهم الأمور مكانش هيحصل اللي بيحصل لكن فيه هجوم بدون تفاهم طب ليه ما يحصلش تفاهم
عبد اللطيف المناوي: ولو لم يحدث تجاوز من قِبل البعض ما بني عليه هذا الأمر وبالتالي المسألة مطلوب منها شكل من أشكال التفاهم والحوار والبحث عن القواعد المشتركة والمصلحة المشتركة بين أبناء الوطن الواحد
قداسة البابا شنودة: نبقى كده خلاص وصلنا للسلام الحقيقي إن وجد هذا كله
عبد اللطيف المناوي: هل بتعتقد أن تراجع المؤسسات الدينية والاهتمام بالمسائل الرعوية والدينية دون الانخراط في المسائل - خليني اسميها السياسية او الحياتية اليومية - هل دا يمكن يكون احد العناصر التي يمكن أن تخفف أو تهدئ من الأجواء قليلا ؟
قداسة البابا شنودة: ولو دخلنا في المجال يقولوا لنا انتوا بتتكلموا في السياسة
عبد اللطيف المناوي: ما إحنا هنتكلم في السياسة بعد شوية
قداسة البابا شنودة: سألوني مرة على السياسة يعني عشان أريحك قبل ما تسأل فقلت لهم نحن لا نشتغل بالسياسة وليس عندنا الوقت اللي نشتغل بيه في السياسة لكن هذا لا يمنع إن إحنا مواطنين بنقوم بعملنا السياسي يعني أنا في الانتخابات بروح وبدي صوتي دا سياسة ولا مش سياسة ..؟
عبد اللطيف المناوي: هنا فيه فرق لما أتحرك أنا كمسيحي علشان أدلي بصوتي فانا أُمارس حقي كمواطن عادي ولكن إذا الكنيسة ما تحركت ...
قداسة البابا شنودة: بأؤدي واجبي السياسي اللي هو اشترك في سياسة بلدي وفي الانتخابات بتاعتها باؤدي واجبي السياسي دون أن اشتغل بالسياسة أنا ما اشتغلش في السياسة لما ييجي إنسان يسألني يقول إيه رأيك في المشكلة الفلسطينية لو أنا قلت مش عايز أتكلم أبدا لو قلت كده يبقى أنا واخد موقف سلبي وغير مُخلص لو أتكلمت تبقى سياسة ولا مش سياسة
عبد اللطيف المناوي: بمناسبة الكلام في السياسة إيه موقفك وموقف الكنيسة إحنا داخلين على عام انتخابي سياسي من الانتخابات القادمة سواء الانتخابات البرلمانية أو الانتخابات الرئاسية ؟
قداسة البابا شنودة: موقف الكنيسة تعطي كل فرد الحرية أن يختار من يشاء حسب ضميره ولا نضغط على ضمائر الناس
عبد اللطيف المناوي: هل تشجعون أبناء الكنيسة للمشاركة بشكل متجاوب مع الانتخابات بشكل عام ؟
قداسة البابا شنودة: بنشجعهم .. إلا لو شعر انه مفيش فايدة مش صوته مش رايح لكن إحنا بنشجع الناس إنهم يروحوا ويدوا صوتهم لأنه السلبية لها توابع كثيرة وجايز صوت الواحد يرجح كفة كويسة تنتخب
عبد اللطيف المناوي: احد الاتهامات التي توجه احد الاتهامات الموجهة للكنيسة بأنها تنسق في مواقفها في بعض الأحيان مع النظام السياسي وذلك من اجل الحصول على بعض المكاسب الخاصة بالكنيسة مقابل تقديم الدعم للنظام في مواقفه السياسية كيف تردون انتم على ذلك؟
قداسة البابا شنودة: يعني عملية تجارية ولا إيه ؟
عبد اللطيف المناوي: عملية استفادة متبادلة خليني اسميها
قداسة البابا شنودة: تبقى تجارة
عبد اللطيف المناوي: تجارة ؟
قداسة البابا شنودة: ما يبقاش ضمير ، الضمير إن الواحد إذا ساند الحكم يسانده عن ثقة واعتقاد وضمير .. لكن في مقابل تبقى عملية اقتصادية دا شغل ومش شغل رجال دين دا مش شغل رجال دين
عبد اللطيف المناوي: قداسة البابا إذا ما طلبت منك أن توجه رسالة إلى المصريين واقصد بالمصريين مسلمين ومسيحيين ماذا تقول في هذا التوقيت
قداسة البابا شنودة: أقول يا إخوتي نحن جميعا أبناء وطن واحد أبناء هذه الأرض الطيبة وأبناء مصر نفتخر بأنه إحنا أبناء مصر ومصر لها سمعة في الخارج إنها بلد سلام وإنها داعية للسلام وبتبذل كل جهدها من اجل إنها توفق الأوضاع للسلام في الشرق الأوسط وفي بلاد تانية فهل يصح أن إحنا ندعو للسلام في العالم ونفتقد السلام فيما بيننا بعضنا البعض ، ثم هناك أمور كثيرة تسبب انقساما ممكن أن تُحل بالمحبة بالتفاهم باللقاء دون الإثارة والثورة وأيضاً أحب أن أقول إن أنا شخصيا مستعدون أن نمد أيدينا بكافة الطرق لإيجاد السلام ومنع التوتر والضغينة وإذا قبلتم فنحن معكم في كل وقت ولكن علينا أن نبحث عن مصر وسلامها وسمعتها وأنا دايما بقول النار لا تطفئها النار ولكن يطفئها الماء فإذا وجدنا شعلة لا ننفخ فيها لكي لا تزداد اشتعالا إنما نحاول أن نهدئ الأمور لصالح البلد كلها وان ما استطعناش نطلب من ربنا انه يقوينا إن إحنا نعيش في سلام بعضنا مع البعض كمان يعني ما يصحش من اجل امرأة البلد تخرب .. لا يزيد بها الإسلام ولا تزيد بها المسيحية
عبد اللطيف المناوي: وهذا الحوار قداسة البابا عندما بدأناه وبدأنا فيه كان الهدف فيه من الأساس هو أن يقوم بذلك الدور الذي ذكرته أن يقوم بدور الماء الذي يطفئ لهيب الفتنة والذي نتمنى بالفعل أن نصل إلى تلك المرحلة التي لا تكون فيها خناقة بين سواق تاكسي وبين راكب مسيحي وتتحول إلى قضية فتنة طائفية .. المصري المسلم والمصري المسيحي هم أبناء وطن واحد وهم يخضعون لقانون واحد ويخضعون لقواعد واحدة وهذا هو الأساس في الوصول الى تلك الحالة من سيادة القانون
قداسة البابا شنودة: وانا اوافق على كل هذا
عبد اللطيف المناوي: وسيادة الدولة والوطن فوق الجميع
السيدات والسادة حاولنا في ذلك الحوار أن نفتح كل القضايا التي هي مطروحة على الساحة الآن نتمنى أن يكون ذلك الحوار هو نقطة التقاء ونقطة لكي ننطلق منها جميعا كمصريين للحفاظ على سلامة هذا الوطن الذي نملكه نعيشه جميعا كمصريين لا فرق بين مسلم ومسيحي نحن جميعا مصريون نعيش في هذا الوطن وحرصنا جميعا على هذا الوطن هو واجب والتزام ديني إسلامي والتزام ديني مسيحي قداسة البابا شنودة أنا بشكرك على هذا اللقاء
قداسة البابا شنودة: انا بشكرك على طريقتك في الحوار
عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة شكرا لكم والى لقاء أخر في مرات قادمة بإذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.