تجمع آلاف من مناصري الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء الجمعة للمطالبة بإسقاط الحكومة، فيما يتواجد وفد رئاسي في صعدة، معقل الحوثيين، إجراء مباحثات لحل الأزمة. وتأتي التظاهرات في آخر يوم من المهلة التي منحها زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي للحكومة اليمنية حيث دعا "الشعب اليمنى للخروج لتأدية صلاة الجمعة في الطريق المؤدي للمطار مؤكدا على استخدام الوسائل السلمية والحضارية والمشروعة". وكان الحوثي لوح باتخاذ اجراءات "مزعجة" اعتبارا من الجمعة. وقال ان المرحلة الثانية من الاحتجاجات تبدأ بتظاهرة يوم الجمعة عبر الوسائل المشروعة. هذا وقد توافد الآلاف من ضواحي صنعاء الى مكان التجمع، كما عزز آلاف المسلحين في جماعة "أنصار الله" التابعة للحوثيين من مواقع تواجدهم في محيط صنعاء تلبية لدعوة الحوثي الذي أطلق احتجاجات تصاعدية ومنح السلطات اليمنية مهلة حتى اليوم الجمعة لإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. من جهته دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الخميس الى رفع حالة "الاستعداد واليقظة العليا" في صفوف القوات المسلحة "لمواجهة كافة الاحتمالات". يأتى هذا فى الوقت الذى يعقد وفد رئاسي محادثات مع الحوثى في صعدة، وهى معقل الحوثيين في شمال اليمن ، وذلك لإقناعه بالمشاركة في حكومة وحدة وطنية. كان الحوثيون قد خاضوا خلال الأشهر الأخيرة معارك ضارية مع ألوية من الجيش ومسلحين قبليين موالين للتجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) وآل الأحمر الذين يتزعمون تجمع قبائل حاشد النافذة، في محافظات عمران والجوف الشماليتين وفي ضواحي صنعاء، وحقق الحوثيون عدة انتصارات لاسيما عبر السيطرة على مدينة عمران. وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بأنهم يسعون للسيطرة على أكبر قدر من الأراضي في شمال اليمن استباقا لإعلان اليمن دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم بموجب نتائج الحوار الوطني. يذكر أن معقل الحوثيين الشيعة في الأساس هو محافظة صعدة الشمالية غير أنهم قد تمكنوا من توسيع نشاطهم بشكل كبير منذ العام 2011، وذلك بعدما خاضوا ست حروب مع حكومة صنعاء بين عامى 2004 و2010.