نجح فريق طبي بالمعهد القومي للأمراض المتوطنة بمصر في تحويل خلايا الطحال إلي خلايا كبدية وذلك بعد اجتياز كافة التجارب التي طبقت علي عدد من المرضي تحت إشراف كامل من الجهات المتخصصة وتحت إشراف الدكتور عبد الحميد أباظة أمين عام هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، مما يمثل فتحا طبيا كبيرا يمنح الأمل لملايين المرضى المصابين بأمراض الكبد المزمنة. ويعد الكبد هو أكبر عضو في الجهاز الهضمي، كما أنه يعد أكبر مصنع للكميائية في الجسم، فالخلايا الكبدية تمثل حوالي 60% من نسيج الكبد، وهي التي تقوم بها أي مجموعة خلايا أخرى في الجسم، فهي تحول معظم المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان إلى شكل يمكن للجسم الاستفادة منه مثل تحويل و تخزين السكر لحين الحاجة اليه ومن ثمة تنظيم مستواه في الدم، وتكسير الدهون و تحويلها إلى كولسترول، والتخلص من السموم والكحول، وتكوين الصفراء والتى تقوم بتكسير ما يأكله الإنسان من دهون. ونظراً لأن الكبد يقوم بعمليات حيوية كثيرة، فإن الإنسان قد يموت في خلال 24 ساعة من توقف عمل الكبد، لذا يسابق الأطباء الزمن في البحث عن حلول مناسبة تقي البشرية من أخطار توقف عمل الكبد وتليفه.وقد طبقت الأبحاث علي سبع حالات تعرضت لتحسن صحي ملحوظ، حيث تم الحقن لأول مرة واستمر مفعوله 6 أشهر. من جهة أخرى، قال الدكتور أباظة: "إنه تم الحصول علي الخلايا الجذعية إما من النخاع الشوكي وإما من الدم مباشرة، وإما من الحبل السري بعد عمليات الولادة، ولكن لا يتم حقنها إلا بعد التأكد من تحويلها إلي خلايا كبدية، وأنها بدأت بالفعل تؤدي وظيفتها عن طريق إجراء الاختبارات المعملية عليها من تصنيع الألبومين وعوامل التجلط المختلفة وبعد حقنها بأسبوعين ومتابعة حيوانات التجارب اتضحت فائدتها في علاج الاستسقاء ولتحسين عوامل التجلط.. ومن خلال دراسة الأعضاء الداخلية لهذه الحيوانات بعد انتهاء التجربة من الناحية النسيجية اتضح أن هذه العلاجات تحسن وظائف ونسب التليف بالكبد".