تعتزم ولاية سكسونيا السفلى الألمانية البدء في تدريس مادة الدين الإسلامي، كمادة ثابتة في المقررات الدراسية في المدارس التي يدرس بها عدد كاف من التلاميذ المسلمين. وقال وزير الثقافة المسؤول عن شؤون التعليم في الولاية برند ألتهوسمان -أثناء حضوره حصة دين إسلامي في مدرسة ابتدائية في هانوفر- "أعتقد أن بوسعنا البدء، اعتبارا من العام الدراسي بعد المقبل". وستكون لولاية سكسونيا السفلى الريادة في هذا المشروع على مستوى ألمانيا، حيث تقتصر خطط تدريس الدين الإسلامي في الولاية حتى الآن على مشروع تجريبي تشارك فيه 42 مدرسة ابتدائية، ويستفيد منه نحو 2000 تلميذ، حسب الشرق الأوسط اللندنية الصادرة الخميس. يشار الى ان قضية المهاجرين بدأت تتصاعد في اوروبا في الفترة الأخيرة، حيث عقد سياسي مغمور في برلين، يدعى رينيه شتاتكفيتس مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضي وأعلن تشكيل حزب جديد يحمل اسم "الحرية" ثم جاء تأسيس حركة على غرار حزب السياسي الهولندي جيرت فيلدرز المناهض للمهاجرين ليحدث زلزالا سياسيا ترددت توابعه في مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الجانب الآخر من البلدة. ويريد شتاتكفيتس -الذي طرد من حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي بسبب آرائه- حظر ارتداء الحجاب وإغلاق المساجد، ووقف الإعانات الاجتماعية للمسلمين، مشيرا الى انه "إذا حالفنا النجاح هنا فلن أستبعد قطعا توسيع نطاق هذا على مستوى البلاد". ويبلغ شتاتكفيتس من العمر 45 عاما، وهو من منطقة بانكوف في شرق برلين ويعتبر أحدث وجه ضمن فئة من المناهضين للمهاجرين على الساحة السياسية الأوروبية. وتجتذب هذه الفئة ناخبين وتضع القاعدة العريضة من الساسة في موقف الدفاع. والأحزاب صاحبة البرامج المناهضة للأجانب ليست جديدة في أوروبا. ففي فرنسا يمثل حزب الجبهة الوطنية بقيادة جان ماري لوبان قوة منذ سنوات، وكذلك حزب رابطة الشمال عضو الائتلاف الحاكم بإيطاليا. لكن خبراء يقولون إن مخاوف الجماهير بشأن الهجرة زادت في أعقاب الأزمة الاقتصادية.