أكد الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، أن الأدعياء والدخلاء على ساحة الدعوة ينالون من ثوابت الدين الإسلامي، ويشجعون التطرف والإرهاب ويصرفون الأنظار عن التحديات والمشروعات الكبرى. وأن من أنار الله قلبه بالإيمان لا يمكن أن يكون مغاليًا متطرفًا ولا متشددا ولا متهجما على ثوابت الدين. وحذر مفتي الجمهورية، من الانسياق وراء دعاوى التشكيك في السنة النبوية والثوابت الدينية، مؤكدا أن الجدل الذي شهدته وسائل الإعلام سيكون سببًا في إثارة القلاقل والفتن، ويُغذي التطرف والتشدد الديني، ويُشوه صورة الدين الإسلامي أمام العالم. وقال مفتي الجمهورية – في حوار لجريدة الأهرام – إن غياب الموضوعية وانتشار الفوضى يوفران التربة الخصبة لظهور الأدعياء الذين يجيدون الصيد في الماء العكر. وقال المفتي إن صحيح البخاري ليس كتابا مقدسا ولكنه أصح كتب الحديث التي أجمع عليها علماء الأمة. وأنه من الضروري الآن تبني خطاب ديني شرعي يتماشى مع متطلّبات العصر ويناهض الفكر المتطرف والمتعصب ويقف بالمرصاد للخطاب المنفلت الذي يطعن في الثوابت الدينية، وفي المقابل أيضاً ينشر تعليمًا وفكرًا معاصرًا مستلهمًا ذلك من صحيح الدين في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وطالب الدولة بالإسراع في إصدار قوانين تجرم نشر الكراهية وازدراء الأديان والطعن في الثوابت الدينية.