عاد الهدوء من جديد إلي جنبات نادي سكر الحوامدية بعد حالة الغليان التي مر بها الفريق نتيجة سلسلة من الإخفاقات الكثيرة التي تعرض لها في دوري الدرجة الثانية وبات قاب قوسين أو أدني من الهبوط للدرجة الثالثة. أسباب الهدوء متعددة لكن أهمها هو رحيل سيد عبدالمحسن المشرف السابق علي فريق الكرة الذي كان أشبه بكابوس استيقظ منه الفريق، فالمشرف السابق كان السبب الرئيسي وراء تدهور حال الفريق وتراجع ترتيبه في جدول المسابقة بتدخله فيما يعرف وما لا يعرف وهو السبب في رحيل معظم المدربين الذين تولوا تدريب الفريق بداية من هشام يكن الذي صعد بالفريق من القسم الثالث الموسم قبل الماضي، وانتهاء بعادل ميهوب المدرب السابق للفريق فتدخل عبدالمحسن في الأمور الفنية كان السبب وراء «تطفيش» المدربين والأجهزة الفنية، فالحوامدية ضرب رقماً قياسياً في تغيير الأجهزة الفنية ليصل إلي 7 أجهزة فنية خلال الموسم الحالي. السبب الثاني لعودة الهدوء لسكر الحوامدية هو حصول اللاعبين علي مستحقاتهم بعد إضرابهم بسبب عدم حصولهم علي الدفعة الثانية من قيمة عقودهم وتقدر بنسبة 25%. السبب الثالث وراء عودة الهدوء للسكر تغيير الجهاز الفني بتولي يحيي البنا منصب المشرف علي الفريق وصبري المنياوي مديراً فنياً وحمام إبراهيم مدرباً عاماً وهو ما أدي إلي تحسن أداء الفريق بشكل ملحوظ وهو ما ظهر في مباراة أمس الأول أمام تليفونات بني سويف والتي انتهت بالتعادل السلبي وعقب المباراة احتفلت جماهير سكر الحوامدية بالمنياوي الذي أشاد بأداء لاعبيه، وأكد أن البداية مطمئنة خاصة أن اللاعبين فقدوا الثقة في أنفسهم نتيجة الهزائم التي تعرض لها الفريق في الفترة الأخيرة. وأكد المنياوي أنه تولي تدريب الفريق في ظروف صعبة لكنه سيحاول الخروج بالفريق من كبوته، مشيراً إلي أن المباراة المقبلة، أمام المقاصة ستكون أسهل من مباراة تليفونات بني سويف، خاصة أن التعادل أمام التليفونات أعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين ستساعدهم علي عودة الثقة لأنفسهم، بالإضافة إلي أن ملعب المقاصة بالفيوم أفضل بكثير من ملعب الحوامدية الذي أثر في أداء الفريقين اليوم. علي الجانب الآخر، أكد محمد صلاح المدير الفني لفريق تليفونات بني سويف أن حالة التوتر التي مر بها اللاعبون أثرت في أدائهم، مشيراً إلي أن سوء أرضية الملعب أثرت في مستوي الفريق، إلا أنه أكد أن فرصة فريقه مازالت قائمة في الصعود إلي الدوري الممتاز، رغم التعادل أمام الحوامدية وفوز المقاصة علي سوهاج.