قرار مفاجئ اتخذه المستشار محمد السيد - رئيس محكمة جنوبالقاهرة - قلب به الوسط الموسيقي رأسًا علي عقب لأن كل المفاجآت في انتخابات نقابة المهن الموسيقية كانت متوقعة إلا هذا القرار.. قرار التأجيل أعلنه محمد السيد عصر أمس الأول الأربعاء حيث أكد أن الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل تم تأجيلها إلي أجل غير مسمي وبلا أسباب واضحة، وفيما يتعلق بالمرشحين الثلاثة ذكر كل منهم سببًا خاصًا به فبدت الأسباب متناقضة، حيث أكد منير الوسيمي - المرشح لمقعد النقيب - في تصريح خاص ل «الدستور» أنه تم تبليغه بقرار الإلغاء بشكل مقتضب جدًا ودون توضيح أسباب، فيما أشار هاني مهني - المرشح المنافس له - إلي أن قرار الإلغاء جاء بسبب ما سماه الاحتقان الذي يسيطر علي عدد من الهيئات والمؤسسات حاليا، وأيضا بسبب الاعتصامات المتوالية التي يشهدها عدد من القطاعات، أما المرشح الثالث حلمي أمين فمن وجهة نظره أن سبب التأجيل يرجع إلي مرض الرئيس محمد حسني مبارك، حيث يري حلمي أمين أنه من غير اللائق أن تقام الانتخابات والرئيس مبارك يعالج خارج مصر، وقال «مايصحش»، حلمي أمين أكد من جهته أن لن ينسحب ولن ينوي الانسحاب من الأساس، مشيرًا إلي أنه يرفض عمل دعاية انتخابية كاذبة وأنه يعتمد علي تاريخه كنقيب استمر في المقعد ثلاثة وعشرين عامًا، الغريب أن قرار الإلغاء جاء بعد ساعات من قيام منير الوسيمي بزيارة لنادي المنصورة التابع للنقابة وقابل خلالها عددًا من الأعضاء وأبلغهم بأنه هو النقيب الفعلي لأنه فاز بالتزكية، كما قام قبلها بزيارة للنقابة الفرعية في كفر الزيات قابل خلالها أيضا عددًا من الأعضاء وأبلغهم بأنه قام بشطب من لقَّبهم ب «شلة المنتفعين»، وعندما واجهه حسين الشهداوي بهذا الكلام أثناء وجودهما في المنصورة أكد له الوسيمي أنه يقصده هو، ثم حدثت مشادات بينهما ردد خلالها الوسيمي كلامًا من نوعية «أنا النقيب إلي الأبد»، وأسفرت المشادات عن تحرير محضر ضد حسين الشهداوي وأخيه الذي كان يوجد معه، كما قام الوسيمي بتحرير محضر آخر أثناء اجتماعه بالأعضاء لاكتشافه سرقة موبايله، فيما تواصلت اتهامات الشهداوي ومهني وحسن إش إش للوسيمي بأنه يهدر أموال النقابة علي دعايته الانتخابية، حيث أكدوا أنه صرف مليوني جنيه علي دعايته من أموال النقابة، مشيرين إلي أنه قام بتأجيل واجهات عدد من الملاهي الليلية في شارع الهرم وعلّق عليها صوره كنوع من الدعاية له، كما اتهم هاني مهني منير الوسيمي أيضا بالاستيلاء علي نادي المنصورة التابع للنقابة، وذلك بعدما قام الوسيمي بتأجيره لمدة عشر سنوات لأحد رجال الأعمال الذي حوّله لقاعة أفراح مقابل مائة ألف جنيه في السنة، وهو المبلغ الذي اعتبره هاني مهني أقل بكثير من قيمة النادي الحقيقية، كما اتهم هاني مهني ومعه الملحن حسن إش إش «الوسيمي» بالتعامل باستخفاف مع اسم النقابة الذي تم كتابته بخط صغير جدًا علي واجهة النادي في حين احتل الاسم الذي اختاره رجل الأعمال للقاعة الجانب الأكبر من الواجهة وهو اسم «مسايا»، وهي نفس الاتهامات التي أكدها حسن إش إش. وفي المقابل قام منير الوسيمي بمحاولة إثبات عدم ولاء حسن إش إش للنقابة، حيث قام بتوزيع صورة من محضر تم تحريريه في 30 /11/2008 ضد حسن إش إش باعتباره يستغل وضعه في النقابة لتحقيق مصالح شخصية، وصورة من قرار مجلس النقابة الذي عقد برئاسة الراحل حسن أبو السعود في 17-11-2008، ويمنع هذا القرار حسن إش إش من دخول النقابة لما تسبب فيه من أضرار للنقابة، كما قام منير الوسيمي بتوزيع تيشرتات علي أنصاره عليها صورته واسمه، وطلب من مؤيديه أن يقوم كل واحد منهم بتصوير عملية إدلائه بصوته عن طريق الموبايلات حتي يتأكد أنه أعطاه صوته فعلا، وقد قسم الوسيمي الصوت الانتخابي إلي ثلاث فئات وكل فئة لها سعر مختلف، الفئة الأولي هي الصوت الذهبي وسوف يحصل صاحبه علي 1500 جنيه وهذا المبلغ يمنح لأعضاء النقابة في القاهرة وشرم الشيخ والإسكندرية والأقصر وأسوان الذين سوف يمنحون أصواتهم للوسيمي، أما أعضاء النقابة من محافظات كفر الشيخ والشرقية والمنوفية فيتم تصنيف صوتهم في فئة الصوت الفضي وسعره 1000 جنيه، أيضا هناك الصوت العادي وسعره 500 جنيه فهو خاص بأعضاء النقابة من باقي الأقاليم، وفي رده علي هذا الأسلوب في حشد المؤيدين أكد حسن إش إش المؤيد بقوة لهاني مهني أنه سوف يتدخل لمنع الموبايلات من دخول اللجان.