العشماوي: جائزة الكاتب الحقيقية هي محبة قرائه وإقبالهم على ما يكتب في أولى حفلات التوقيع التي تقيمها الدار المصرية اللبنانية، أمس الأحد، بمقرها بشارع عبد الخالق ثروت في وسط البلد، شهد حفل توقيع رواية «تويا» للكاتب والروائي أشرف العشماوي، الصادرة عن الدار والتي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2013)، حضورا كبيرا من الكتاب والمثقفين والإعلاميين، الذين ازدحمت بهم قاعة الاحتفالات بالدار، وسط حفاوة كبيرة بالرواية والروائي. «تويا» هي العمل الثاني للعشماوي، بعد روايته الأولى «زمن الضباع»، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية أيضا، وتدور أحداثها حول قصة «يوسف كمال نجيب»، الباحث عن ذاته، وانتمائه بين أبيه المصري، وأمه الإنجليزية، والحائر بين رغبة أمه في البقاء في إنجلترا، وحلم أبيه بأن يحوّل مهنته إلى رسالة خادمًا بذلك أبناء وطنه مصر، ووطنه الأكبر إفريقيا. كان من بين حضور حفل التوقيع، الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد، والكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصريين، والكاتب والمؤرخ خالد زيادة، السفير اللبناني بالقاهرة، والكاتب الروائي الشاب محمد عبد النبي صاحب رواية «رجوع الشيخ»، إحدى الروايات المرشحة للقائمة الطويلة للبوكر 2013، والكاتب والروائي فؤاد قنديل، والكاتب الصحفي سيد محمود، والقاصة منال السيد، والروائي هشام الخشن، والطبيبة والكاتبة الروائية رشا حسني، إضافة إلى مدير الندوة ومقدمها الناشر محمد رشاد، رئيس الدار المصرية اللبنانية. الناشر محمد رشاد، افتتح حفل ومناقشة الرواية، بتعبيره عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعد باكورة حفلات التوقيع التي ستطلقها الدار لمناقشة أعمال كتابها الكبار، وكذلك استهلالا لنشاط ثقافي وإبداعي مقبل للدار يتواكب مع اهتمامها وتركيزها على نشر الأعمال الإبداعية من قصة ورواية ومسرح دفعا لحركة الإبداع المصري وتشجيعا له. رشاد وجه التحية لأشرف العشماوي، ليس بوصفه كاتبا روائيا مميزا فقط، وصلت روايته الثانية «تويا» إلى القائمة الطويلة للبوكر العربية 2013، ولكن بوصفه أحد رموز القضاء المصري العريق، وأحد قضاة مصر الشرفاء الذين سيسجل لهم التاريخ موقفهم في التصدي لانتهاك السلطة القضائية، إضافة إلى مواقفه المشرفة خلال تحقيقاته في قضية التمويل الأجنبي، وكشفه لقضايا فساد ونهب ثروات المصريين في مجال الآثار. أما الروائي إبراهيم عبد المجيد، فقد عبر عن سعادته بقراءة العمل الأول للعشماوي، رواية «زمن الضباع»، مبديا إعجابه ببنائها الروائي، ومؤكدا أن أهم ما يلفته ككاتب روائي في أي عمل يقرأه هو "الشكل" خاصة إذا كان العمل المقروء هو الرواية الأولى لكاتبها، منوها إلى أن رواية «تويا» لفتت انتباهه بعنوانها المثير الغامض، وهو ما حفزه على مواصلة القراءة لكشف غموض العنوان، الذي يتجلى معناه وينكشف إبهامه عقب الانتهاء من القراءة والتعرف على عوالمها وأجوائها الداخلية، مضيفا أن موضوع الرواية من الموضوعات الجديدة وغير المطروقة في عالم الكتابة.
أشرف العشماوي، نجم اللقاء، ومؤلف «تويا»، عبر عن بالغ سعادته بالحضور الكبير الذي تجاوز توقعه، وجعله يعيش حالة حقيقية من الفرح والبهجة بمشاركة كل هذا العدد من القراء والأصدقاء والمحبين الاحتفالَ بوصول روايته إلى القائمة الطويلة للبوكر، مضيفا أن الجائزة الحقيقية للكاتب هي محبة القراء وإقبالهم على قراءة أعماله، قائلا: إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بأنني أخاطب جمهورا مقبلا على سماعي بمحبة حقيقية وتقدير خالص وفرحة كبيرة، خاصة أنني قضيت ما يقرب من ثمانية عشر عاما في جنبات وقاعات الهيئات القضائية والمحاكم، وسط حضور بالتأكيد لا يكن أي منهم محبة أو قبولا لما يقول.