استعاد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي تقدمه من جديد علي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، حسب أحدث نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من الشهر الجاري. في الوقت نفسه طالب علاوي الحكومة العراقية برئاسة منافسه المالكي، بتقديم إيضاحات بشأن بعض الأمور والمخالفات التي جرت خلال العملية الانتخابية معربًا عن أمله في أن يتمكن العراقيون قريبًا من تشكيل حكومة تعمل علي تحسين أوضاعهم الاقتصادية والأمنية. وأعرب علاوي عن أمله في أن تنظر المفوضية العليا للانتخابات في العراق في المخالفات التي تقدمت بها الكتل المختلفة علي رأسها كتلته في الانتخابات العراقية. وكانت النتائج المعلنة أمس الأول قد أظهرت تقدم علاوي علي المالكي بفارق طفيف، مما دفع أنصار المالكي إلي الشكوي من تزوير الانتخابات. لكن علاوي فقد تقدمه أمس علي المالكي بعد الإعلان عن نتائج جديدة للانتخابات، أظهرت أن ائتلاف المالكي متقدم بحوالي 40 ألف صوت علي مستوي البلاد. وتمثل النتائج الجديدة فرز 83% من الأصوات، وكشفت أن قائمة ائتلاف «دولة القانون» الشيعية التي يتزعمها المالكي، حققت تقدمًا في سبع محافظات من أصل 18 محافظة، بينها بغداد والبصرة اللتان تمثلان دائرة انتخابية. ويري مراقبون أن تقارب نتائج الكتل السياسية خاصة كتلتي المالكي وعلاوي سيؤدي إلي صراع سياسي حاد علي تشيكل الحكومة وأشارت الصحيفة إلي أن التصويت قد تم إلي حد كبير علي أساس طائفي أو عرقي، مع تقدم رئيس الوزراء في بغداد ومعظم المحافظات الشيعية في الجنوب، بينما علاوي، وهو شيعي علماني، يفوز في المحافظات السنية في الشمال. أما الأحزاب الكردية فهي تفوز في المناطق الكردية. وانقسم الصوت الشيعي غالبًا بين ائتلاف دولة القانون والتحالف الوطني العراقي والذي يضم المجلس الأعلي الإسلامي في العراق، وأتباع رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر، والذي فاز بقدر جيد من المقاعد.