قامت الشرطة منذ قليل بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على جموع المتظاهرين في محيط مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية. وذلك بعد وقوع اشتباكات بالأيدي والحجارة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري، محمد مرسي، ومشروع الدستور الجديد بمدينة الإسكندرية الساحلية عقب صلاة الجمعة، خلال المظاهرات التي دعت إليها قوى إسلامية تحت عنوان "حماية العلماء والمساجد".
وانطلقت المظاهرات الخاصة بتلك القوى المحسوبة على التيار المؤيد لمرسي عقب صلاة الجمعة بساحة مسجد القائد إبراهيم وقابلتها مظاهرات أخرى، فصلت بينهما قوات الأمن بشكل ملحوظ، إلا أن عددا من الملثمين اشتبكوا مع أحد المؤيدين على طرف المسجد، ووقعت بينهم اشتباكات بالأيدى، تلاها انضمام العشرات للاشتباكات التي تطورت إلى تراشق بالحجارة وحالة كر وفر، وظهرت حالة إصابة تبدو في العين بين أحد المتظاهرين.
وفي المقابل أعادت قوات الشرطة انتشارها وأقامت حاجزا بشريا من جنودها في محاولة للفصل بين الجانبين، كما تلقي بقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.
وحولت قوات الأمن ساحة مسجد القائد إبراهيم إلى شبه "ثكنة عسكرية، تحسبا لوقوع اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس ولمشروع الدستور الجديد، مثل التي وقعت الجمعة الماضية وأدت لوقوع إصابات.
ويشارك في مظاهرة اليوم كلا من جماعة الإخوان المسلمون، وحزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية، وحزب النور، وحزب الأصالة، والجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية؛ ردا على ما وصفوه بتعدي أنصار القوى المعارضة كتحالف التيار الشعبي وحزب الدستور على مسجد القائد إبراهيم ومحاصرة خطيبه أحمد المحلاوي لأكثر من 14 ساعة داخل المسجد ومحاولة التعدي عليه و100 من المصلين بينهم نساء وأطفال.
ولم يتم التعرف على الحركات أو الأحزاب التي ينتمي لها المتظاهرون المعارضون؛ حيث أعلنت كل من حركة "كفاية" و"اللجان الشعبية لحماية الثورة" بالإسكندرية عن عدم تواجدها في محيط المسجد، كما دعت شباب المعارضة لعدم التواجد؛ تجنبا لتكرار الاشتباكات.