أغلق عشرات من المعتصمين في ميدان التحرير ، صباح اليوم الثلاثاء مبنى مجمع التحرير احتجاجا على تعرضهم لهجوم من مجهولين، والاستفتاء على الدستور السبت المقبل. ووضع المعتصمون أسلاكا شائكة أمام أبواب المجمع الحيوي الذي يضم العديد من المصالح الحكومية، إضافة إلى وقوف بعض الشباب متراصين أمامه كإشارة إلى غلقه أمام الموظفين والزوار.
وفي حين فضل الكثير من الموظفين العودة إلى منازلهم وقعت مناوشات بالألفاظ بين المعتصمين والزوار المتعجلين لإنهاء معاملاتهم.
وقال أحد المعتصمين المشاركين في غلق الأبواب "لم نجد إلا غلق المجمع كوسيلة للفت النظر إلى احتجاجنا على الهجوم الذي شنه مجهولون علينا فجرا".
وأضاف الشاب أن غلق المجمع أيضا يدخل في إطار احتجاجهم المستمر على الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسي السبت الماضي وعلى مشروع الدستور المقرر الاستفتاء عليه السبت المقبل.
وأصيب 9 أشخاص بالميدان عندما أطلق مجهولون النار على المعتصمين وألقوا قنابل مولتوف؛ ما استدعى تدخل الشرطة.
وسبق أن أغلقت مجموعة من المعتصمين المعارضين لمرسي المجمع السبت الماضي احتجاجا على قيام متظاهرين آخرين مؤيدين له بالاعتصام أمام مقر المحكمة الدستورية العليا والتي يتهمها المؤيديون بالعمل على عزل الرئيس.
وتم فتح المجمع بعد ذلك بيومين قبل أن يعود المعتصمون اليوم لإغلاقه.
وتشهد مصر عدة اعتصامات متزامنة في الأيام الأخيرة في ظل أجواء متوترة بشكل غير مسبوق بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي؛ ففي حين يعتصم مؤيدون أمام المحكمة الدستورية وأمام مدينة الإنتاج الإعلامي حيث يتهمون الإعلام ب"التواطؤ" ضد الرئيس، يعتصم معارضون في ميدان التحرير وأمام القصر الرئاسي المعروف باسم الاتحادية لمطالبة مرسي بإلغاء الإعلانين الدستوريين الأخيرين وتأجيل الاستفتاء على الدستور الذي يرونه غير معبر عن جميع المصريين.
