بحثا عن أى بارقة أمل لتحسن حالته وإنقاذه من الموت، تم نقل الناشط والزميل الصحفى بجريدة «الفجر»، الحسينى أبو ضيف، الذى أصيب بمقذوف خرطوش فى رأسه، من قبل ميليشيات الإخوان، خلال أحداث الاتحادية الأخيرة، ولا يزال فى غيبوبة حتى الآن، إلى وحدة الحالات الحرجة بقصر العينى «شريف مختار»، مساء أول من أمس، وذلك بعد قضائه عدة أيام فى مستشفى الزهراء الجامعى بدون تقدم ملموس. فى المقابل تتواصل فاعليات التضامن مع الحسينى من جموع الصحفيين، حيث عقدت أمس نقابة الصحفيين مؤتمرا صحفيا حضره عدد من السياسيين والنشطاء وأصدقاء المصاب، حيث قال عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إنه «يعز علىّ أن أجلس وأتحدث فى هذا المؤتمر والحسينى أبو ضيف غير موجود وسط الحضور ويسجل بالكاميرا الخاصة به ما يدور»، مضيفا أن آخر مرة التقى فيها الحسينى كانت بمقر الحزب الناصرى.
كما شدد عبد الناصر على أن الشعب المصرى يفرض إرادته وهو القائد والمعلم وأن أى انتهاك للمصريين لن نصمت عليه، لافتا إلى أن ضحايا موقعة الاتحادية، إما ضحايا مؤامرة أو ضحايا غسيل مخ، وفى الحالتين لا بد أن يعلم مرسى أنه رئيس لكل المصريين، وإذا قرر غير ذلك فعليه أن يرحل ويأتى رئيس لكل المصريين.
ووسط هتافات تندد بجماعة الإخوان المسلمين وحكم المرشد ومنها «يسقط يسقط حكم المرشد.. يلا يا صحفى قولها قوية فى إخوان بلطجية»، قال سالم أبو ضيف شقيق الحسينى أبو ضيف إن شقيقه كان يقوم بدوره أمام قصر الاتحادية كمواطن مصرى وصحفى، مضيفا أن اليوم الذى اغتيل فيه الحسينى كانت مصر تشهد أحداثا قاسية وكنا نرى خلال وسائل الإعلام أن هناك جماعات مسلحة منظمة تعتدى على المتظاهرين.سالم قال إن الحسينى التقط صورا مباشرة لهؤلاء الجماعات وإنه كان يعرض تلك الصور على صديقه فى أثناء إطلاق الخرطوش عليه، كما تم الاستيلاء على الكاميرا الخاصة به، وتابع «شهود عيان قالوا إنه تمت الإشارة إلى الحسينى من قبل أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم تم استهدافه»، كما نفى سالم ما تذيعه النوافذ الإعلامية للإخوان بأن الحسينى عضو فى الجماعة، مؤكدا أن شقيقه» ناصرى «وكان عضوا بحركة كفاية.
فى المقابل حمل سيد فتحى المحامى، الرئيس محمد مرسى مسؤولية الاعتداء على المتظاهرين ومحاولة اغتيال الحسينى موجها له رسالة بقوله «أنت المسؤول وستحاكم مثلما حوكم مبارك»، مؤكدا أن الحسينى كان مستهدفا لأنه أطلق عليه الخرطوش وهو بعيد عن الاشتباكات.