في ليلة الجمعة : تضارب أنباء عن إعتقال حمدين وفقد الاتصال به لساعات التيار الشعبي : نحن أمام فاشية دينية إسكندر : أتوقع قوائم للإعتقالات والإغتيالات والإتهامات للسياسيين البارزين
ليلة من القلق والترقب قضاها أعضاء التيار الشعبي المصري وقيادات تحالف الوطنية المصرية وأعضاء حزب الكرامة وسط عدد من الأنباء المؤكدة بالإضافة إلى شائعات تظهر كل بضعة دقائق بدأت بمنع ظهور حمدين صباحي – مؤسس التيار الشعبي المصري – من الظهور مع الإعلامي خيري رمضان ، ثم بخبر عن إلقاء القبض عليه ، ثم بنبأ عن تمكنه من الخروج من مدينة الإنتاج الإعلامي بعد تصدي العاملين بالقناة لقوات الأمن وتأمين خروج صباحي.
وحتى قت متأخر من ليلة الخميس وصباح الجمعة لم يتمكن أعضاء المكتب التنفيذي للتيار الشعبي من الوصول إلى صباحي ولو تلفونيا حتى تأكدوا من سلامته بعد فترة.
" قل لن يصينا إلا ما كتب الله لنا .. وعلى الله فليتوكل المؤمنون" بهذه الكلمات علق حمدين صباحي – مؤسس التيار الشعبي المصري والمرشح الرئاسي السابق – على واقعة منعه من الظهور على قناة CBC وما تردد من أنباء عن توجه قوات أمن لإلقاء القبض عليه.
صباحي أوضح في بيان له إنه عقب دقائق قليلة من انتهاء خطاب الدكتورمحمد مرسي الذى تحدث فيه عن الديمقراطية وعن دعوته للحوار الوطني يوم السبت فوجئ باعلان الاعلامى خيرى رمضان على الهواء مباشرة عن قراره بتقديم استقالته بسبب قرار ادارة قناة CBC بمنع ظهوره على شاشة القناة ، مشير إلى أنه اتضح أنه جاء نتيجة تعليمات وصلت إلى حد التهديد من جهات سيادية.
واعتبر صباحي أن هذه الواقعة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ادعاءات الديمقراطية التى تحدث عنها الدكتور مرسي فى خطابه ودعوته للحوار مع القوى الوطنية والمعارضة قد ضربت فى مقتل بتقييد حرية الاعلام وحرية التعبير عن الرأى ومنع المعارضين لسياساته وقراراته من مخاطبة الجماهير خاصة وأنها ليست الواقعة الأولى فى نهج السلطة الحاكمة فى محاولة محاصرة الحريات العامة ووسائل الاعلام وتقييدها .
وأضاف مؤسس التيار الشعبي أن هذا حدث فى الوقت الذى ترددت فيه أنباء غير مؤكدة قبل مغادرته لمدينة الانتاج الإعلامي عن احتمالات توجه قوة أمنية لاحتجازه مشيرا إلى أنه لا يعرف مدى صحة ودقة ذلك.
وأكد صباحي أن الحديث الآن عن حوار فى ظل سقوط شهداء ومصابين وسيل دماء المصريين فى الشوارع بسبب ممارسة البلطجة والاعتداء على معتصمين سلميين ومحاولة ارهاب المصريين وكبت حرياتهم وقمع آرائهم وفى ظل استمرار سياسة العناد فى مواجهة مطالب وطنية مشروعة وغضب شعبى حقيقى هى دعوة غير جدية وغير ذات جدوى فى ظل استمرار تمسك الدكتورمرسى بعدم سحب اعلانه الدستورى الذى يخلق ديكتاتورية جديدة فى البلاد، وتمسكه بالدعوة لاستفتاء على مشروع دستور غير توافقى بعكس تعهده السابق .
وتابع : إن الشرعية دائما تتحقق وتتأكد برضا الجماهير وبالتوافق الوطنى وهو ما يبتعد عنه يوما بعد الآخر الدكتور مرسي الذى يصر على أن يضع نفسه وسلطته فى مواجهة جماهير الشعب المصرى ويصر على أن يحصر نفسه كرئيس لجماعة الاخوان وحزبها ولا يستطيع أن يتقدم ليكون رئيسا لكل المصريين، إن صوت جماهير الشعب المصرى الهادر على مدار الأسبوعين الماضيين الذى أكد بمسيراته ومظاهراته السلمية واحتشاده فى ميدان التحرير وميادين الثورة وأمام قصر الاتحادية هو رسالة واضحة أن الثورة لا تزال حية وقادرة على استكمال مسيرتها وأن الثورة ستستمر وستنتصر .
واختتم البيان بجملة "كل الإيمان بالله .. كل اليقين فى الشعب .. والنصر للثورة ".
قال يحيى أحمد – المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي المصري - إن منع ظهور صباحى فى البرنامج هو تطبيق للفاشية بمعنى حقيقي فى مصر وتصفية للمعارضين ومنعهم من الظهور اعلاميا .
وأضاف فى تصريحات ل "التحرير" إنه بعد أن حصن الدكتور محمد مرسى –رئيس الجمهورية – قراراته وبعد أن حصن أهله وعشيرته فى مجلس الشورى سيكون الدور الان على تقييد الإعلام والحريات وبعدها تصفية المعارضة قائلا : "نحن أمام فاشية دينية".
القيادي بحزب الكرامة والتيار الشعبي أمين إسكندر أكد أنه يتوقع في ظل ما وصفه بالتعنت والمعاندة التي يمارسها الرئيس مرسي مع الشعب المصري وعدم إعترافه إن هناك ملايين ضده ما يعادل حوالي 48.5 % من المصوتين وملايين ضده لأنهم لا يشعرون بتحسن وملايين ضده بسبب عنف أنصاره وإعتدائهم على المعتصمين السلميين، أن توجد قوائم للإعتقالات والإغتيالات لعدد من الشخصيات السياسية البارزة بالإضافة إلى قائمة من المؤامرات والقصص الوهمية والإتهامات.
