أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية أن روسيا والولايات المتحدة عازمتان علي توقيع معاهدة جديدة لنزع السلاح النووي «في أقرب وقت ممكن»، معلقا بذلك علي معلومات أفادت وجود خلافات في وجهات النظر تعيق المحادثات الجارية. وقال أندري نيستيرنكو خلال مؤتمر صحفي: «إن الطرفين عازمان علي ضمان إمكانية توقيع اتفاق جديد في أسرع وقت ممكن». وستحل معاهدة نزع الأسلحة التي يتفاوض بشأنها الوفدان الروسي والأمريكي منذ اكثر من ستة أشهر في جنيف محل معاهدة «ستارت 1» التي عقدت في 1991 وانتهي العمل بها في الخامس من ديسمبر 2009. وتعثرت المحادثات بسبب خلافات حول عدد من المواضيع أبرزها المشروع الأمريكي لنشر درع صاروخية في أوروبا الشرقية. وستكون معاهد نزع الأسلحة علي جدول أعمال وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها إلي موسكو في 18 و19 مارس.. ومن المقرر أن تلتقي نظيرها الروسي سيرجي لافروف. وأعلن لافروف أن الاتفاق الجديد ينبغي أن يحدد «في شكل ملزم قانونياً» العلاقات «بين الأسلحة الهجومية والدفاعية» في إشارة إلي مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية التي تجدد الجدل بشأنها في روسيا. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبدي «خيبته» بعد مكالمة هاتفية أجراها في فبراير مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف اقترح الأخير خلالها مراجعة بنود كانت واشنطن تعتبر أنه تم الاتفاق عليها. وأعلن البيت الأبيض أنه لن يدفع في اتجاه اقرار معاهدة جديدة لنزع السلاح النووي مع موسكو «بشكل متسرع»، بعدما أفاد لافروف أنه قد يتم إنجاز المعاهدة بحلول أبريل. من ناحية أخري، أطلق معارضون ومدافعون عن حقوق الإنسان في روسيا حملة علي الإنترنت للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وكتب مطلقو هذه المبادرة أنه «لا يمكن إجراء أي إصلاح في هذا روسيا طالما أن بوتين في السلطة»، معتبرين أن روسيا «في مأزق تاريخي». وبين الموقعين ايلينا بونر أرملة أندري ساخاروف الحائز علي جائزة نوبل للسلام والمنسق السوفيتي السابق فلاديمير بوكوفسكي وبطل العالم للشطرنج جاري كاسباروف والنائب السابق لرئيس الوزراء الليبرالي بوريس نيمتسوف. وجاء في العريضة التي جمعت أكثر من 600 توقيع في يوم واحد أن «مشروع التحديث الذي ينفذه الرئيس الحالي مدفيديف هو مجرد نسخة تهدف إلي إدخال تغييرات سطحية مع الاحتفاظ بطبيعة النظام المتسلط».