قال الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك " إن حزب الله -الذي كان يمثل في وقت من الأوقات "المقاومة" المسلحة في لبنان ، والتي تعتمد على أسلوب حرب العصابات والإقدام على التضحية بالأنفس ، والذي نجح في إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الإنسحاب من لبنان منذ 12 عاما - يبدو الآن أشبه بمؤسسة أمنية عربية".
وأضاف - في مقال بثته صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم الأثنين - "إن حزب الله أشبه بمؤسسة عربية امنية - أو مؤسسة انعدام الأمن - حيث تقوم بإرسال طائرات بدون طيار فوق إسرائيل وتواصل دعم النظام السوري برئاسة بشار الأسد، وذلك على الرغم من الإدانة المتزايدة للنظام السوري من العديد من اللبنانيين". وتابع فيسك يقول:" أن وليد جنبلاط -الزعيم الدرزي الشهير بتسخين الأجواء بين النظام السوري والمعارضة السورية - هو واحد من العديد من السياسيين اللبنانيين الذين تساءلوا ، لماذا لا يعطي حزب الله دعمه العسكري والسياسي إلى "المقاومة" السورية بدلا من النظام السوري".
وأوضح فيسك أن حزب الله -ليس كالخارجية الأمريكية- يقاتل جنبا إلى جنب مع نظام الأسد ، حيث يرغب في استقرار الأمن على الحدود السورية-اللبنانية ، فيحافظ بفعالية كبيرة على هذه الحدود من أن تقع في يد المعارضة ، ويستخدم مخابراته لصالح النظام السوري.
وأردف فيسك قائلا " لا أحد يشك في القوةالقتالية و تماسك وكفاءة حزب الله " ، مضيفا"اذا لم يفز حزب الله في حربه ضد إسرائيل عام 2006 ، لما تراجعت إسرائيل إلى الخلف عبر حدودها بعد المعركة الشرسة،في أعقاب المواجهات بين قواتها و مقاتلي حزب الله".
ولفت فيسك الى أن إسرائيل وأمريكا يشيران بانتظام إلى تعريف حزب الله على أنه جماعة "إرهابية"، ولكن الجنود الاسرائيليين الذين قاتلوهم تحدثوا عنهم بشئ من الاحترام ، قائلين أن حزب الله لا يتراجع في القتال.