أثار قرار النائب العام أمس الأربعاء بغلق المواقع الإباحية، وإرسال خطابات لكلاً من وزارة الإتصالات والداخلية، والإعلام، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحجب هذه المواقع الإباحية عن شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، سخرية معظم شباب ورواد مواقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك»، و«تويتر»، منتقدين هذه القرار، خشية أن يتم إستخدامه بعد ذلك لفرض الرقابة على بعض المضامين على الإنترنت، بحجة تعارضها مع قيم وتقاليد الشعب المصرى والمصالح العليا للدولة. وتساءل عدد كبير من النشطاء عن القرارات التى تعيد حقوق شهداء الثورة، وتطهير القضاء وإعادة هيكلة الداخلية، وتوفير فرص عمل للشباب، وتحقيق العدالة الإجتماعى، فى الوقت الذى يخرج علينا النائب العام بإصدار مثل هذه القرار بإغلاق المواقع الإباحية.
فيما اعتبر عدد لا بأس به أن هذا القرار «خطوة» على الطريق الصحيح نحو إعادة الإنضباط الأخلاقى الذى فقده كثير من الشباب، وتسببت الكثير من المواقع الإباحية فى المزيد من تدهور الاخلاق، والإنحلال، وإنتشار عادات سيئة بين الشباب، وزيادة حالات التحرش والإغتصاب، فيما ذكر أحد النشطاء ساخراً :«طبعاً لما نقفل المواقع الجنسية الأخلاق هتتحسن مفيش كلام زى كده لما لبسنا النقاب حالات التحرش انتهت بردوا مفيش كلام».
وفى محاولة لربط قرار غلق المواقع الإباحية بالتوجهات السياسية، قال أحد النشطاء «قاللك هنقفل المواقع الإباحية على الإنترنت، واللي هايعترض يبقى قليل الأدب.. واللي بيعترض مبيعترضش علشان مضمون الإباحية، لكن مادام الحكومة حطت ايدها في النت وقررت ايه اللي تشوفه وايه اللي ماتشوفوش ده مالهوش معنى غير انهم عاوزين يقفلوا على صوت المعارضة اللي ع النت.. وممكن تلاقوا الفيس بوك نفسه اتقفل ويقولك، اصله عليه صور إباحية (وده حقيقي) واليوتيوب يتقفل ويقولك عليه فيديوهات إباحية (وده موجود) وتويتر اتقفل عشان بيتقال عليه كلام إباحي (وبيحصل) .. حكومة وس* * ».
وأعرب البعض عن فرحته بهذا القرار «شماتة» فى بعض زملائهم رواد المواقع الإباحية، وقال أحد الأشخاص «أنا النت عندي تقل اوي كده ليه.. الناس اللي شغالة داونلووود تخف شوية.. الله يكرمكم.. لسه القرار ماتاخدش نهائى وفيه مفاوضات».
ورفع بعض الأشخاص شعارات تندد ساخرة تعليقاً على قرار النائب العام منها «ياللى ساكت ساكت ليه.. مالى هاردك ولا إيه».
ويمكن الربط بين حالة التأييد بشدة لقرار غلق المواقع الإباحية وبين التناقض فى تصرفات معظم المصريين، وقال أحد النشطاء: «لما تقرأ التعليقات الكثيرة المؤيدة بشدة لغلق المواقع الجنسية .. تبقي نفسك تقولهم جري أيه يا ولاد الو***.. أمال مين بيتحرش.. ومين خلانا في أعلي تصنيفات مشاهدة المواقع الجنسية في العالم.. خلاص التوبة حلت دلوقتى».
وتوقع أحد المنتقدين للقرار «تعيين برايز مستشار للرئيس للشئون الثقافية»، وأن هذه القرار خطوة لأستعادة بريق عصور شرائط الفيديو والإسطوانات والصور بردة !
وطالب أحد النشطاء بضرورة غلق «المزرعة السعيدة» مثلما تم التعامل مع المواقع الإباحية، متسائلاً ما وضع قنوات التت والمولد إباحة بردة ولا مش إباحة يا متعلمين يا بتوع المدارس !
وتوقع أحدهم أن هذا القرار يأتى لصالح أصحاب الكباريهات والكازينو لأن أكيد الطبيعى يكسب .. الطبيعى يكسب مفيش كلام !