الفتنة هي عدم التمييز بين الحق و الباطل و لا يفتن إلا المسلم ضعيف الإيمان و العقل خفيف النفس الجبان الخائف المشكلة هي ضعف الإيمان في من يقود و من يقاد و علي الطرف الآخر المسلمون الغير مفتونين بالعجز أو الضعف أضعف في إعلان إستعلاء الإيمان و الفكر لديهم عن السفهاء و الجهلة و البلهاء لذا أن يخرج هؤلاء و هؤلاء من مرحلة التبعية الأخلاقية و الفكرية للأعداء و الفتن من طور ردود الفعل إلي طور العمل لن يكون إلا بالإعتراف بالوضع الحقيقي ولو بتحمل الصدمة الحضارية بأنهم ضعاف الإيمان و تابعين أذلاء سواءا لهوي النفوس و أعدائهم الخروج من كبرياء الجهل الذي إستباحوه لأنفسهم ليعترفوا أنهم علي خطأ أو علي باطل ثقيل علي نفوسهم الضعيفة الخفيفية هم أسهل لهم و أهون عليهم الإعتراف لأعدائهم و من يقودهم بالتبعية لتطوير أوضاعها علي أن يعترفوا بمسلكهم الخاطئ و تماديهم في الباطل . يعتبر بعضهم أنهم فوق مستوي تابعيهم المقادين من ذيولهم حينا بالسحب من مؤخراتهم و من ألسنتهم بقيود التبرير و لكن المصيبة الأعظم أنهم يعتبرون أن باقي المجتمع أقل شئنا من تابعيهم و تأتي الجريمة لاحقا بأن جلوسهم مع الأعداء في جلسات صفاء أثناء المعركة و الدماء الساخنة لاتزال تلطخ الشوارع و الوجوه و الأجساد ليعتبروا ان " الحق " فقط هو ما يفعلوه و ما يراه غيرهم فهو الباطل فإن لم يصرحوا بهذا فهم يفعلونه ، و هنا تكمن الفتنة الكبري بفصل الواقع عن الشرع ، و إن كان أكثرهم يمثل عليه السمت الإسلامي و لكنهم لا يتعاملون كمسلمين فضلا عن هشاشة مواقفهم كإسلاميين ، فصل الواقع و إعتبار أن كل موقف يتخذونه و يبررونه لاحقا عن الشارع و الشرع و المرجعية الإجتماعية الأخلاقية التشريعية للمسلمين و التي يفترض أن تكون مبنية علي الحكم الربانية التي تميز و تمايز بها الإسلام عن غيره لا يعني إلا أنهم يقولون ما لا يفعلون . الفتنة الكبري هنا هي الطغيان بلسان الالاف المؤلفه من المقادين لهم السحوبين من ألسنتهم و ذيولهم إليهم قيوداً عاطفية هشة و مع شلالات التبرير التي تنطلق بكل إتجاه و بأسباب شتي ، هي الفتنة الكبري لكبرياء " المنصب " و المكانة لا المسئولية الفتنة الكبري الأخري هي فصل المرجعيات الربانية عن الواقع ليصبح التبرير للمواقف هو العجز الحقيقي عن إسناد هذه المواقف لأسس إسلامية حقيقية بهذا المسار هم يحاولون ربما إكراما لعدوهم الذين أعلنوا له التبعية تغيير الهيكل و الأسلوب و السمات بالتنازل شيئا. فشيئا عن ما يميزهم كدينين " لا أقول كإسلاميين " هذا التنازل أدي إلي نشوء ما نراه الآن " الإسلاميون الليبراليون " لا فرق ان حملوا سمات أو لبسوا عبائات الإسلاميين فالتنازل يحدث و يتكرر و سيتمرر حتي سينتهي بالتنازل بدون أن يشعروا عن " ورقة التوت " المحايدون بل و الأعداء رأوا فيهم فتنة " التنازل " و " الكبر " التنازل في الثوابت التي عاشوا عليها و الكبر في الإعتراف بهذا التنازل فكيف يفترض أن يحترمونهم ؟ المسلم البسيط ذو الفطرة السليمة يدرك جيدا الخلل حين يراه و المختل حين يتماشي و يتمايع و يتلون و يكذب ليتجمل ، فهل تنتقل حرب هؤلاء ضد الفطرة السليمة لزيادة قيود التبعية و المسحوبين من الذيول و الألسنة و الأعناق الفتنة التي أحدثها هؤلاء في الشارع بمواقفهم هي صور الإسلام المختلفة المشوهة من منطلقاتهم المختلفة المريضة التي تبرر شكل الإسلام الجديد الذي ترتضيه أمريكا و إسرائيل ليمارس لا ليطبق . الفتنة الأولي أنهم تعاملوا مع تابعيهم كقطيع فهم أعلي شئنا و دونهم هذا القطيع الفتنة الثانية هي سحب هذا القطيع من الذيول و الألسنة الثالثة ؛ التبجح بكرياء أن هكذا يكون السحب و هكذا يقاد القطيع