كانت شارليز ثيرون تقرأ الأخبار عندما استوقفها خبر عن بلدها الأم جنوب إفريقيا، لا يعرف كثيرون أن ثيرون النجمة الشقراء ولدت هناك وينتمى أجدادها إلى القارة السمراء، وقد استقر هؤلاء الأجداد فى جنوب إفريقيا فى نهاية القرن السابع عشر. «عصابة تسرق وتقتل رجلا فى منزله بمدينة بينوى بجنوب إفريقيا» كان عنوان الخبر الذى قرأته شارليز ثيرون، وفى سطوره اكتشفت أن مكان هذه الحادثة هو منزلها الذى عاشت فيه سنوات الطفولة والمراهقة وكان مسرح لحادثة أخرى أشد مأساوية بالنسبة إليها، وهو مقتل والدها الذى شهدته شارليز منذ 21 عاما.
شارليز لم تتحدث عن تلك الحادثة فى أى وسيلة إعلامية إلا فى برنامج مع المذيعة ديان سوير عُرض فى 2004. وقت وقوع الحادثة لم يتعدَّ عمر شارليز الخامسة عشرة، وتذكرت كيف قامت والدتها بالدفاع عنها وعن حياتها ضد جنون الأب مدمن الخمر حينما هدد بقتلهما، وكاد يطلق عليهما الرصاص لولا أن والدتها بادرت بإطلاق الرصاص عليه أولا وأرْدته على الأرض قتيلا أمام عينيها. الشرطة والقضاء فى ذلك الوقت اعتبرا القضية من ضمن حالات الدفاع عن النفس، ولم توجه أى تُهم إلى الأم، لكن بعد مرور أقل من عامين على الحادثة لم يستطيعا العيش فى المنزل، وتركت شارليز جنوب إفريقيا مع والدتها وانتقلا إلى إيطاليا، حيث بدأت حياتها الجديدة كعارضة أزياء ثم انتقلت بعد ذلك إلى التمثيل.
جدير بالذكر أن الممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار تصور حاليا دورها فى فيلم «Mad Max: Fury Road» وهو فيلم ينتمى لنوعية أفلام الحركة وتشارك توم هاردى بطولته، ولم يتحدد حتى الآن ما إذا كانت ستشارك فى فيلم «Murder Mystery» أم لا، الفيلم تدور أحداثه حول زوجين ذهبا فى رحلة إلى أوروبا، وتتورط الزوجة فى جريمة قتل مما يجعلها شاهدة رئيسية فى القضية.