المناطق العشوائية تتركز في مركز سمالوط ومغاغة والمنيا وبني مزار.. والخبراء يصنفونها علي أنها مناطق شديدة الخطورة أحمد ضياء الدين تعد محافظة المنيا من أكثر المحافظات التي تضم مناطق عشوائية، إذ يوجد في المحافظة 130 منطقة عشوائية تضم مليون وحدة سكنية علي الأكثر من بينها 2500 وحدة سكنية تم تصنيفها من قبل المسئولين علي أنها مناطق شديدة الخطورة أو غير آمنة علي حياة المواطنين، أما باقي المناطق فتقع ضمن المناطق العشوائية بسبب وجود عيوب في المنشآت وخطوط التنظيم أو أنها غير مطابقة للمواصفات وأخري مقامة علي مناطق ضغط عال أو مشاكل في التربة التي تم البناء عليها؛ حيث تعد تلك المناطق العشوائية الأقل خطورة وتتركز المناطق العشوائية بصورة واضحة في مدينة سمالوط، تليها مغاغة والمنيا وبني مزار وأخيرًا مركز أبو قرقاص. يقول «خيري فؤاد» - عضو محلي المحافظة - إن المنيا من أكثر محافظات الجمهورية تركزًا للعشوائيات والتي تظهر بصورة واضحة في القري ويصل عدد القري الأكثر فقرًا إلي 50 قرية تعاني نقص الخدمات وانعدامها، مما جعل اللواء «أحمد ضياء الدين» - محافظ المنيا - يقوم بتوصيل مراحيض صحية لهذه القري المعدمة والتي تخلو من أدني متطلبات الحياة، وتدخل أغلب تلك القري ضمن المناطق العشوائية وأكثرها خطورة علي المجتمع، نظرًا للظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون سواء في الخدمات التعليمية أو الصحية أو أقل احتياجات المواطنين البسطاء وعدم تمكنهم من إدخال مرافق. وأشار «خيري فؤاد» إلي أن المناطق العشوائية هي قري مركز سمالوط وأهمها «السوبي - سمسون - الحلمية - العبور - الكوم الأحمر - عزبة غزالي - السرارية - وجبل الطير»، وغيرها الكثير في أنحاء المحافظة وتعد المناطق الأكثر خطورة علي حياة المواطنين، نظرًا لأنها تقع علي سفوح الجبال وتهالك مبانيها بصورة واضحة، بما يجعل حياة المواطنين في خطر دائم. وطالب «عضو محلي المحافظة» جميع المسئولين تطوير المناطق العشوائية وطالب وزارة التضامن الاجتماعي ضرورة الاهتمام وتقديم جميع أنواع المساعدة لتلك القري العشوائية ووضعها ضمن المناطق الأولي بالرعاية، كما طالبهم بدعم الأسر التي تسكن المناطق العشوائية سواء عن طريق إعادة بناء بعض المنازل القديمة المتهالكة، وتوصيل مرافق لهم وإمدادهم بالخدمات اللازمة. وتساءل «فؤاد» ما نصيب محافظة المنيا من صندوق تطوير المناطق العشوائية الذي خصص مليارًا و500 مليون جنيه لتطوير المناطق العشوائية علي مستوي الجمهورية وحتي الآن لم نر تغيرًا ملموسًا لتلك المناطق. وأوضح «عضو محلي المحافظة» أن من أسباب انتشار العشوائيات وكثرتها قانون البناء الموحد رقم «119» والاشتراطات الصعبة التي يضعها أمام المواطنين ويعتبرونها شروطًا تعجيزية، كما أن تأخر التخطيط العمراني والتفصيلي للمدن والقري يزيد من انتشار العشوائيات بصورة واضحة. ومن جانبه أكد المهندس «نيازي مصطفي» - مدير التخطيط العمراني بالمحافظة - أن قانون 119 سهل عملية البناء علي المواطنين، بينما ألقي علي عاتق المهندسين بالتخطيط العمراني مسئولية كبيرة تضاف إلي أعبائهم الأخري. وأوضح «مدير التخطيط» أن أكثر المناطق خطورة علي أرواح المواطنين تتركز في 9 أماكن أهمها مناطق بسمالوط يليها «الكيلو شرق وغرب والحي الشرقي بمدينة مغاغة، بينما تتركز منشأة الفكرية بأبوقرقاص في عشش محفوظ بالمنيا ومنطقة الأشراف والشيخ ناصر وخط الكهرباء بمدينة ملوي. وأشار «نيازي مصطفي» إلي أن صندوق تطوير العشوائيات برئاسة الدكتور «علي الفرماوي» قام بعمل حصر للمناطق العشوائية التي تحتاج إلي تطوير بالفعل تم البدء في تنفيذ المشروع بمنطقة عشش محفوظ مركز المنيا وتم عمل 3 عمارات سكنية لاستيعاب 172 أسرة يعيشون في عشش صغيرة لاتتعدي مساحتها 30 مترًا وجار حاليًا عمليات إحلال وتجديد للمناطق الأكثر عشوائية أو الأكثر خطورة علي أرواح المواطنين خاصة التي تقع أسفل سفوح الجبال وتحت مخرات السيول، وأضاف «مدير التخطيط» أنه سيتم تنفيذ ما يسمي باستعادة التكلفة للمواطنين ساكني العشوائيات، وذلك بتعويضهم بمبالغ مالية كحد أقصي 50 ألف جنيه كما في المحافظات الأخري.