فجر «بهاء الدين أبوشقة» عضو هيئة الدفاع عن «هشام طلعت مصطفي» مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان انسحابه رسمياً من القضية وتخليه عن الدفاع خلال جلسات إعادة المحاكمة. وأكد «أبوشقة» أن دوره انتهي عند هذا الحد في القضية بعد أن تقدم بأكثر من 31 سبباً للطعن علي حكم إعدام «هشام»، التي كانت السبب الرئيسي في قبول الطعن، مشيراً إلي أن الفترة المقبلة في جلسات المحاكمة تحتاج إلي نوع من التجانس بين هيئة الدفاع، وهو ما ليس موجوداً بينه وبين باقي هيئة الدفاع. وأضاف أن هدفه منذ البداية في القضية عندما وافق علي تولي الدفاع عن «هشام» هو مصلحة موكله، لكنه عندما شعر بأن هناك عدم تجانس بين هيئة الدفاع وجد أن ذلك سيؤثر سلباً في موقف «هشام» فقرر الانسحاب من القضية. وقال «أبوشقة» إنه ينتمي إلي مدرسة قانونية تستطيع أن تخترق الدليل الجنائي في القضايا الجنائية، ولذلك من الضروري أن يكون باقي الهيئة من نفس المدرسة حتي يتسني لفريق الدفاع التركيز علي هدف واحد وهو الحصول علي البراءة. وشبه حالة عدم التجانس في فريق الدفاع بفريق كرة القدم الذي يسعي أعضاؤه للأضواء والمادة فقط، وعدم وجود تجانس بينهم يؤدي إلي خسارة الفريق كله. كما قال إن القضية مثل السفينة فإذا ما كان لها قبطانان تغرق، وهو ما يحدث في قضية «هشام» من خلال أن «فريد الديب» يريد أن يقود السفينة وحده، رغم وجود عدد كبير من أعضاء الدفاع يريدون ذلك، وهو ما سيقضي علي موقف «هشام طلعت» إذا ما حاول كل عضو أن يصبح رئيس هيئة الدفاع. كانت القضية قد شهدت تطورات خطيرة بسبب اشتعال الصراع بين قطبي هيئة الدفاع عن «هشام طلعت» وهما «فريد الديب» و«بهاء أبوشقة» حيث ينتمي كل واحد منهما إلي مدرسة قانونية خاصة في الدفاع، وظهر هذا الصراع بعد أن أصر «الديب» علي العمل منفرداً منذ البداية، مما تسبب في انسحاب 3 محامين من القضية كان أبرزهم دكتور «شوقي السيد» و«سامح عاشور» وما أن قبل «بهاء أبوشقة» تولي الدفاع في حركة النقض حتي قام «فريد الديب» بشن هجوم شديد علي «أبوشقة» ووجه إليه سيلاً من الاتهامات منها أن أسباب النقض التي تقدم بها «أبوشقة» في مذكرة الطعن تمت سرقتها من أسبابه، كما شن هجوماً آخر بعد أولي جلسات الطعن علي الحكم علي «بهاء أبوشقة» وعدم قدرته علي المراوغة في الدفاع عن «هشام» من خلال التصريحات في بعض الصحف بذلك. ويعتبر «فريد الديب» من أصحاب المدارس الخاصة في الدفاع، التي اشتهر بها من خلال مرافعاته الشفوية وقد تولي رئاسة هيئة الدفاع عنه. أما «بهاء أبوشقة» فهو من عائلة قانونية يمتد تاريخها علي مدار 90 سنة ماضية، ويعتبر من أشهر المحامين في مصر، وقادراً علي الحصول علي البراءة في القضايا الجنائية بحكم أنه مستشار وقاض سابق قدم استقالته منذ عام 1975 ليقوم بعدها بالتفرغ للدفاع في القضايا الجنائية.