بعد النجاح الكبير الذي لاقاه الفنان القدير صلاح السعدني في مسلسله الأخير (الإخوة الأعداء) الذي عرض على الشاشة في شهر رمضان الماضي والمأخوذ عن رواية (الإخوة كرامازوف) يبدو أنه أصبح يفضل الأعمال المأخوذة عن روايات أدبية، حيث يستعد لعمل تلفزيوني جديد مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير بهاء طاهر، وهي (شرق النخيل). وقال في تصريحات له إنه سبق وقرأ هذه الرواية كثيرا، لكنه يجد أنها صالحة بشكل كبير لأن يتم تقديمها حاليا، فعلى الرغم من أن الأديب بهاء طاهر كتبها قبل ما يقرب من الثلاثين عاما من الآن إلا أنه يظهر كما لو كان متنبأ بما سيحدث في ثورة 25 يناير المصرية.
وأضاف، أن الرواية تتناول الاعتصامات والمظاهرات التي شهدها ميدان التحرير والتعاملات التي لاقاها المتظاهرون من رجال الأمن وما إلى ذلك من تفاصيل حدثت أثناء الثورة، وككل روايات بهاء طاهر تتسم هذه الرواية بالبساطة رغم لغتها الراقية.
وأشار السعدني إلى أنه تلقى اتصالا تليفونيا من المؤلف مصطفى إبراهيم الذي يقوم بكتابة السيناريو المأخوذ عن هذه الرواية القصيرة لاختياره لبطولة هذا العمل، ليعرض في موسم شهر رمضان لعام 2013، مؤكدا أنه حتى الآن لم يستقر على من سيشاركه في البطولة، وإن كان الاختيار قد وقع على المخرج محمد راضي ليقوم بإخراج العمل.
ونوه السعدني إلى أنه حتى الآن لم يصله سيناريو العمل، لأن مؤلف العمل مازال في مرحلة الكتابة الأولى، لكنة وافق عليه قبل قراءته، مكتفيا بأنه لروائي كبير المقام، إضافة إلى أنه سبق واطلع على الرواية، حيث تحمل قيمة أدبية عظيمة وتقدم للمشاهد العديد من الرسائل المستفادة، مثلما حدث مع روايات الكاتب الكبير نجيب محفوظ ويوسف السباعي وغيرهما من الأدباء الذين أثروا الحياة الفنية في مصر.
وأوضح أنه يتفاءل بالمسلسلات التي تؤخذ عن روايات، وخاصة بعدما حدث معه مؤخرا خلال مسلسله الأخير (الإخوة الأعداء) والمأخوذ عن الرواية العالمية (الأخوة كرامازوف) للأديب الروسي دستوفيسكي، والنجاح الكبير الذي حققه المسلسل وتقديم نماذج من الواقع لإفادة المشاهد، مشيرا إلى أنه يرغب في تقديم الأعمال التي تساعد على توعية الجمهور ويبتعد عن كل ما يضلله لاقتناعه الشديد بأن الفن رسالة لابد وأن تستغل في الطريق الصحيح حتى لا تضر الآخرين.