بعيدا عن السياسة وبعيدا عن مرسى قال ومرسى فعل دعنا نلقى الضوء على الشباب المصرى عصب الأمة ونهضتها واذا صحت عقولهم وقويت ارادتهم نهضت وتقدمت فلا تقدم لامة بعواجيزها وشيوخها ، والذى سوف اتحدث عنه فى مقالى هو الاسرار التى تؤدى الى التهلكة للشباب المصرى او بالبلدى 0(أسرار خيبة الشباب المصرى )) . لقد حالفنى الحظ ان ذهبت لقضاءفترة إجازة فى إحدى المعسكرات الصيفية فإذا بى فى غرفة من 9 شباب مختلف الفكرومختلف المبادىء والقيم رغم ان المجتمع واحد ومن خلال تحليلى لهؤلاء الشباب استطعت بقدر بسيط ان أحدد الخيابة التى نحن فيها والتى لوابتعدنا عنها وتخلصنا منها والله لتقدمنا وأصبحنا أقوى دولة على مستوى العالم ، وقبل ان ادخل فى الاسرار ارجو من الجميع ان يعذرنى ان استخدمت بعض الالفاظ او الايماءات الخارجة .
الخيبة الاولى : - تمثلت فى ماأطلق عليه مرض المعاكسة اى معاكسة البنات وتكوين الصداقات النسائية والحب بلا هدف والضحك على دقون البنات واعتقد ان هذه اصبحت موضة بين الشباب فى هذه الأوقات وبما اننا كنا فى معسكر مصيف فكانت البنات اشكال والوان والشباب يعاكسون وينظرون بلهفة الى اجساد النساء سواء كانوا عاريات او حتى كانوا يرتدين ما يغطيهن من الملابس من اولهم لاخرهم ، فأصبحت المعاكسة كالادمان اوكالفيروس المنتشر بين الشباب بسبب اوحتى بدونه كل هذا والغريب ان هؤلاء الشباب يدركون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ("إن الله كتب على ابن ءادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) .
الخيبة الثانية : - تدنى الاخلاق و استخدام الالفاظ البذيئة بشكل فظيع ومخيف لدرجة انك من الممكن ان تخاف من الشخص الذى يبادرك بالشتيمة القبيحة اوجديد الشتائم ولكن ما انتشر بين هؤلاء الشباب كثيرا كانت الشتائم بالأب والام بالاضافة الى الختم او العلامة مايسمى "بالشخرة " والتى أصبحت علامة ما يسمى ب "الصياعة" وعذرا لاستخدام هذه الالفاظ ولكن هذه هى حقيقة شبابنا فى هذه الايام الذين لا يعلمون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق ( أفضل المؤمنين اسلاما من سلم المسلمون من لسانه ويده وافضل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وافضل المهاجرين من هجر مانهى الله عنه وافضل الجهاد من جاهد نفسه فى ذات الله عز وجل ) صدقت يارسول الله .
الخيبة الثالثة :- وهى الخيبة الكبيرة والثقيلة والتى تستنزف قوة جبارة من الشباب من الناحية البدنية والعقلية والنفسية الا وهى ممارسة "العادة السرية" والمترتبة على مشاهدة الافلام الجنسية على المواقع الاباحية واعتبر من وجهة نظرى ان وجود مثل تلك المواقع فى متناول الجميع تسيب من الدولة كما انه يعتبر اخطر اسلحة الحرب النسفية التى يحاربنا بها اعدائنا بعدما علموا قوة شبابنا وهزموا فى حروبنا فالبتالى سلكوا سلوك اخر وللاسف نجحوا فيه فعندما علموا بأننا فى مجتمع منغلق عن النساء ولا يتم فيه الزواج الى فى سن كبير بسبب البطالة وارتفاع تكاليف الزواج فلجأوا الى باب اشد وطاة من حرب الاسلحة والذى يجعل الحى كالميت ولكنه يموت تدريجا ، ولكن ايضا هؤلاء الشباب لم يدركوا قول الله صلى الله عليه وسلم ( قد افلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغومعرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون ) .
الخيبة الرابعة : - ترك الصلاة وعدم التمسك بها فكان أحد الشباب ياتى عليه وقت الصلاة وعند ابلاغه بميعادها ودعوته للصلاة يقول حاضر "روح وهحصلك " اومش هاجى وفى الحالتين كان يترك الصلاة وفى كل محاولة لنا لجعله يصلى كانت تفشل ولم يدرك هذا الشاب ايضا قول الرسول ( اول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ) .
كل هذا لا يعنى بان جميع الشباب مُغيب وجميعهم فى غفلة المعاصى والتيه العقلى والنفسى والبذائة الخلقية ولكن قد كان من بين الشباب من هو يصلى ويقرا القران ويقوم الليل يوميا والجميل ان هذا الشاب ناجح فى حياته وفى دراسته وفى عمله وكان ذا خلق حسن وبعيدا عن المعاكسة اوى ايا مما ذكرته فهذا ان دل يدل على ان امثال هذا الشاب لم ينقرضوا بعد ولكن يحتاجوا الى رعاية لتصل الى جميع الشباب .
هذا ما كونته فى تلك الفترة القصيرة والتى لو انتهى شبابنا عن تلك الخيابة لفاقوا من غفلتهم وتم مشروع نهضة الوطن الذى لن يتم الا بهم فالحرص كل الحرص على اربع البعد عن المعاكسة ، وحسن الخلق ، والابتعاد عن ممارسةالعادة السرية ، والمحافظة على الصلاة .