أحد المستقيلين: الشللية ومحاولات السيطرة تحكمت في الإنتخابات وليست الكفاءة .. كامل: محاولة للشوشرة وكل من يخسر الآن يحاول التشكيك في نزاهة الانتخابات تقدم 27 عضوا من أعضاء الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" بأمانة جنوبالقاهرة باستقالتهم من عضوية الحزب أمس ؛ احتجاجا على نتيجة الانتخابات الداخلية، وأكدوا في استقالتهم الجماعية التى حصلت "الدستور الأصلي" على نسخة منها أن السبب الرئيسي هو عدم تطبيق الشفافية والمساواة وأن معايير الشللية ومحاولات السيطرة هي ما يحكم وليس معايير العمل والكفاءة .
وأضافوا في نص استقالتهم أنه إذا استمرت الأحزاب المدنية على هذا الدرب من التكتلات الانتخابية بعيداً عن معيار الكفاءة ؛فنحن من يدمر مصر ، إن لم نبنى منظماتنا الصغيرة على أسس ديمقراطية حقيقية بعيدة عن لعبة الصناديق فلن يكون لمصر سبيل للديمقراطية."
وقال هاني جورج أمين العمل الجماهيرى بأمانة جنوبالقاهرة وأحد المستقيلين في تصريحات خاصة للتحرير أن الديمقراطية لن تتحقق فى مصر إلا إذا طبقت فى المؤسسات الأصغر، متسائلا :" كيف يتخيل قيادى الحزب أن الممارسات التى يتم التعامل بها فى اروقة الحزب لا تؤثر على المجتمع؟"
وأضاف جورج أن الحزب الذى تبنى شعار "الحزب المصرى صوت كل مصرى" لم يعد كذلك كما لم يلتزم بالوعود التي قطعها بالشفافية والمساواة وبدلا من ذلك وجدنا أن معيار العمل والكفاءة ليست هي ما يحكم العمل بل معايير الشللية ومحاولات السيطرة، وأن المشكلة تفاقمت عندما لم يعد احد يريد الاعتراف بوجود مشاكل وتم تحويرها على انها خلافات فكرية بينما الامر لا يتعدى كونه تغطية خائبة للفشل الداخلي.
ورد عضو الهيئة العليا للحزب والنائب السابق باسم كامل على هذه الاستقالات في تصريحاته للتحرير قائلا:" الادعاء بالتمييز المضاد ضد الاقباط في الانتخابات كلام ساذج ، وكل من يخسر الان في الانتخابات يشكك في نزاهتها والدليل على كذب هذه الادعاءات هو أن أمينة جنوبالقاهرة بأكملها وامين حلون وأمين المعادي أقباط ، وما يفعله هؤلاء الاشخاص محاولة للشوشرة وتدل علي أنهم ليس لديهم انتماء للحزب فمن يريد أن يخدم الحزب عليه أن يفعل ذلك أيا كان موقعه ولا يشترط فوزه في الانتخابات."
فيما انعقد المؤتمر العام الأول للحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" لليوم الثاني على التوالي في مسرح نقابة الصحفيين أمس استكمالا لإجراء الانتخابات الداخلية للحزب ، و انتهت المرحلة الأولى منها أمس الأول الجمعة والتى صوت فيها 495 عضوا بفوز الدكتور محمد أبو الغار برئاسة الحزب بمجموع 488 صوت من أصل 495 صوت وهو الوحيد الذي تقدم بأوراق ترشحه على منصب رئيس الحزب ، كما جرى التنافس بين 112 عضو على 60 مقعد لاستكمال الهيئة العليا للحزب ليصل عدد أعضائها الكلي إلى 196 عضو .
انتهى الفرز في الساعة الرابعة فجر أمس وفاز من قيادات الحزب بعضوية الهيئة العليا فريد زهران ، وتامر الميهي، محمود العلايلي ، طارق العوضي، فيما ذهبت أعلى نسبة تصويت على الأطلاق في انتخابات الهيئة العليا إلى دكتورة هنا أبو الغار وبعدها الدكتورة ريم أبو زهرة كما حصل الشباب على عدد كبير من المقاعد كذلك الأقباط وعلى رأسهم الدكتور سامر سليمان وعاطف فوزي شنودة .