حسام عيسي: زيارات مبارك الابن لمشروعات حكومية غير قانونية ونجل الرئيس «فوق القانون» سعد عبود: جمال يحاول إحياء مشروع التوريث بعد أن تراجع دوليًا وإقليميًا جمال مبارك استقبلت الأقصر أمس جمال مبارك - أمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم - باستنفار أمني وتضييق مروري طال جميع الشوارع والميادين، وقد قامت المحافظة بزيادة عمال النظافة ودهان الأرصفة والأعمدة والشوارع، وقد التقي نجل الرئيس شباب الحزب الوطني بالمحافظات في «نزل الشباب الدولي» فيما منع مراسلو الصحف المستقلة والمعارضة من تغطية اللقاء وقد التقي أمين السياسات بالوطني قيادات الحزب الحاكم بالأقصر، وقام بتفقد عدد من المشروعات التي تجري في إطار «مخطط التنمية الشاملة بالأقصر». وقد أثارت زيارة جمال مبارك نجل الرئيس وأمين السياسات بالحزب الوطني الحاكم إلي الأقصر أمس ردود أفعال بين السياسيين والمهتمين بالشأن العام ولم يكن هذا بسبب ما نقل عن زيارة جمال مبارك من «استنفار أمني ودهان للأرصفة والأعمدة وإنهاء اليوم الدراسي مبكراً ولكن السبب الرئيسي وراء ردود الأفعال كان في زيارة مبارك الابن لعدد من المشروعات التي تجري في إطار مخطط التنمية، فقد اعتبر الدكتور حسام عيسي أستاذ القانون بحقوق عين شمس أن جولات جمال مبارك لأي مشروعات غير قانونية حيث إنه ليس مسئولاً في السلطة التنفيذية لكنه تساءل ما الذي يجري في مصر حسب القانون في أي مجال؟ وأضاف عيسي: جمال مبارك فوق القانون واسمه في الصحف يسبق اسم رئيس الوزراء في أي اجتماع. ولم يستبعد عيسي أن تكون جولات جمال مبارك محاولة جديدة لطرح نفسه في مواجهة تحركات الدكتور محمد البرادعي ومناصريه خلال الفترة الأخيرة، لكنه أشار إلي فشل سيناريو «تسويق» جمال مبارك للمواطنين طوال الفترة الماضية معتبراً أنه يفتقد أي مساندة جماهيرية أو قبول باستثناء بعض قيادات الحزب الوطني الحاكم». أما الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام فقد أكد أنه من حق أي قيادة حزبية أن تلتقي الجماهير وتتابع تنفيذ مشروعات يقوم بها الحزب ولكن إذا كانت هذه المشروعات خاصة بالدولة فلا يجوز لجمال مبارك أو غيره الدخول فيها «لأن هذا الأمر يعتبر تعديا علي اختصاصات السلطة التنفيذية». ولم يستبعد ربيع أن تكون جولات جمال مبارك في مواجهة تحركات الدكتور محمد البرادعي قائلا «تحركات البرادعي» والجمعية التي أسسها لتطالب بالتغيير فضلا عن عودة النشاط لائتلاف أحزاب المعارضة أثر بشكل كبير وحرك المياه الراكدة لذلك فإن جمال مبارك يسعي إلي إعادة طرح نفسه من جديد قائلا «هذه الجولة محاولة من مبارك الابن لتسويق نفسه» للمصريين. من جانبه وصف النائب سعد عبود جمال مبارك بالقول «جمال مبارك يتصرف كما لو كانت الدولة بتاعته» مضيفا «لا أعلم بأي صفة يقوم نجل الرئيس بزيارات ويتفقد مشروعات فموقعه كأمين للسياسات التابع للحزب الحاكم لا يسمح له بذلك ولا بالقيام بأي دور في المجال التنفيذي ولا في مراقبة أداء الحكومة الذي هو اختصاص لمجلس الشعب ولا أفهم معني أن يسير خلفه الوزراء في زيارات رسمية قائلا «جمال مبارك الآن هو الرئيس الفعلي ولكن بلا أي صلاحيات دستورية وهو يحاول إحياء مشروع التوريث بعد أن أصبح متعثرا دوليا وإقليميا وشعبيا بل إنه لا يحظي بإجماع داخل الحزب الوطني ذاته. الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام طالب جمال مبارك بوضع تعريف لهذه الجولات قائلاً «جمال مبارك الآن مرشح» سري للرئاسة ولهذا فعليه أن يعلن سبب جولاته حتي وإن كانت جولات انتخابية فمن حقه بشرط أن يكون ذلك مكفولاً للجميع بداية من الدكتور البرادعي مروراً بأيمن نور وحمدين صباحي.